IMLebanon

ميشال المر: أسطورة “قبضاي” المال والسلطة

كتب نقولا ناصيف في صحيفة “الأخبار”:

متجاوزاً منتصف العقد الثامن، يذهب ميشال المر الى انتخابات 2018 وحيداً. كأنه متروك. بلا حلفاء، بمَن فيهم رفاق الستينات. رجل أدمن الالعاب الصعبة: المال والسلطة، الناس والخدمات، القوة والوسيلة. لا يكاد يبقى معه من كل ما صنع سوى الكهولة

إقران ترشّح ميشال المر لانتخابات 2018 بالقول إن الافرقاء جميعاً يخوضون معركة ضده بغية إسقاطه، ينطوي على الكثير من المبالغة والاوهام. الرجل الذي اعتاد في انتخابات دائرة المتن ان تفوز لائحته بسبعة مقاعد (1996) وبخمسة مقاعد (2000) ــ وكان يفاخر بأن أرثوذكسي المتن يأتي بنوابه الموارنة وبالآخرين ــ اصبح منذ انتخابات 2005 بالكاد يدافع عن مقعده هو.

مذ خرجت سوريا من لبنان، وخرج هو من وزارة الداخلية (ونجله الياس)، صار مديناً لحزب الطاشناق بمدّه بأصوات الفوز في ظل تسونامي ميشال عون. على نحو ما بدأ عام 1960، بالكاد يطلب مقعداً له من حزب الكتائب زعيم متن ذلك الزمان، ها هو يعود 60 عاماً الى الوراء. حزب الطاشناق لم يعد معه اليوم.

سقوط زعيم أم سقوط حقبة؟ تلك هي المسألة الكامنة في ما بات عليه ميشال المر الذي أُوتي في الحقبة تلك ما يستكمل به ثروته، وما لم يُعطَ في السياسة لآخر. كرفيق الحريري توسّل المال للوصول الى السلطة. بيد ان ثمة كثيرين سواه، في الحقبة نفسها، زعماء وسياسيين، قادتهم السلطة الى الثروة.

للرجل تجربة خاصة. لها مؤيدون حتى التهور، ومناوئون ينتظرون أوان الشماتة. له في عقد ونصف عقد من الحقبة السورية أنصار وأعداء. بمثل غطرسة لا نظير لها، كان مخلصاً لناخبيه ووفياً في استجابة خدمات كل بيت متني اقترع له. بيد أنه أغدق، على طريق السلطة، على أصدقائه السوريين، ما جعله أحد أكثر السخاة بعد رفيق الحريري.

له قصة مع تاريخه.

هو اليوم آخر رجال الارثوذكسية السياسية المستمرة من لبنان القديم الى لبنان ما بعد اتفاق الطائف. من طراز مختلف كلياً عن الارثوذكسيين الاوائل، كحبيب ابي شهلا الذي لم يعرفه، وكغسان تويني وشارل مالك وفؤاد بطرس وقد عاصرهم بأدوار متباينة لم تجعله في مقدم صفوفهم.

لم ينتمِ الى مدرسة هؤلاء الذين دُعوا الى الحكم كي يلجوا منه الى تاريخ لبنان، بل راح الى مدرسة مختلفة تماماً قد يكون هو أول آبائها في طائفته: الوصول الى السلطة أياً تكن الكلفة والوسيلة. طراز مختلف ايضاً عن الارثوذكسية الفقيرة لألبر مخيبر، أحد صانعي الديموقراطية اللبنانية، والارثوذكسية المتواضعة لفؤاد غصن ونسيم مجدلاني وميشال ساسين، أصحاب الابواب المفتوحة امام الناس. في ما بعد، في الحقبة السورية، خبر طرازين ارثوذكسيين جديدين: الاول عرفه عن كثب يضاهيه ابواباً مفتوحة دونما ان يُوزّر كي تكون الوزارة في خدمة البيت كإيلي الفرزلي، وآخر لم يتقاسما مقاعد اي من الحكومات هو عصام فارس، مكتفياً بنيابة رئاسة الحكومة، اذ فضّل ان يكون مرجعية دائمة في طائفته، لا زعيماً عابراً.

