IMLebanon

نتائج اجتماع اللجنة الثلاثية العسكرية!

فرضت التطورات الميدانية التي شهدها اليومان الماضيان لقاءً رئاسياً ثلاثياً في قصر بعبدا، هو الثاني في غضون أقل من أسبوع، بغرض تنسيق الموقف الرسمي اللبناني وتوحيده من هذه التطورات، مما يؤشر إلى نهج جديد للحكم من غير المستبعد الاعتياد عليه في المرحلة المقبلة.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لحصيفة “اللواء”، ان الاجتماع الرئاسي الثلاثي جاء استكمالاً للاجتماع الأوّل بينهم والذي اتفق على عقده في الاتصال الهاتفي الذي اجراه الرئيس عون بالرئيسين برّي والحريري يوم السبت الماضي في أعقاب إسقاط الطائرة F16 الإسرائيلية بنيران المضادات السورية.

وفي المعلومات ان الرؤساء الثلاثة تبلغوا من مُنسّق الحكومة اللبنانية لدى القوات الدولية «اليونيفل» العميد مالك شمص الذي استدعي إلى الاجتماع، نتائج اجتماع اللجنة الثلاثية العسكرية في مقر القيادة الدولية في الناقورة، والتي أظهرت ان ما من تجاوب إسرائيلي حيال الطرح اللبناني لجهة تصحيح النقاط الـ13 التي جرى التحفظ عليها عند الخط الأزرق، وان الجانب الإسرائيلي مصر على بناء الجدار من دون ان يعرف ما إذا كانت إسرائيل ستستكمل بناء الجدار في النقاط التي يتحفظ عليها لبنان، وخاصة نقطتي الناقورة والعديسة، في ما يبدو ان الأمر متروك لزيارة تليرسون الخميس.

وقالت المصادر الرسمية ان الموقف اللبناني في اجتماع الناقورة واضح ولم يتغيّر، لجهة ان إقامة الإسرائيليين الجدار داخل الأراضي المحتلة أمر يخصهم لكن دون المس بالاراضي المتنازع عليها ولا سيما النقاط الـ13 ومنطقة رأس الناقورة، مشيرة إلى ان دخول الإسرائيليين إلى هذه المنطقة يعني انسحاب ذلك على المياه الإقليمية، وبالتالي التعدّي على البلوكين 8 و9 الجنوبيين، وفقاً لما كانت اشارت إليه «اللواء» في حينه.

ولفتت إلى انه لم يجر التوصّل إلى أي اتفاق في هذه المسألة في اجتماع الناقورة، لكن الجانب اللبناني تمهل في الموضوع ريثما ينعقد الاجتماع الثاني للجنة العسكرية في 22 شباط الجاري، حيث يفترض ان يقدم الجانب الإسرائيلي أجوبة نهائية في ضوء الملاحظات اللبنانية، علماً ان الإسرائيليين لم يعودوا يعترفون بخط الهدنة عام 1949، بل فقط بالخط الأزرق الذي يعتبره لبنان خطاً مؤقتاً تمّ رسمه لتسهيل متابعة الانسحاب الإسرائيلي في العام 2000 وليس حدوداً نهائية.

اما بالنسبة إلى موضوع المياه الاقليمية، فقد أوضحت المصادر انه لم يطرأ جديد على تحفظ لبنان على المقترحات الأميركية التي حملها الموفد الأميركي ساترفيلد، والتي كانت عبارة عن احياء خطة المبعوث الأميركي السابق فريدريك هوف لناحية تقاسم البلوك 9.

وذكرت انه خلال اجتماع الرؤساء الذي شارك في قسم منه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، لاحظ الرؤساء ان الموقف الإسرائيلي غير متجاوب، لكنهم شددوا على ان الموقف اللبناني الموحّد يقوم على التمسك بحق لبنان في مياهه وأرضه، مع عدم اقفال الأبواب امام التفاوض من خلال اللجنة الثلاثية والأمم المتحدة والاميركيين، وهذه بالتالي فكرة مطروحة للنقاش.

أخبار ذات صلة:

إجتماع الناقورة: لا أجوبة إسرائيلية واضحة