IMLebanon

معركة أولوية زغرتا الزاوية في مواجهة سياسات التلزيم!

أشارت أوساط مطلعة على الأجواء في دائرة الشمال الثالثة وتضمّ أقضية بشري وزغرتا والكورة والبترون لوكالة “أخبار اليوم” إلى تطوّر نوعي حققه رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض بعد إطلالته التلفزيونية الأخيرة مع الزميل مرسال غانم وما بعدها، والتي بدا فيها واثقاً من نفسه ومن خياراته، وخصوصاً في ظل تأكيده على أولوية زغرتا الزاوية بالنسبة إليه، والمقارنة التي أجراها تلميحاً مع أولوية قضاء بشري بالنسبة إلى “القوات اللبنانية” التي تصرّ على الفوز بمقعدي بشري ولو كان ذلك على حساب مقاعد لها في بقية الأقضية.

طاولة واحدة

وأكدت الأوساط أن معوّض أثبت في تلك المقابلة، كما في كل ما سبقها وتلاها، أنه ثابت وراسخ في خياراته السيادية التي لم يقبل أي مساومة عليها مذكراً بالتضحيات التي قدمها على هذا الصعيد، وفي المقابل استطاع أن يقنع الرأي العام بهدوء ومنطق متماسك أن الاصطفافات القديمة سقطت، وأن كل الشعارات والحملات الانتخابية العالية النبرة سينتهي مفعولها مساء 6 أيار، ليعود الجميع ويجلسوا إلى طاولة واحدة ضمن منطق تقاسم الحصص، ما يحتّم ضرورة وصول ممثل للخط السيادي في زغرتا الزاوية إلى مجلس النواب لوقف مسلسل تلزيم قضاء زغرتا إلى النائب سليمان فرنجية وتحقيق التوازن المطلوب الذي سينعكس بالضرورة على كل الأفرقاء.

ولفتت الأوساط إلى أن خطاب معوض يلقى صدى إيجابياً في الشارع لدى الجمهور السيادي الذي عانى الأمرين نتيجة إهمال كل أحزاب وأطراف قوى 14 آذار لزغرتا الزاوية خلال الاعوام التسعة الماضية، فلا نواب “القوات” الأربعة من بشري والكورة والبترون وقفوا إلى جانب الجمهور الزغرتاوي وحاجات المنطقة، ولا “تيار المستقبل” التفت إلى زغرتا الزاوية، في حين بقيت فيها “حركة الاستقلال” وميشال معوض العمود الفقري للجمهور السيادي في قضاء زغرتا.

تلبية الحاجات

إنطلاقاً مما تقدّم، أكدت الأوساط أن ثمة إرادة واضحة لدى شريحة واسعة من السياديين في زغرتا الزاوية بدعم معوّض انتخابياً لتحقيق التوازن المطلوب على صعيد القضاء، وخصوصاً أن “القوات اللبنانية” ستعود بعد الانتخابات إلى منطق الحوار مع “التيار الوطني الحر” على كل المستويات بدءًا بتشكيل الحكومة، إضافة إلى أن “القوات” تعلن كل يوم على لسان وزير الإعلام ملحم رياشي أنها مستمرة في دعم العهد ومسيرته لإنجاحه، إضافة إلى أن كلام النائب فرنجية الأخير حول تفضيله الوزير جبران باسيل على الدكتور سمير جعجع للانتخابات الرئاسية أثار حساسية قواتيي زغرتا الزاوية وأقنع كثر بأهمية تحقيق التوازن المنشود في زغرتا الذي يشدد عليه رئيس “حركة الاستقلال”، وهذا كله يجعل من الضرورة بمكان دعم معوض في علاقته مع العهد للاستفادة من كل الإمكانات الممكنة في تحقيق المشاريع لقضاء زغرتا وتلبية حاجات أبنائه.

وخلصت الأوساط إلى البناء على حجم ردود الفعل الإيجابية بعد مقابلة معوض للتأكيد على أن ثمة رأياً عاماً في زغرتا الزاوية اقتنع بأن زمن الشعارات الكبرى على حسابه يجب أن ينتهي، وبأن المعركة لم تعد على الإطلاق بين أحزاب وعائلات، وخصوصاً أن التحالفات حُسمت في الأيام الأخيرة قبل تقديم اللوائح إلى وزارة الداخلية، وبأن المعركة اليوم بات عنوانها الأساس هو أولوية زغرتا الزاوية في أي حسابات وضرورة إعادة التوازن والحياة إلى هذا القضاء.