IMLebanon

ريفي: الشجاع هو من يواجه بصناديق الإنتخاب!

توجّه الوزير السابق اللواء أشرف ريفي إلى الصبايا والشباب في “ناشطون ” خلال مهرجان طرابلس داعياً إياهم “للمشاركة بفعالية في كل المحطات المقبلة، وأن يتجهزوا ليكونوا جزءاً من تيارٍ سياسي وطني عابر للطوائف والمناطق سيعلن عن إطلاقه بعد الإنتخابات النيابية المقبلة”.

وأفاد ريفي بقوله “لمن يحاولون إستعمال المؤسسة التي ساهمنا في بنائها برموش العيون ضدنا وضد أهلنا، نقول لهم: الشجاع هو من يواجه بالديمقراطية وصناديق الإنتخاب، والواثق من خياراته هو يحتكم لصوت الناس، وأساليبكم الكيدية ستضرب آخر ما تبقى لكم من مصداقية، ونحن وإياكم على الموعد”.

وأضاف: “حلفاؤنا هم الناس المؤمنون بلبنان السيد الحر المستقل، وببناء دولة حقيقية لا فسادَ فيها ولا انبطاح ولا خنوع أمام مشروع الدويلة ولا مهادنة مع وصاية نظام الملالي على لبنان، وكل من يؤمن بهذه الثوابت هو حليف لنا وكل من غرق بالتبعية لمشروع حزب الله وحلفائه ومن تلوث بالفساد ليس منا ولسنا منه”.

وتابع “أن نتحالف مع قوى لا نتشارك معها ثوابتنا من أجل نيل مقاعد نيابية فهذا احتقار لإرادة الناس، وأن نكون في لوائحَ واحدة مع حلفاء للدويلة ومع رموز الفساد فهذا انتقاصٌ منا ومن احترامنا لذاتنا ومن عهدنا أمام اللبنانيين بأن لا نخدعهم من أجل حفنةٍ من المكاسب السلطوية”.

ودعا ريفي القوى السياسية والمدنية المؤمنة بسيادة لبنان وبناء الدولة الى أن تكونَ “يداً واحدة في معركةٍ إنقاذية واحدة، وأن تُعلي مصلحة لبنان على الحسابات الضيقة، وأن تتقدم الى اللبنانيين ببرنامجٍ سيادي إصلاحي يكون بمثابة إستفتاء على مستقبلِ وطنهم”.

وصرّح عن العناوين الكبرى التي يعتمدها في الانتخابات، وهي “إستعادة الدولة المخطوفة من الدويلة، ونزع السلاح غير الشرعي، حماية الدستور وإتفاق الطائف والعيش المشترك، التمسك بالقرارات الدولية وقرارات الشرعية العربية”.

وعن التفاهم مع حزب الله قال ريفي: “نعيش في هذه المرحلة نتائج ما أوصلنا اليه الإنهزام والإنبطاح الذي عقد تفاهماً غير مكتوب مع الدويلة. واعتبر هذا التفاهم استسلام لمصلحة الدويلة وتهديد للدستور وإتفاق الطائف”.

ورأى أيضاً أن هذا التفاهم “يجعل رئاسة الجمهورية مزهوةً بقوة مزعومة فيما هي تغطي وجود جيشين واحد شرعي وآخر غير شرعي يؤتمر بالأجندة الإيرانية، ويُضعف موقع رئاسة الحكومة ويضعه في خانة المتلقي ويهمّش دوره في السلطة التنفيذية وفي اتخاذ القرار، ويرعى دولة بوليسية تعتدي على الحريات العامة والإعلامية، وتستهدف الإعلاميين الأحرار وتُرهبهم.”

وحول قضية فيلم “The Post”، سأل ريفي “من أجازَ لأمين عام حزب الله أن يحدّد للبنانيين ما هو المسموح وما هو غير المسموح أن يشاهدوه من أفلام؟ ومن أتاح له أن يُرشدنا على هويتنا الثقافية والإجتماعية والفكرية؟ ”

موجّهاً لنصرالله قوله: “لبنان الفكر والإشعاع والنموذج أقوى من إملاءات لغة القرون الوسطى”.

وأردف “إتهمونا بالخيانة والغدر ونسوا أنهم خانوا القضية ودم الشهداء، فنمتلك الكثير من البحص لنبقّه. ورأينا علناً أن ما سمّوه تسوية كان إستسلاماً للوصاية الإيرانية، وفخرٌ كبير أن نكون منسجمين مع أنفسنا ومع قضيتنا، أما الخيانة والغدر فسيكتب عنها التاريخ مجلدات”.