IMLebanon

كنعان: إنجاح المؤتمرات الدولية بتعزيز الثقة بلبنان لا بالتهشيم

اعتبر امين سر تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ابراهيم كنعان ان “المطلوب تحويل الموازنة الى المجلس النيابي، واحدى المتطلبات الدولية ان تكون لدينا موازنة مع الإصلاحات، والإصلاح ليس بالسهل ولكن يجب اتخاذ القرار بالسير به”، لافتا الى أن “الثقة الدولية تعززت بلبنان في ظل هذا العهد وهناك مواقف جدية بدعمنا ولدينا فرصة جدية يجب عدم اضاعتها بالسعي الى التهشيم غير المبني على حقائق ووقائع”، معتبرا أن “إنجاح المؤتمرات الدولية يكون بتعزيز الثقة بلبنان في ظل ما تحقق خلال سنة ونيف من العهد لا بالصراخ لكسب الأصوات عشية الاستحقاق الانتخابي”.

وأشار كنعان في حديث عبر اذاعة “صوت لبنان 93,3″، الى أن “على من يتحدث عن مكافحة الفساد بالصراخ الانتخابي ان يقرن أقواله بالافعال والحضور الجدي في المجلس النيابي ودعم التوجهات الرقابية الإصلاحية”.

وفي الشأن المتني الانتخابي قال: “أطلقت شعار “متن صوتك” في العام 2009، ووعدت بالانجاز والتحقيق، وعملت وثابرت. واليوم أقول للمتنيين صوتك حقق موازنة ومصالحة ورقابة مالية وانماء. لذلك يمكن القول اليوم صوتك حقق. متن بعد”.

وعلى صعيد اعلان لوائح “التيار الوطني الحر”، قال: “ما زلنا في المهلة التي حددها القانون ونقوم بمشاوراتنا كما كل الأحزاب والقوى السياسية. التيار هو الوحيد الذي مر بالانتخابات التمهيدية والاستطلاعات لاختيار مرشحيه للاستحقاق النيابي وترشيحاتنا خاضعة للتحالفات والمسار واضح بالنسبة الينا. والتحالفات المتناقضة بين أحزاب لا تلتقي على المشروع غير مقبولة بالنسبة إلي، لأن الاتيان بنواب من خلال تحالفات هجينة تنتهي بعد الانتخابات وهو أمر غير صحي وغير سليم”.

وعما إذا سيعود رئيس الحكومة سعد الحريري من السعودية بشكل مختلف عما ذهب به اليها قال: “الرئيس الحريري مر بتجارب عدة، وايقن أن الوحدة الداخلية هي الضمانة للجميع على رغم التباينات التي يمكن ان تحصل احيانا في هذا الملف او ذاك. وأنا اعول على هذه القناعة لديه. فلا شك أن لبنان خاضع لتأثيرات إقليمية ودولية، لكنه اثبت رئيسا وشعبا ودولة انه حر. نحن من بيئة تلتقي الجميع وتحافظ على موقفها المبدئي والواضح والسيادي، ونحن من مدرسة نفيت ونكل بها على مدى 15 عاما وبقيت على مبادئها بالحرية والسيادة والاستقلال. من هنا، يمكن للانسان ان يكون حرا في السجن وعبدا في القصر. وبالنسبة الينا، القرار اللبناني الحر ليس شعارا، بل ممارسة تكون برفض أي تأثير خارجي سلبي في الشأن اللبناني، لأن المصلحة الوطنية تعلو على أي مصلحة أخرى”.

وأوضح ردا على سؤال ان “التفاوض الانتخابي لا يزال حتى اللحظة قائما في بعض الدوائر بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية”، لافتا الى ان “التيار مبادر للتحالف الانتخابي مع القوات اللبنانية حتى في الشمال، ولكن الحسابات على الأرض غير ما نتمناه كحزبيين، ونحن نحرص على ترجمة المصالحة الى واقع”.