سعى ميشال المر على الدوام وراء سلطة يعثر على مكان له فيها، بدءاً بأول ترشّح للنيابة عام 1960، مروراً بعامي 1964 و1968، حتى عام 1972. لم يفز المهندس المتشعب الثقافة، رجل الاعمال الناجح في افريقيا ولبنان الثري، ذو النظارة السوداء السميكة كما كان آنذاك، بمقعد أرثوذكسي متني في الدورات الاربع سوى مرة واحدة هي الثالثة. منافسه الدائم الرابح البر مخيبر. بفضل وجوده في لائحة الحلف الثلاثي (1968)، أضحى نائباً لمرة واحدة حتى عشية اندلاع الحرب الأهلية.

منذ عام 1960، اقام عند تقاطع تحالف حزبي الكتائب والطاشناق في المتن، على انه مرشّح مستقل. اعطته انتخابات 1968 فرصة استثنائية كي يكون النائب العاشر في كتلة حزب الكتائب عندما دخل الى انتخابات رئاسة الجمهورية عام 1970، وامتثل لقرار الحزب التصويت في الدورتين الثانية والثالثة لسليمان فرنجيه، رغم تعيينه في الحكومة ما قبل الاخيرة (1969)، في الحقبة الشهابية، في عهد شارل حلو وزيراً للمرة الاولى في حقيبة البرق والبريد والهاتف. على مرّ عقد الستينات، نسج شبكة متشعبة من العلاقات السياسية احالته صديقاً لقوى سياسية متنافرة اشتبكت في الغالب على مقاعد المتن الشمالي، كأحزاب كميل شمعون وبيار الجميّل وريمون اده ورجال الشهابية، الا انه تغلغل في عالم اقطاب آخرين في المرحلة تلك.

بانقضاء «حرب السنتين»، وجد ميشال المر مكاناً في محيط الياس سركيس رئيساً للجمهورية (1976)، هو الذي اقترع ضده قبل ست سنوات. بات في الحلقة الاوسع من المستشارين مع فاروق ابي اللمع وسامي الخطيب واحمد الحاج وميشال اده ورينه معوض. كفاروق ابي اللمع وفريد روفايل كان جليس الرئيس، العازب، الى طاولة البوكر نهاية الاسبوع. قادته صداقته به الى تعيينه وزيراً مرتين (1979 و1980)، في الحقيبة نفسها لعام 1969. عُدّ وقتذاك صلة وصل بين الياس سركيس وكميل شمعون.

لم يُخفِ رغبته ــ كما في كل عهد ــ في توزيره منذ الحكومة الاولى. بيد أن خيار الياس سركيس مغاير تماماً. أول رجال عهده الذي لا أحد يتقدّم عليه، رفيقه في الشهابية منذ عام 1959، هو فؤاد بطرس فحسب. رافق السنوات الست من الولاية، كأول المسموعي الكلمة عند رئيس الجمهورية، يليه رئيس الشعبة الثانية جوني عبده. ثم كان الرجل الثاني غسان تويني سفيراً لدى الامم المتحدة. في ظل فؤاد بطرس، لم يكن من السهولة بمكان الفسح في المجال لارثوذكسي آخر من دون موافقته. قَبِلَ على مضض بغسان تويني سفيراً فيما هو وزير الخارجية رئيسه، وبغية اجتذاب «النهار» الى موالاة العهد بعدما دعمت في الانتخابات الرئاسية منافسه ريمون اده. وكي يساعد في انطلاق عهد الرئيس الجديد، قايضه كميل شمعون بالمعادلة الآتية: في مقابل فؤاد بطرس نائباً لرئيس الحكومة ووزيراً، ميشال ساسين هو المرشح الارثوذكسي في الاشرفية، ما يقتضي عزوف الوزير عن هذا الهدف. قَبِل الرئيس بالمقايضة، وفي ظن الجميع ان البلاد دخلت في طور السلام مقبلة على انتخابات نيابية عامة.

