IMLebanon

“المبادرة الوطنية”… في البريستول!

بعد منعها من عقد مؤتمرها العام في فندق “مونرو” قبل أيام، قررت “حركة المبادرة الوطنية” عقده اليوم، في فندق “بريستول”، في إطار عملها على “النهوض الوطني، من خلال صون اتفاق الطائف والدستور والعيش المشترك وعروبة لبنان، ومكافحة السلاح غير الشرعي والمتابعة النقدية لأعمال الحكم والحكومة”، حيث دعت الهيئة جمهورها وأنصارها لحضور المؤتمر الذي سيشهد صدور الإعلان السياسي والترتيبات الإدارية وإطلاق العمل السياسي.

وفي هذا الإطار، قال النائب السابق فارس سعيد في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية، إن “المبادرة وطنية، وعندما نتكلم بمبادرة وطنية، نتكلم بأنها عابرة للطوائف وتتجاوز اهتمام طائفة عنوة عن الأخرى، فالمبادرة وطنية لأننا نعتبر بأن الاعتراض على الحكم والحكومة، هو اعتراض وطني ولا نريده اعتراضاً من لون واحد، فلبنان يرزح تحت الاحتلال الإيراني من خلال وضع يد حزب الله عليه، ومن خلال تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة، في العراق وسورية ولبنان، ونحن نشهد على أن الاعتراض الفطري لهذه الهيمنة الإيرانية، هي من لون مذهبي واحد، وهي لدى الطائفة السنّية، وبالتالي فإن مشاركتي في صياغة هذه المبادرة الوطنية هي من أجل التأكيد على أن المسيحيين أيضاً معترضون على الهيمنة في لبنان، وبأن من هو مستفيد من هذه الهيمنة، لا يمثل إلا تياره، إنما الغالبية الساحقة من المسيحيين يتضامنون مع سائر اللبنانيين من أجل الاعتراض على هذه الهيمنة، وبأن لا مكاسب يمكن أن تحقق على حساب الشريك الآخر، وبأن هذه المكاسب مكاسب ظرفية، رجراجة ومتقلبة”.

وأضاف أن “اليوم هناك نشوة شيعية في المنطقة نتيجة النفوذ الإيراني، غداً سيكون هناك نشوة غير شيعية نتيجة نفوذ غير إيراني، ويجب على المسيحيين أن يتمسكوا بمشروع لبنان، مشروع العيش المشترك، وأن لا يتقلبوا مع تقلب موازين القوى، فهذا التقلب سيدفع ثمنه المسيحيون غالياً، لذا شاركت في صياغة هذه المبادرة إلى جانب الدكتور رضوان السيد وأستمر بها”.

وشدد على “أنه منذ أن تدخلت السلطة لإلغاء المبادرة في فندق مونرو وحتى اليوم، ظنوا أنهم أخافونا، فنحن سنرد على محاولة إلغاء مبادرتنا في البريستول، بما يحمل من رمزية، حيث انطلقت منه انتفاضة الاستقلال في وجه الهيمنة السورية على لبنان، ونحن سنطلق من هذا الفندق، مسيحيون ومسلمون صرخة سياسية في وجه الهيمنة الإيرانية على لبنان”، معتبرا أن “من دخل اليوم بهذه التسوية تحت عنوان المقايضة بين الاستقرار والاستسلام، أدخل لبنان في استسلام كامل للهيمنة ونحن نعترض أمامه”.

وأكد أن ترشيحه للانتخابات النيابية حسم إلى جانب حزب “الكتائب”، قائلا “أنا والكتائب متفقون في السياسة وفي الانتخابات في منطقة جبيل-كسروان”.