IMLebanon

إسرائيل حاجة عربية؟

نشرت مجلة فورين بوليسي مقالا تحليليا للكاتبين شاي فيلدمان وتمارا كوفمان يقول إن هناك صداقات عربية جديدة مع إسرائيل تفوق تحالفاتهم ضد إيران.

ويضيف المقال أن ما يثير الدهشة في العالم العربي اليوم هو أن إسرائيل ربما لم تعد مسألة خلافية، مما يعد تحولا دراماتيكيا، وذلك بعد أن كانت العداوة لإسرائيل تشكل أبرز أهم عوامل توحيد الحكومات العربية التي عادة تكون متفرقة.

وسُئل مشارك عربي بمؤتمر انعقد في مركز بحث تابع لجامعة برانديز الأميركية: متى ستقبل الدول العربية بإسرائيل؟ فكانت إجابته الموجزة والدقيقة: عندما تدرك الدول العربية أنها ستكون “أفضل حالا” بوجود إسرائيل.

ويرى مسؤولون حكوميون إسرائيليون والعديد من المحللين أن “أفضل حالا” تتعلق في المقام الأول بالأمن، ويزعمون أن التهديدات المشتركة من جانب إيران والتطرف الإسلامي تعد ركائز لأجندة أمنية جديدة توحد بين إسرائيل والدول العربية الرئيسية.

وتضيف المجلة، أن إسرائيل تعد جزءا من حل الدول العربية لرد خصوم الجميع وإعادة تأسيس نظام إقليمي أكثر راحة.

ويضيف المقال أن لدى الدول العربية أسبابا كثيرة للقول بأن حالها سيكون أفضل في ظل وجود إسرائيل بالمنطقة.

وتقول المجلة إن تطورين رئيسيين حدثا على مدار العقد الماضي، يتمثل أحدهما في أن إسرائيل أصبحت مصدرا للطاقة وأنها تصدر الغاز إلى مصر، مشيرة إلى بعض العقود المبرمة في هذا السياق بين “العدوين السابقين”.

وأما التطور الآخر فيتمثل في ما يقال بأن بعض دول الخليج تتمتع بدعم من إسرائيل في ما يتعلق بالدفاع ضد التهديدات الإرهابية، وذلك من خلال تكنولوجيا المراقبة المتقدمة وتبادل المعلومات الاستخبارية.

أما بشأن “القضية الفلسطينية”، فلم تعد على رأس أولويات الدول العربية، خصوصا أن بعضَ دول الخليج أضحت تتقبل وجود إسرائيل.

ومع أن السياسة الرسمية لهذه الدول بشأن القضية الفلسطينية لم تتغير، فإن علاقاتها مع إسرائيل تنمو في ظل التحديات التي تواجهها، وعلى رأسها التحدي الإيراني وتحدي مواجهة المنظمات الإرهابية.

ويسهم انقسامُ الفلسطينيين فيما بينهم بدورٍ في انكفاء الدول العربية عنهم وتقربِها من إسرائيل، خصوصا أن إيران تستغل هذا الانقسام لتوسيع نفوذها في المنطقة.

وتقول فورين بوليسي إن العامل الأهم الذي ما زال يحول دون التقبل التام لإسرائيل في هذه الدول هو عامل الجمهور الذي ما زال يرى القضية الفلسطينية على رأس أولوياته.