ميشال المر.. هاجس الرقم 1

مسكون بهاجس الرقم واحد. ان يكون الاول في كل عهد، مع الياس هراوي واميل لحود. ان يطلق على نفسه «صانع رؤساء». ذلك ما لم يسع كمال جنبلاط ادعاءه يوماً رغم اقتناعه به. كان التمديد للياس هراوي قرار حافظ الاسد، فعزا الى نفسه حصة فيه. قال عام 1995، في عزّ الانقسام بين التمديد للياس هراوي وانتخاب اميل لحود، «هذه عين وتلك عين». استدعاه هراوي وانتقده بسخريته والفاظه المعروفة. قَدَم في البور واخرى في الفلاحة كي يفوز في كل حال. عزا الى نفسه ايضاً وصول اميل لحود الى الرئاسة (1998) على أنه صانعه، مع ان القرار من صنع بشار الاسد، وإن في ظل والده الرئيس المريض.

بين النماذج الارثوذكسية الثلاثة تلك، لم يُعطَ ميشال المر مقعداً سياسياً متقدّماً في مطلع العهد. انتظر الحكومة الثانية، معوّلاً على وعد قطعه له الرئيس بتوزيره، دونما ان يحدّد الموعد. آنذاك أقام البر مخيبر في معارضة الحكم.

قبل انتهاء الولاية انضم الى انتخاب بشير الجميّل رئيساً، من دون ان يمسي مرة في فريق عمله ومعاونيه. حجة بشير آنذاك في تفادي تقريبه منه اثنتان: كثير الكلام، ويخشى ان ينقل اسرار الفريق الى شقيقه امين. مع ذلك، اصطدم بعهد الرئيس الخلف بعد اغتيال الرئيس المنتخب. بسبب علاقته المتردية بخليفة بشير، انضم ميشال المر الى انتفاضة القوات اللبنانية على امين الجميّل (آذار 1985)، ثم اقترب اكثر من الياس حبيقة ما ان غادر الخيار الاسرائيلي الى الخيار السوري.

وبانتقال قيادة القوات اللبنانية الى الياس حبيقة (ايار 1985)، اضحى الياس المر ــ النجل الوحيد لميشال المر ــ اقرب مساعديه، الى حد اتخاذه مكتباً له في «مجلس الامن»، مقر الياس حبيقة. من خلال دورين متكاملين رافقا مفاوضات الاتفاق الثلاثي ثم توقيعه في دمشق عامذاك ــ وكان ميشال المر الى شخصيات مسيحية بارزة اخرى في مقدّم الحضور ــ أنشأ الابن جريدة «الجمهورية» مؤيدة لإلياس حبيقة في مواجهة الجبهة اللبنانية. اغدق الاب على المسؤولين السوريين تعزيزاً للدور الجديد، العربي، لرئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية، معوّلاً على صداقة تنامت مع عبد الحليم خدّام.

بسقوط الاتفاق الثلاثي، كاد الياس المر يدفع حياته ثمن انتفاضة امين الجميّل وسمير جعجع عليه مطلع عام 1986. أنقذ قائد الجيش ميشال عون المر الابن والياس حبيقة، واخرجهما من المبنى المحترق في الكرنتينا الى وزارة الدفاع في اليرزة، ومنها الى خارج لبنان. كذلك فعل ميشال المر، فاقداً حتى اتفاق الطائف اي دور سياسي، موزّعاً ما بين بتغرين ودمشق وبيروت الغربية. يتصل بحلفاء سوريا، على طرف نقيض حاد من عهد امين الجميل في السنتين الاخيرتين، كما من سمير جعجع، اذ سيجرجر انهيار العلاقة بينهما ردحاً من الزمن الى حد اتهام ميشال المر إياه بتدبير محاولة اغتياله (آذار 1991).

