IMLebanon

حزب شيعي متشدد في الجنوب… ومرجعيته إيرانية! (تحقيق ستيفاني جعجع)

تحقيق ستيفاني جعجع

هزّت جريمة قتل المواطن عماد حسن منطقة عربصاليم الجنوبية الأسبوع الماضي، وخصوصاً ان المتهم الأول بارتكاب الجريمة هو “حزب الأمير”.

رئيس بلدية عربصاليم السابق محمود أمين حسن، أوضح في حديث لموقع IMLebanon، ان “المغدور عماد كان شبه مقتنع بأفكار “حزب الأمير” وكان يساعد الحزب من خلال تمويله، كون وضعه المادي يسمح له بذلك، لكنه لاحقاً حاول الابتعاد والانسحاب وطالب باسترجاع أمواله، فاستعاد عماد قسماً من المال وحين تعثّر باستعادة القسم الثاني لجأ الى المحكمة التي أصدرت حكماً يقضي باسترجاع أمواله”، وتابع حسن “أبلغ عماد الحزب عبر تطبيق “الواتساب” بحكم المحكمة، فاستنفر أفراده وهدّدوه بالقول: “إيامك معدودة”.

وفي رواية أخرى للشاب أحمد ياسين الذي نشر خبر مقتل عماد حسن عبر حسابه على “تويتر”، قال لموقع IMLebanon: “في نفس النهار الذي قُتل فيه عماد حسن، انتشر خبرٌ صباحاً، فحواه ان الدولة تلاحق تاجر مخدرات قتلَ المواطن عماد بسبب قضية مخدرات، لكنه لاحقاً تبيّن ان هناك مجموعة تُعرف بحزب “الأمير” تتبع نهجاً عقائدياً معيناً هي المسؤولة عن قتله بسبب خلاف على أرض”، واضاف ياسين “كانت هناك محاكم بين عماد وبين هذه المجموعة، ومنذ بضعة أيام ربح الدعوى ضدهم، فتمّ قتله على يد هذه المجموعة بأمر من مرشدهم في لبنان محمد فواز الذي تمّ إلقاء القبض عليه من قبل القوى الأمنية”.

وأكد ياسين ان “المغدور عماد هو مقاول يبلغ من العمر 50 عاماً ولا علاقة له بهذا الحزب ولا ينتمي لاي حزب آخر وتمّ قتله فقط بسبب الخلاف على الأرض”.

ما هو “حزب الأمير”؟

حسن أوضح، “ان “حزب الأمير” لديه أفكار غريبة جداً ويؤمن بأمور بعيدة كل البعد عن معتقادتنا الشيعية كما ان لديه مرجعية في ايران هو الشيخ احمد النجفي”، مؤكداً ان هذه “المجموعة ليست منتشرة بشكل كبير في عربصاليم، وان أعضاءها ليسوا من ضيعتنا”.

وقال ياسين بدوره: “إن نشاط هذه المجموعة الشيعية غير معروف، وهناك إشاعات كثيرة تُتداول عنها، منها ما هو صحيح ومنها ما هو خاطئ”، لافتاً الى “ان “حزب الأمير” يتمتع بأفكار متشددة غريبة وراديكالية بشكل كبير، ولديه تمويل خارجي”، ومضيفاً ان “أعضاءه منتشرون بعدة مناطق في الجنوب كعربصاليم والدوير والغسانية، كما ان لديهم مركز تعليم ديني في صربا في الارض التي حصل عليها خلاف بين الحزب وعماد وتعود ملكيتها للأخير “.

وعبر “تويتر” لفت محمد عباس حسن وهو قريب المغدور، الى ان “حزب الأمير” موجود منذ فترة في عربصاليم، ويتمتّع بفكر متطرف، ومثالٌ على أحد أفكاره، قال حسن: “إن زوجة أحد أفراد الحزب هي “حلال” لكل أفراده”.

وعن ملاحقة أعضاء حزب الأمير”، أوضح رئيس البلدية السابق “أننا طالبنا الاجهزة الامنية بان تضع يدها على ملف مقتل عماد حسن وتنزل أشد العقوبات بالفاعلين”، آملاً ان “تُكشف الامور كي تأخذ منحى سلبيا تجاه هذا الحزب”.

هل لـ”حزب الله” مصلحة بتفشي ظاهرة “حزب الأمير”؟

وعن إمكان ان يكون لـ”حزب الله” مصلحة بوجود مثل هذه الظواهر كي يعطي صورة عن اعتداله، أوضح الصحافي علي الأمين “ان “حزب الله” ضخّ كل التعبئة المذهبية من خلال قتاله في سوريا، وهي كانت تعكس تحولا داخل “حزب الله”، اي انه انتقل من حزب له طابع اسلامي عام ومقاوم لاسرائيل الى طرف يستخدم العناوين المذهبية ليستقطب المقاتلين ويشد عصب الناس، وهذه الظاهرة نشأت بهذا الجو بعدما وجدت المناخ المساعد لذلك”.