IMLebanon

بو عاصي: سياسة “القوات” تحمل هويتها وانتماءها وقيمها

اكد وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي أن لا سياسة بلا هوية وانتماء وقيم و”سياسة “القوات لبنانية” تحمل هويتها وانتماءها وقيمها، واشار الى أن منطقة الشياح تتميز بالالفة والمحبة والاندماج اذ لا تفرقة فيها بين ابن المنطقة والمقيم فيها، وهذا الاندماج ما منع في 13 نيسان 1975 ان تمر طريق القدس من جونيه، حيث كان اهل الشياح السد المنيع بعفويتهم وانصهارهم دفاعا عن الهوية والمبادئ والقيم التي تشكل الوطن.

كلام بو عاصي، المرشح من قبل “القوات اللبنانية” عن المقعد الماروني في بعبدا، جاء في لقاء بدعوة من مركز الشياح في “القوات” وبحضور رئيس البلدية ادمون غاريوس واعضاء المجلس البلدي والمخاتير منسق بعبدا في “القوات” سمير بو يونس رئيس مركز الشياح الدكتور جوني نصار وحشد من القواتيين والكتائبيين والاهالي.

وشدد على أن ارادة الحياة تتغلب على كل شيء إذ مر اهالي المنطقة بظروف صعبة فرضت عليهم وخيرتهم بين الاستسلام والتراجع ونهاية الوطن او التضحية واستمرار الوطن فاختاروا التضحية وانتصروا بصمودهم للوطن، موجهًا التحية الى ارواح الشهداء والى الاهالي الذين عايشوا تلك الفترة وعاشوا معاناة كبيرة وتحدوا المخاطر بمعنويات عالية وارادة وعزم مؤكدين ان الحياة يجب ان تستمر فهم ربما الجيل الانبل في هذا البلد.

بو عاصي تناول تحديات عدة تواجه المنطقة، وقال: “التحدي الاول يكمن بالحفاظ على الهوية من دون تمييز عنصري وطائفي اي هوية الشياح وتاريخها وثقافتها اللبنانية المسيحية وبيئتها الحاضنة للجميع مع احترام خصوصياتهم، ما يتنبه له كثيرا رئيس البلدية ادمون غاريوس الذي نحييه على وعيه وعلى جهده الكبير. اما التحدي الثاني فهو التحدي الاقتصادي مع تراجع الاقتصاد المحلي والذي يتوجب ايجاد حل له لاعادة الامور الى سابق عهدها لان غياب الانتاج المحلي يؤدي الى هجرة الاهالي ما يغير طابع المنطقة وهذا ما لن نسمح به”.

 

وتوقف عند التحدي الثالث وهو تحد إجتماعي، واشار الى انه لا سيما مع تسلمه وزارة الشؤون الاجتماعية، لديه التزامًا اجتماعيً بكل البلد ولكن لديه ايضا التزامًا اساسيًا بالواقع الاجتماعي لابناء منطقته التي تعاني كثيرًا بسبب ارتباط هذا الوضع بالوضع الاقتصادي المتردي، لافتًا الى أن هناك مبادرات كثيرة تنفذ ولكن هذا لا يكفي اذ هناك حاجة لمبادرة مستدامة وخطة واعية، ومؤكدًا انه معني بمعاناتهم ويدركها كثيرا وسيسعى لانهائها.

وعن حملته الانتخابية، اشار الى أن التفاعل معه ايجابي ومع فكره السياسي والحزبي، وهذا امر طبيعي في منطقة احتضنت المقاومة اللبنانية لسنوات طويلة  الا انه لا يمكنه الاسترخاء والاطمئنان فنتيجة الانتخابات غير محسومة وبالاخص مع هذا القانون الجديد لذا الاستنفار واجب حتى السادس من ايار.

وركز انه لا يكفي أن يكون الـ”قواتي” مجرد ناخب بل يتوجب عليه ان يكون المحرك منذ اليوم حتى تاريخ الانتخابات من خلال التفاعل مع المحيط، متحدثًا عن أهمية التواصل مع الناس والتقرب منهم والاستماع الى همومهم فالحملة الانتخابية لا تقتصر فقط على مواقع التواصل الاجتماعي.

بو عاصي تحدث عن ضرورة تحفيز من لا يريد الادلاء بصوته على الانتخاب لا سيما من لم يكن متحمسا في السابق، معتبرًا أن كل من صوت لفريق “14 اذار” عام 2009 ارض خصبة للتصويت للقوات هذا العام لأنها الاقرب الى مبادئه كما دعاهم الى التركيز على الشباب الذي سينتخب للمرة الاولى وعددهم يتجاوز الـ10000 ناخبا.

وردا على سؤال، أوضح بو عاصي أن “القوات اللبنانية” وحزب “الكتائب” و”حزب الوطنيين الاحرار” هي أحزاب سياسية مختلفة تتناكف في السياسة وعلى المقاعد النيابية ولكنها تحمل المبادئ الوطنية والسيادية الواحدة: ” نتناكف في السياسة بديمقراطية ولكن ممنوع تقسيم الشهداء أو التفرقة بينهم فهذا خط احمر لان كل من استشهد  في سبيل القضية هو شهيدنا من دون اي استثمار سياسي فهو ليس مدين لنا بل نحن من ندين له بكل شيء”.

وختم بو عاصي: “اطلب منكم في أي لحظة تشعرون اني انحرف عن مساري ولم ولم اقم بواجباتي أن تحذروني بلا خجل، فانا دوما اسعى لاكون منسجماً مع ذاتي ومع قناعاتي وشفافاً في علاقتي مع الناس”.