IMLebanon

باسيل: نحترم تمثيل الآخرين

واصل رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل، جولته على قرى وبلدات قرى قضاء جبيل، فزار ظهرا كاتدرائية مار الياس الرعائية في بلدة قرطبا، يرافقه النائبان وليد الخوري وسيمون أبي رميا، النائب السابق شامل موزايا، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الهندسية أنطون سعيد، رئيس مجلس إدارة المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، منسق التيار في قضاء جبيل طوني أبي يونس.

 

وكان في إستقباله في صالون الكاتدرائية النائبة السابقة مهى الخوري أسعد، رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل رئيس بلدية قرطبا فادي مرتينوس، العقيد المتقاعد ميشال كرم، فاعليات ومناصرو التيار في البلدة، في حضور القاضي صقر صقر، الأمين العام لإتحادات النقابات السياحية جان بيروتي، مدير مستشفى قرطبا الحكومي عباد السخن، رئيس النادي الثقافي الإجتماعي في قرطبا جورج كرم، منسق هيئة التيار الوطني في قرطبا عبدو صقر، والمونسنيور يوسف السخن.

 

بداية النشيد الوطني بعدها كلمة ترحيبية لصقر ثم ألقى مسؤول المحور الرابع في التيار إيلي البيروتي كلمة عدد فيها الإنجازات الإنمائية للتيار الوطني في القضاء ومنها سد جنة، وسأل “من شكل شبكة أمان للبنان جعلت منه بلدا آمنا في ظل أوضاع المنطقة”، مطالبا أبناء القضاء “وضع يدهم بيد التيار القوي لأننا نريد أكبر كتلة نيابية داعمة للعهد ولن نسمح لأحد بإفشاله”.

 

 

وأكد باسيل في كلمته “أن الصوت في قرطبا يجب أن يكون أعلى لأن صوتها عال دائما، حاولنا أن نعطي جبيل حقها بالتعيينات الإدارية لأن هناك أشخاصا يستأهلون أفضل المراكز، الاهالي لهم الحق بأن يسألوا لماذا لا يكون لنا نائب من البلدة وهي ثاني أكبر بلدة في القضاء كما لها الحق بلدات أخرى في القضاء في طرح هذا السؤال لأن جبيل كما كل مناطق لبنان عدد نوابها أقل من عدد بلداتها”، معتبرا “أن أي مسؤول في أي موقع او مركز عمل يستطيع أن يخدم وأن يعطي بغض النظر عن أي منطقة ينتمي إليها، وقد استطعنا أن نخدم مناطق لم يكن لدينا فيها تمثيل النائب أو المدير من دون عمل أو إنتاج أو نائب من خارج البلدة يعمل لها عملا وانتاجا أكثر هكذا نستطيع أن نرى التيار الوطني الحر يمثلنا في كل مكان أم لا”.

 

وأكد “أننا اليوم لدينا مشروع وطن يتخطى الطوائف والمناطق ونحن موجودون في كل المناطق اللبنانية والقانون النسبي سيسمح لنا بالتواجد أكثر في كل الطوائف في لبنان لكي نعبر عن أفكارنا، وقوتنا ليست بنائب وأقول لا أحد يظلم نائبا ويحاسبه أنه لم يستطع أن ينجز شيئا لأن نائبا لوحده لا يستطيع أن يفعل شيئا ورئيسا لوحده أيضا لا يستطيع أن يفعل شيئا، فمن دون رئيس قوي ونائب قوي وشعب قوي لا نستطيع أن ننجز شيئا أو نحقق مشروع الدولة، والذي يريد أن يصور نفسه للناس أنه أقوى من كتلة نيابية كبيرة ووزراء ورئيس وجيش ومؤسسات يكون يغش نفسه قبل أن يغش الناس، ولا مجال للمقارنة بنائب ماذا أنجز وتكتل التغيير والإصلاح ماذا فعل وما يستطيع أن يفعله، ومن واجبنا أن نعمل أكثر وسنعمل أكثر بكثير”.

 

وسأل: “لماذا يمنعوننا من تحقيق كل إنجازاتنا وأنتم على كتف مشروع سد جنة الذي إستهلك ساعات من وسائل الإعلام لإنتقاده والإعتراض عليه وإتهامنا زورا بالصفقات، فأين تلك الصفقات وأين التلوث البيئي من جراء تنفيذ هذا السد؟ لقد أنتهى الكلام عن كل ذلك، قطعت 5000 شجرة وزرعنا بالمقابل 50000 شجرة والخيرات ستنتج عنه وتعم مياهه مناطق جبيل وجبل لبنان وبيروت بحيث تبلغ 92 مليون متر مكعب و130 ميغاوات من الطاقة الكهربائية؟ هل نرفض ونقبل بالمولدات الكهربائية الباهظة الكلفة والملوثة للأجواء،الكهرباء المتأتية من سد جنة كلفتها 4 سنت في حين أن الكلفة من المولد تبلغ 25 سنتا فهل نرفض الطرح الأول ونشجع الثاني؟”.

