IMLebanon

ما هو الموقف اللبناني الرسمي من التطورات في سوريا؟

أكّد مصدر وزاري لصحيفة «اللواء» ان الموقف اللبناني من الموضوع الإقليمي، ومن تطورات ما يمكن ان يحصل في سوريا من تداعيات تحت وطأة الهجوم الأميركي المتوقع، أصبح معروفاً وهو اعتماد سياسة النأي بالنفس، وقال انه «لا يرى أي تخوف من انعكاس الوضع الإقليمي والحرب في سوريا على الساحة الداخلية اللبنانية، خصوصاً وأن الوحدة الداخلية ضرورية ومطلوبة في هذه المرحلة الحسّاسة والدقيقة والصعبة التي تمر بها المنطقة برمتها، مشيراً إلى ان هناك تأكيداً دولياً على وجوب استقرار لبنان وتحييده عن أي خلافات أو صراعات إقليمية.

وفي تقدير مصادر وزارية أخرى، ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سينفذ تهديداته في غضون الساعات المقبلة، لكنه لن يأخذ الأمور إلى مواجهة واسعة مع الروس، لأنه يُدرك ان تداعيات المواجهة مع موسكو لن تكون محصورة في نطاق معين، وإنما ستفتح الباب امام حرب إقليمية مفتوحة على كل الاحتمالات.

وكشفت المصادر ان بعض المسؤولين اللبنانيين تلقوا معلومات من أوساط أميركية وأوروبية عليا مفادها ان التحضيرات اوشكت على الانتهاء استعداداً لضربات أميركية وفرنسية وبريطانية، بعدما أخذت هذه الدول قرارها بمعاقبة الأسد ونظامه، رداً على استخدام السلاح الكيماوي. وان موسكو باتت تدرك ان ترامب يريد ان يدخل إلى لقائه التاريخي مع الزعيم الكوري الشمالي متسلحاً بالرد على النظام السوري الذي استخدم السلاح الكيماوي ضد شعبه، في رسالة واضحة يريد توظيفها في الحوار المرتقب على عدوه اللدود.

وكشفت مصادر دبلوماسية ان المفاوضات الدولية الجارية مع موسكو تركز على ثلاثة مطالب اميركية:

1- ان تتولى الولايات المتحدة الاشراف على ما تبقى من أسلحة كيمائية لدى النظام في سوريا

2- استئناف مفاوضات جنيف، بهدف التوصّل إلى تسوية سياسية، تمهّد للانتقال السياسي، وقيام حكم انتقالي يمهد لخروج الرئيس بشار الأسد من السلطة.

3- أن يتوقف النظام عن استخدام الطيران الحربي السوري، وان تتولى روسيا التحرّك جواً لضرورات يجري التنسيق حولها مع الجانب الأميركي.