IMLebanon

تكشّف خلفيات زيارة بهية الحريري إلى بري!

الزيارة غير المرتقبة التي قامت بها النائب بهية الحريري إلى الرئيس نبيه بري في عين التينة الاربعاء الماضي، شكلت صدمة فتحت المجال أمام كل الاحتمالات في دائرة صيدا ـ جزين التي تطغى عليها الحسابات الدقيقة. وجرى التطرق إلى الواقع الانتخابي.

وجاءت زيارة النائب الحريري بعد أيام من لقاء الرئيس سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل في بيت الوسط، الذي جرى خلاله التطرق إلى الواقع الانتخابي، حيث ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة “الأنباء” الكويتية أنه جرى بحث موضوع الانتخابات في دائرة صيدا جزين، والاستماع إلى وجهات النظر التي لم تتطابق في الكثير من النقاط، وفي طليعتها الترشيح عن المقعد الماروني في عكار، الذي يتمسك به «المستقبل» لإعادة ترشيح النائب هادي حبيش، فيما يصر الوطني الحر على ترشيح أحد مناصريه.

الزيارة اللافتة للنائب بهية الحريري التي تقود تيار المستقبل في مدينة صيدا والجنوب، الى عين التينة ولقاء الدقائق العشر مع الرئيس نبيه بري، ما كانت لتتم لولا التحول في المسار الانتخابي لـ «المستقبل»، وعليه، فإن «المستقبل» سيكون أمام إعادة قراءة الواقع الانتخابي، لاسيما أنه يجد مناخا انتخابيا مريحا مع جمهوره، فيما هو لا يتحالف مع الوطني الحر الذي فرض عليه شروطا قاسية، جعلته لا يطمح الى أكثر من مقعد سني واحد في صيدا، والاستئثار بالمقاعد المسيحية في جزين، في حين أن حجم تيار المستقبل وقوته التجييرية في صيدا تؤهله ليكون شريكا حقيقيا للوطني الحر في تركيبة لائحة صيدا جزين.

وتشير المعلومات التي يتداولها مقربون من تيار المستقبل، الى أن النائب بهية الحريري باتت مقتنعة باستحالة خوض المعركة بمرشحين عن المقعدين السنيين في صيدا، بالاستناد الى حقائق ومعطيات وأرقام، غير مشجعة لخوض مثل هذه المعركة، في حين أن خوضه المعركة بمرشح سني وآخر ماروني وثالث كاثوليكي، سيعطي نتائج لن تعطيها حسابات خوض المعركة بلائحة مقفلة.

وأفضت دراسات أجريت، إلى أن النائب الحريري بإمكانها بسهولة تأمين الحاصل الانتخابي للائحة ورفدها بأصوات فائضة، ما يرجح كفة مرشح آخر من اللائحة (يتداول باسم رئيس «جمعية المعارض» إيلي رزق).

وطرحت تساؤلات: هل ستطرح النائب الحريري في لقاء آخر إمكانية التحالف مع الرئيس بري، الذي أكد منذ البداية على ثوابته «دعم تحالف أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» د.أسامة سعد (عن أحد المقعدين السنيين في صيدا) وإبراهيم سمير عازار (عن أحد المقعدين المارونيين في جزين)، وأنه رفض المفاضلة بين اختيار واحد منهما».