وردا على سؤال، اعتبر كنعان ان “الدكتور سمير جعجع يعرف تمام المعرفة ان لا محاولة لعزل القوات من التيار، وكلامه في هذا السياق لا ينطبق علينا”، وقال: “ادعو مناصري القوات والتيار لأن تبقى صورة 18 كانون الثاني 2016 والمصالحة في بالهم، لانها غيرت صورة التعاطي الوطني مع مبدأ الشراكة والميثاقية”.

وعن “الابراء المستحيل” قال: “الابراء المستحيل كفكرة لم يخضع لأي تسوية، وسيف المحاسبة لا يزال مصلت فوق الدولة اللبنانية. وما حصل مع إقرار موازنة العام 2017، هو إعطاء مهلة سنة لوزارة المال لاعداد الحسابات بناء على طلبها بعد إقرارها بالخلل. انا من فتح ملف الحسابات المالية على أثر مناقشة مشروع موازنة العام 2010، وقبل ذلك لم يكن احد يتحدث عن الملف. والأكيد ان لا محاسبة فعلية من دون قطع حساب، وفي الوقت عينه، يجب الانتباه الى أنه لا يمكن القبول بقطع حساب عن سنة واحدة، وهو ما رفضناه كتكتل تغيير وإصلاح ورفضه فخامة رئيس الجمهورية. وعلى السلطة اما تقديم حسابات سليمة او الإقرار بالخلل والنقص ليحاسب القضاء والشعب”.

وإذ كرر كنعان مطالبة الحكومة بإحالة الموازنة مع الإصلاحات الى المجلس النيابي لاسيما انها حاجة داخلية ومطلب دولي، أشار الى أن “مشروع موازنة العام 2018 يتضمن إصلاحات بنيوية وهي المرة الأولى على سبيل المثال، التي لا تتضمن قوانين برامج جديدة ولا ضرائب وهو ما طالبنا به في لجنة المال”، لافتا الى أن “المشكلة الكبرى في الموازنة الحالية هو خفض الانفاق، والبحث اليوم يتركز على وضع سقف له”.

وذكر أن “المصفاة الأساسية لمشروع الموازنة ستكون مرة جديدة في لجنة المال والموازنة، وضميري مرتاح لما قمت به على مدى 9 سنوات في رئاسة اللجنة، وافخر به، والاصلاحات اليوم باتت مطلبا دوليا والممر لتعزيز الثقة بلبنان واطلاق الاستثمارات”، وقال: “أعد اللبنانيين بأنني سأمارس المعايير الرقابية واقوم بدوري التدقيقي والرقابي كاملا ولن تثنيني الانتخابات النيابية عن ذلك”.

واعتبر ان “لا داعي للتظاهر، فالجميعات التي تستوفي شروط الانفاق وتقدم حساباتها بحسب الأصول وتقدم الخدمة الإنسانية سينظر اليها نظرة خاصة، في مقابل إيقاف المسيس والوهمي منها”.

وأكد ان “لا يمكن مقاربة ملف الكهرباء بخطوات مخدرة، وهناك من استيقظ قبل الانتخابات على المعامل، فيما نحن من قدم هذا القانون وعرقله البعض بخلفيات سياسية”.

وفي قضية المقدم سوزان الحاج والفنان زياد عيتاني قال كنعان: “فليترك التحقيق يأخذ مجراه من دون ادخال الملف في الزواريب الانتخابية والحملات المختلفة. ولا يحق لاحد ان يتحدث عن اتهام او براءة قبل ان يلفظ القضاء كلمته. والتسريبات التي تحصل في بعض الملفات تذكرنا بزمن مضى، فيما المطلوب ان يترك للسلطة القضائية ان تقوم بواجبها بلا تشكيك او اتهام مع حفظ كرامات الجميع. فمن غير الصحي ولا السليم ان تكون الأحكام بالاتهام والبراءة للمقدم الحاج والفنان عيتاني صدرت من الاعلام وبعض الرأي العام، قبل ان يبدأ القضاء تحقيقه في الملف. وعلى الجميع ان يتذكر أننا في دولة لها قانون واصول يجب ان تحترم، بينما تقاذف الفضائح واستباق القضاء مسألة غير مقبولة”.