IMLebanon

تركيا تتجاوب مع طلب الحريري وتوقف مطلوباً في تفجير صيدا

ذكرت صحيفة “الحياة” أن الإنجاز الأمني الذي حققته «شعبة المعلومات» في قوى الأمن الداخلي بوضع يدها على تفاصيل محاولة اغتيال مسؤول حركة حماس محمد عمر حمدان في صيدا الأحد الماضي، دفع برئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى الاتصال بالقيادة التركية متمنياً عليها التعاون لتسليم أحد الرأسين المدبرين لعملية الاغتيال والذي لجأ إلى تركيا فور تنفيذه العملية.

وذكرت مصادر الرئيس الحريري لصحيفة “الحياة” بأن طلبه بتسليم أحد المدبرين لمحاولة الاغتيال لقي تجاوباً من القيادة التركية التي ذكر أن أحد أجهزتها الاستخبارية تمكن من توقيفه ليل الجمعة الماضي.

وأكدت المصــــادر الوزارية نبأ توقيفه، وهو من بلـــدة شحيم في إقليم الخروب في قضاء الشوف ويقيم في بيروت ولا يتردد إلى بلدته. وقالت إن الاتصـــالات جارية على أعلى المستويات بين بيروت وأمستردام في هولندا للتأكد ما إذا كان الرأس المدبر الثاني لمحاولة الاغتيال موجوداً في الأراضي الهولندية وهو من مدينة طرابلس.

وكشفت المصادر نفسها بأنه يجري حالياً إعداد طلب استرداد الرأس المدبر الأول من تركيا، خصوصاً أن بيروت وأنقرة وقعتا على مذكرة تقضي بتبادل المطلوبين بين البلدين، وأن المطلوب متهم بالقيام بأعمال إرهابية إضافة إلى ارتباطه بـ «الموساد» في إسرائيل، وأنه ومطلوبين آخرين نفذا محاولة اغتيال حمدان لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية.

ومع أن «شعبة المعلومات» تفرض تعتيماً يتعلق في كيفية توصلها إلى وضع اليد في غضون أيام قليلة على كل التفاصيل المتعلقة في الكشف عن هوية منفذي محاولة الاغتيال، وتمكنت من تحديد هويتي الرأسين المدبرين لها، وهي تعمل على ملاحقة شخص ثالث يعتقد أنه شارك في هذه العملية، فإن مصادر وزارية أكدت لـ «الحياة» بأن الشعبة المذكورة تتمتع بحرفية ومهنية عالية في ملاحقتها وتعقبها لمرتكبي الجرائم التي تصنف في خانة الإرهاب.

ولفتت المصادر عينها إلى أنها وإن كانت تفضل عدم إقحامها في الآلية القضائية الخاصة باسترداد أحد مدبري محاولة الاغتيال من تركيا وأن تترك الأمر لمراجع القضائية والأمنية ذات الاختصاص في هذا المجال، فإنها في المقابل لا يسعها إلا التنويه بهذا الإنجاز الأمني في ضوء الجهود التي قامت بها شعبة «المعلومات» وأوصلتها إلى الإمساك بكافة الخيوط التي قادتها إلى تحديد هوية هؤلاء الإرهابيين.

وقالت إن شعبة «المعلومات» تمكنت وبسرعة من ضبط السيارتين اللتين استخدمتا من قبل مدبري محالة الاغتيال وفي مراقبة حمدان وملاحقته، وأكدت بأن هاتين السيارتين تحملان لوحات شرعية وغير مزورة، إضافة إلى أنها استطاعت تحديد مكان إقامتهما في بيروت وطرابلس ودهمت قوة تابعة لهما منزليهما فيهما وصادرت مجموعة من المستندات يعمل حالياً الفريق الفني في «الشعبة» على تحليل ما فيهما من معلومات.