IMLebanon

الناتو يوسّع مهامه في العراق بطلب من واشنطن

وافق وزراء دفاع بلدان حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الخميس، على طلب واشنطن توسيع مهمة “التدريب” في العراق من أجل تحقيق الاستقرار في البلاد بعد 3 سنوات من قتال تنظيم “داعش”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن وزير الدفاع الأميركي قوله في هذا الشأن: “سنذهب لتنفيذ مهمة متقنة في العراق… مهمة الحلف تنحصر في تدريب العسكريين العراقيين على حماية شعبهم من صعود نوع آخر من المنظمات الإرهابية” مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي الولايات المتحدة إلى تفادي تكرار عملية انسحابها من العراق في 2011 وما تلاه من صعود لتنظيم “داعش”.

كما سيتولى العسكريون من حلف الناتو تدريب جنود عراقيين على إزالة الألغام التي زرعها تنظيم “داعش” والقنابل والقذائف التي خلفها التنظيم وراءه ولم تنفجر بعد، على أن يبدأ العمل بذلك عقب انعقاد قمة لقادة بلدان الحلف في يوليو 2018 من المتوقع أن يحضرها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وبحسب دبلوماسيين أوروبيين، فإن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي بعث برسالة هذا الأسبوع يطلب فيها مساعدة حلف الأطلسي.

ويخشى الأعضاء الأوروبيون في حلف شمال الأطلسي الدخول في مهمة عسكرية مفتوحة يطول أمدها في العراق على غرار تدخل الحلف في أفغانستان، ما أطال الرد على الطلب الأميركي واشترط الأوروبيون في ردهم على وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس بأن المدربين سيبقون بمنأى عن المهام القتالية وأن يقتصر دور الحلف على المهام التدريبية والاستشارية.

وحول مشاركة تركيا بقوات ضمن الحلف، أفاد دبلوماسيون أوروبيون بأن المحادثات بين واشنطن وأنقرة تعقدت في هذا الشأن بسبب الخلاف بين البلدين حول قتال تنظيم “داعش” في سوريا ودعم الولايات المتحدة للقوى الكردية داخل سوريا التي تنفذ أنقرة ضدهم عملية عسكرية في “عفرين” شمالي سوريا.

من جانبه، قال الأمين العام لحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ للصحافيين: ” الدرس المستفاد من العراق هو أن الرحيل المبكر جدا ينطوي على خطورة لأننا قد نضطر للعودة إلى العمليات القتالية”، في إشارة إلى الانسحاب الأميركي من العراق عام 2011 وما تلاه من سيطرة “داعش” في 2014 على مساحات شاسعة من العراق وتوغله في سوريا.

وفي هذا السياق، قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين، إنها تؤيد نشر مهمة تدريب في العراق مع التركيز على تدريب الجنود على إبطال مفعول القنابل والأعمال الطبية وبناء المؤسسات الأمنية، وأضافت الوزيرة أن القوات “ستكون أصغر مما لدينا حاليا فردا في العراق وسوريا وهم 1350″، مشددة على أن المشاركة الألمانية في هذه المهمة ستكون أقل من مشاركتها في العمليات القتالية الداعمة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش”.