IMLebanon

بعلبك – الهرمل: الخرق الذي يُقلق “حزب الله”!

كتبت صحيفة “الأنباء” الكويتية: تتركز الأنظار وبشكل رئيسي إلى دائرة بعلبك – الهرمل في البقاع، حيث يبدو خرق لائحة الثنائي الشيعي متاحا أكثر من أي دائرة أخرى، وهو ما جعل حزب الله يستنفر منذ أسابيع إلى حد دخول أمينه العام حسن نصرالله على الخط للحديث عن تدخل سفارات دول إقليمية وغربية في عملية تشكيل اللوائح والدعم المالي في الدائرة المذكورة، معتبرا أنها «من أهم المناطق المفتوحة العين عليها».

ويبلغ عدد الناخبين في دائرة بعلبك – الهرمل 309 آلاف ناخب، ويصل عدد المقترعين إلى 180 ألفا، أما عدد المقاعد فـ10 وتتوزع بين 6 شيعة، 2 سنة، 1 موارنة، 1 روم كاثوليك. وتعتبر الكتلة الشيعية الناخبة هي الأكبر باعتبار انه يبلغ عدد الناخبين الشيعة المسجلين 226318 فيما يبلغ عدد السنة 41081، والموارنة 22706، والكاثوليك 16380. ويرجح ان يكون الحاصل الانتخابي بحدود 17000 صوت، وهو رقم تستطيع قوى المعارضة وبخاصة في حال توحدت ان تبلغه ما يسهم بتحقيقها ولو خرقا واحدا على الأقل، بحسب خبراء انتخابيين.

لا يبدو حزب الله قلقا على مصير مرشحيه من الشيعة في كل أو معظم الدوائر التي تعنيه. ما يهمه بالدرجة الأولى رفع نسبة الاقتراع في أوساط بيئته الى الحد الأقصى، بغية توجيه رسائل سياسية تتصل بحجم الاحتضان الشعبي لتوجهاته من جهة، ولضمان الحصول على أكبر حواصل انتخابية ممكنة في مبارزة الأرقام من جهة أخرى. ولعل دائرة بعلبك – الهرمل تستحوذ على الاهتمام الأوسع لدى الحزب، كونها ستشكل «خط التماس» مع المحور المقابل الذي يأمل في أن يجتمع تيار المستقبل والقوات اللبنانية ومرشحون شيعة في لائحة واحدة ضد الحزب. وفيما تواصل لائحة حزب الله و ««أمل» في البقاع الشمالي التحشيد، ارتسمت معالم التحالف بين القوات اللبنانية والمستقبل، ولو أنه لم يعلن رسميا بعد، بعد أن قطعت المشاورات بينهما شوطا طويلا، وستتوج قريبا بإعلان لائحة قد تجمعهما بالتيار الوطني الحر، على حد تعبير مصادر المستقبل، التي لمحت إلى أن البحث جار عن مرشحين شيعة من المستقلين.

وفي اعتقاد المستقبل أن انضمام مرشح شيعي يتمتع بحضور قوي في بيئته «من شأنه أن يوفر فرصة جدية لإحداث خرق في أحد المقاعد الشيعية، فضلا عن السعي للفوز بالمقعد الماروني وبمقعد سني على الأقل من المقعدين»، وفق المصادر نفسها.

وترجح المصادر احتمال انضمام المرشح الشيعي النائب السابق يحيى شمص الى تحالف القوات المستقبل.

وعلى المقلب الآخر، ينقل عن الرئيس حسين الحسيني تفضيله الانسحاب من المعركة على تشكيل لائحة غير قوية، خصوصا أنه يعتبر نفسه رافعة للائحة مستقلين لم تكتمل بعد.

وتشير مصادر الى أن المقعدين السنيين هما محور المواجهة، حيث يتنافس المرشحان الوليد سكرية ويونس الرفاعي (حليفا حزب الله و«أمل») مع 19 مرشحا منافسا بينهم سبعة مرشحين من عائلة الحجيري الأكبر في بلدة عرسال، معظمهم يدورون في فلك تيار المستقبل، باستثناء أحد المستقلين. وتشكل بلدة عرسال حالة بحد ذاتها، ويرى البعض أن عدم ضم لائحة تحالف «أمل حزب الله» لمرشح من عائلة الحجيري هو أبرز نقطة ضعف فيها، ولذلك، يبدو الخرق في أحد المقعدين السنيين بمثابة تحصيل حاصل. وعندها سيتم التركيز على المقاعد المسيحية، حيث ترشح للمقعد الماروني عشرة مرشحين وللكاثوليكي 13 مرشحا.