 

أضاف: “نحن على أبواب تفليسة، نحن لم نستلم دولة ليست مديونة كما حصل في العام 90 وأفلسناها بل أتينا إلى دولة مفلسة بسبب سياسييها ونحاول اليوم إصلاحها من خلال رؤيتنا وخطتنا الإنقاذية وعلى الناس أن تتعاون معنا لتحقيق الهدف وتتفهم حراجة الوضع للاصلاح وليس أن يأتي الذين أفلسوا الدولة أن يتحدثوا عن الفساد بوقاحة في حين أننا نحن الذين نرغب بالإصلاح بتنا بحاجة للدفاع عن أنفسنا، هل رأيتم مستوى الحقيقة إلى أين وصل؟ ناهيك عن المزاعم التي تطفو على السطح في موسم الإنتخابات لإحداث القلق في المجتمع من هذه الأوهام السياسية “الشادور” والإحتلال الإيراني للبنان وأننا تابعون لولاية الفقيه وأنه ليس لدينا شخصيتنا السياسية ولا نعرف مصلحة لبنان، في الحقيقة نحن حققنا الطمأنينة وأكدنا على العيش معا رغم خلافاتنا السياسية، وذلك من أجل أن ننهض بالبلد وإنجاز التوازن فيه ومنع الخلل إنسجاما مع شعار العهد “الإستقرار والتوازن والشراكة”، فالشراكة تصنع التوازن، والتوازن يصنع الإستقرار، والإستقرار يصنع الإزدهار عندئذ ينتعش الإقتصاد ولا نستطيع قلب هذه المعادلة وزرع الخوف من بعضنا في المجتمع الواحد، فجرم التيار أنه صنع هذه الطمأنينة وقوته أنه ليس رهينة لهذه الطمأنينة وليس تحت الطمأنينة يمكن أن يخضع أحد لأحد فعنوان الطمأنينة هو أن نتشارك مع بعضنا البعض، ففي قضاء جبيل نحن عنوان الشراكة وعندما تختل نصلحها عندما تأتي على حسابنا نرفضها ونفرطها نحن كأخوة وليس كأعداء نطبق هذه المفاهيم”.

 

وتطرق إلى الشأن الإنتخابي، مشيرا إلى “الثوابت في إحترام الآخر في كل مكان، ليس هناك أقلية فكلنا أقليات وعندما نتعاطى مع أقلية هنا علينا أن نفكر كيف تتعاطى هي معنا هناك ولأننا نحن ليس لدينا عقدة الأقلية علما أننا لسنا أقلية لأن من يحسبنا بالعدد فلا يكون لبنان الذي يعد هذا ليس لبنان، فالذي يتعاطى معنا أننا أقلية يخطىء ليس بحقنا بل بحق لبنان وبحق الشراكة اللبنانية، نحترم تمثيل الآخرين في مناطقهم ولا نضع يدنا على مقاعدهم، وهذا ليس حساب مقاعد بل حساب شراكة وطنية تقوم على الإحترام وفهم الآخر الذي نحن ضنيون على هذه المبادىء التي تبقي جبيل تعيش بطمأنينة وكرامة بكل أطيافها”.

 

بعدها تسلم الوزير باسيل درعا تقديرية من مرتينوس ثم قطع قالب كاتو لمناسبة الزيارة.

 

وفي اطار جولته في القرى والبلدات في قضاء جبيل، زار باسيل بلدة العاقورة حيث أكد  “اهمية التجذر في الارض وابناء العاقورة مثال لمعنى الصمود”. وقال: “اذا خسرتم اي قضية من قضاياكم المحقة نخسر نحن ايضا، وانا مطمئن ويكبر قلبي عندما يدافع اهل العاقورة بثبات عن قضية محقة، سواء كانت مشاعا او مياها او اي قضية تعنيهم لان المحافظة على ارض الاجداد والآباء شيء مهم”. أضاف: “هناك الكثير من السياسيين يبيعون وطنهم ومبادئهم لمصالحهم الخاصة”.