بانتخاب الياس هراوي، بدأ الأب صعوداً جديداً يمضي فيه وزيراً طوال عشر سنوات. مذذاك ــ اكثر من اي وقت مضى ــ وضع ميشال المر ازدواجية لعبة المال والسلطة في صلب الدور السياسي الذي يعدّ نفسه له: نائباً لرئيس الحكومة ووزيراً في حقيبة ذات إمرة. ليست مفارقة ان يُعيّن ما بين عامي 1990 و2000 في ست حكومات نائباً لرئيس الحكومة ووزيراً للدفاع (1990 و1992) وللداخلية (1994 و1995 و1996 و1998). في الحقيبتين عسكر يؤدون التحية للوزير عندما يمرّ، يواكبونه بسيارات عسكرية، يؤدون له مراسم الدخول والخروج. كان عليه ان يأمر فقط. ليس مصادفة ايضاً ان تنتقل العدوى الى الابن كي يُعيّن في الحقيبتين نفسيهما تباعاً في عهدي اميل لحود وميشال سليمان. كأنهما مفطوران على طلب الإمرة.

اغضب ميشال المر تعيينه في اولى حكومات رفيق الحريري (1992) نائباً لرئيس الحكومة بلا حقيبة، قبل ان تفصح الايام التالية عن سرّين، سابق ولاحق، ضمرهما التعيين: أولهما، شكوى قائد الجيش اميل لحود لدى رئيس الاركان السوري حكمت الشهابي من تدخل وزير الدفاع في شؤون الجيش ومحاولته التأثير في المناقلات والتعيينات والترقيات على نحو يدخل السياسة الى المؤسسة العسكرية، فضلاً عن حادثة ازعجت القائد حينما علم ان الوزير طلب عشية انتخابات 1992 لائحة بالضباط والعسكريين المتنيين بغية الاستفادة منهم في حملته الانتخابية، فحال دونه. إذذاك حل محسن دلول في وزارة الدفاع محله. ثانيهما، كان بمثابة تعويض سياسي. بعدما وقّع رئيسا الجمهورية والحكومة ووزير الداخلية (بشارة مرهج) مرسوم تجنيس عشرات الآلاف من غير اللبنانيين، صدر على نحو مباغت مرسوم منتصف ليل 2 ايلول 1994 ينتزع الحقيبة من بشارة مرهج ويعطيها لميشال المر كي يحتفظ بها حتى عام 2000.

إذذاك بدأ يحلو له وصف نفسه بـ»الوزير القبضاي». سرعان ما ادرج اعرافاً غير مسبوقة: يجمّد معاملات النواب ومراجعاتهم في دوائر وزارته طوال ايام الاسبوع، كي يحصر استقبالهم في يوم واحد ملزم هو الخميس، فإذا مكتبه يضج بهم في هذا النهار، يستقبل على مرأى الاعلام اكثر من 70 نائباً، يعقّبون معاملاتهم. أدار كوزير للداخلية انتخابات 1996 و2000، وبينهما أول انتخابات بلدية (1998) بعد انتهاء الحرب، وكان يحلو له القول إنه يتقدّم رفاقه في لائحته بآلاف الاصوات تعبيراً عن شعبية استثنائية. للمفارقة ان ثمة رقماً موحّداً تقريباً هو تقدّمه بعشرة آلاف صوت على الفائز الثاني في لائحته: في انتخابات 1996 كان الاول بـ43160 صوتاً بينما الثاني في لائحته غسان الاشقر نال 34409 اصوات. في انتخابات 2000 هو الاول بـ47436 صوتاً بينما الثاني اميل لحود الابن بـ37413 صوتاً.

لم يكن سهلاً تفسير الفارق سوى ايعازه الى مفاتيح عشرات قرى القضاء شطب اسماء المرشحين الآخرين حلفائه.

على نحو غير مسبوق، قبل ان يتعادى الشقيقان ثم يتصالحان، تولى غبريال شقيق ميشال استقدام مجنسين متنيين في بوسطات، يقيمون في البقاع، وبينهم داخل الاراضي السورية، للاقتراع للائحته. سرعان ما باتا وجهاً لوجه في انتخاب فرعي (2002) خلفاً لألبر مخيبر، بترشّح الشقيق الاصغر ضد ابنة الشقيق الاكبر.

هكذا الرجل، يحمله تعلّقه بالسلطة الى الايغال فيها الى داخل البيت حتى.

لعل الحادثة الاكثر تعبيراً عن هذا التعلّق، قصّها اميل لحود على صديق في وقت لاحق على تأليف حكومة رفيق الحريري عام 2000. طلب المر الابن توزيره في حقيبة الداخلية، في عهد عمّه اميل لحود الذي رغب اليه في مفاتحة والده الوزير في أمر تخلّيه عنها. عاد بجواب ان المسألة سُوّيت. يوم شاع في الصحف ان الياس المر وزيراً للداخلية ــ وفق ما رواه الرئيس ـ دخل عليه ميشال المر بغضب دونما استئذان يستفسر عن هذا التصرّف: أيصحّ ان تفعل بي ذلك؟ تريد الياس؟ تريد ان تخلف بيننا في العائلة؟

ردّ: الياس اخبرني انه فاتحك، فوافقت.

قال ميشال المر: لم يفاتحني ولا أوافق.

وخرج بمثل دخوله.

إذذاك عدّ الاب تصرّف العمّ والابن طعناً في الظهر. في حسبان ميشال المر ان يمكث وزيراً طوال عهد اميل لحود، شأن ما كان في عهد سلفه.

تمكّن الأب مع اول انتخابات بلدية عام 1998، بسطوة الحقيبة وتوقيعها وامكاناتها والسلطة والقدرات الشخصية، من الحصول على معظم بلديات قضاء المتن، كذلك في الاستحقاق البلدي التالي عام 2004، وكان ابنه الياس خلفه على رأس وزارة الداخلية.

هكذا صنع الرجل زعامته المتنية من خليط قلما توافر لسواه. الا انه الاقدر على تخييطها: السلطة والمال والوسيلة والشعبية.

بيد ان الايام جارت. في اول انتخابات نيابية تلت مغادرة الجيش السوري لبنان بدأ تحلل الزعامة بطيئاً. حلّ ميشال المر في المرتبة الثامنة في ترتيب اصوات الفائزين بمقاعد المتن عام 2005، بفارق يشبه الذي خبره هو مع لائحته في الزمن السوري. تقدّم عليه ابراهيم كنعان، الاول في لائحة ميشال عون، بـ8000 صوت. كذلك في انتخابات 2009 حل في المرتبة الرابعة بين المرشحين.

ها هي اللعبة تنقلب رأساً على عقب.

ما بين ستينات القرن الفائت و2018 تغيّر كل امر من حوله. لم يعد حزب الكتائب الذي عرف. حزب الطاشناق اتخذ لنفسه حليفاً جديداً منذ عام 2005 هو ميشال عون. في انتخابات 2005 و2009 تمكّن «زعيم المتن» الآخذ في الافول من إبقاء تحالفه مع الحزب الارمني الاقوى، فمثّل ــ في غياب سوريا وحقيبة الداخلية ــ دعامة رئيسية كي يفوز لا كي يكون الاول.

في الاستحقاق الانتخابي الحالي يجد نفسه وحيداً. لا ميشال عون معه، ولا حزب الطاشناق. عالق على حبال حاصل انتخابي اذا بلغه يمنحه مقعداً واحداً للائحته، هو مقعده هو.

اسطورة «القبضاي» توشك على ان تهوي.