وأكد ان “المشاريع الانمائية للبلدة ولكل القرى ستتحقق كما وعدنا سابقا، لجهة الطرق والبنى التحتية وموضوع الكهرباء على الطاقة الشمسية”، مشيرا الى ان “التيار الوطني الحر لا يتدخل في اي قضية خلافية بين الاهالي في اي بلدة، لا بل نتدخل اذا كنا قادرين على المساعدة وحل هذه الخلافات لا تأجيجها”.

وقال: “التنافس العائلي والسياسي شيء مبرر، ولكن عندما يكون هناك مشاريع لصالح البلدة على الجميع التضامن لانجازها وتحقيقها، وعليكم في العاقورة ان تستفيدوا، اضافة الى محبة النواب لكم، من وجود المهندس جان جبران مديرا عاما لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، حيث لم يعد مقبولا ان تبقى هناك مشكلة مياه في العاقورة، واذا ما بقيت اي مشكلة في هذه البلدة مع وجود جبران باسيل وجان جبران عندها تقع المسؤولية عليكم، فالعاقورة لا تعني لي اقل من تنورين والبترون، وانا افكر ببلاد جبيل والبترون بصدق وسنعمل على ربطهما ببعضهما البعض بالقداسة والنضال، والسياسة ايضا التي تجمعنا مع بعضنا البعض في مشروع واحد، وهذا هو الاهم، مشروع الدولة القوية الذي يبقينا في ارضنا ووطننا ولا شيء يعلو عليه، لا اشخاص ولا حسابات سياسية، وعلينا الا نتلهى باشياء صغيرة تبعدنا عن حقنا الاساسي”.

وسأل “ماذا بقي لنا منذ تأسيس لبنان حتى اليوم من الخلافات الصغيرة بين بعضنا البعض غير الاهمال والحرمان على المستوى الانمائي، والذل على المستوى السياسي، واصبحنا نترجى من اجل ايصال النواب وتعيين والوزراء وانتخاب رؤساء للجمهورية، فاليوم انتهينا وعدنا الى عهد الكرامة، وانتم في العاقورة اكثر من يعرف معنى الكرامة، لا نتخلى عن كرامتنا ولا نسمح لمن باع كرامته وكرامة الوطن التدخل بيننا في الاستحقاقات الانتخابية من اجل تضييع الهدف الكبير بشعارات لا افعال، نحن اختبرنا نوابا ووزراء كثرا وعرفنا فسادهم واقله سكوتهم عن الفساد وتفرجهم عليه، لا بل مشاركتهم في الاحتلال وتغطيتهم له، فالاحتلال له عدة اوجه، قد يكون في بعض الاوقات عسكريا، كما قد يكون سياسيا، وهذا يذكرنا بأن هناك قوى خارجية تريد ان تضع يدها على لبنان، وهناك سياسيون يسمحون بان توضع اليد عليهم وعلى قراراهم، وهذه المرحلة عشناها ودفعنا ثمنها واصبح واقعنا كما هو لان لدينا سياسيين باعوا كرامتنا وحريتنا وسيادتنا ومالنا وتركوا علينا الدين، وعندما جئنا نحن لتحصيل السيادة والحقوق اتهمنا باننا نحن التابعين من جهة والفاسدين من جهة ثانية، والناس تنسى، لانها تعود لننتخب الكذبة واضاعة الحقيقة”.

وتابع: “من هنا من العاقورة اعرف عندما اتكلم عن الكرامة والسيادة والحرية اننا نفهم على بعضنا البعض، وعندما يكون هناك اناس يتاجرون بهذا الموضوع اعرف جيدا من هم، لان السيادة اما ان تكون كاملة او لا تكون، فالقادر على بيع ذاته وقراره والراكض وراء دولة لتمويله لا يحق له التحدث عن السيادة والقرار الحر ويخيفنا بمشاريع همايونية، فنحن مصلحة وطننا ومصلحة قرارنا اهم شيء بالنسبة لنا مهما كانت الخلافات، وعلينا ان نعيش معا في هذا البلد ونستوعب بعضنا البعض من دون ان نسمح لاحد بمد يده على حقوقنا، كما اننا لا نسمح بان تمد يدنا على حقوق احد، وكل ما زاد على ذلك هو مزايدة انتخابية سياسية رخيصة تأتي مع الانتخابات وتذهب معها، ولكن تبقى مشاكلها بحاجة الى حل”.

وختم باسيل: “في مرحلة الانتخابات يجب ان يزداد الكلام عن الحقيقة لا تشويهها، ونحن لم نعش يوما مع اهلنا الا على قول الحقيقة، واتمنى ان تبقى علاقتنا مع بعضنا البعض طبيعية وحقيقية وهكذا نعيش في مستقبل واعد لنا ولاولادنا واحفادنا”.