IMLebanon

الحريري-جنبلاط.. لماذا اهتزت العلاقة مع الحليف التاريخي؟

مازالت العلاقة بين رئيس الحكومة سعد الحريري، و«حليفه التاريخي» وليد جنبلاط، في غرفة العناية الفائقة، ولم تبلغ حتى مرحلة الانتقال الى غرفة النقاهة، رغم المساعي والاتصالات، وآخرها مسعى مواكبة رئيس لائحة «مصالحة الجبل» تيمور جنبلاط للرئيس الحريري في جولته على بلدات وقرى اقليم الخروب الذي هو جزء من دائرة الشوف عالية، حتى ان الغداء المشترك، في دائرة المهندس سمير الخطيب، حصل بغياب تيمور وحضور سفير مصر نزيه النجاري وسفير الامارات حمد الشامي والقائم بأعمال السفارة السعودية وليد بخاري.

وقد سارعت بعض الاوساط الحزبية الى نفي الخبر من اساسه، سعيا منها لتغطية التعثر الحاصل، لكن زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أكد الأمر.

وذكرت صحيفة “الأنباء” الكويتية انه عند التواصل بين الحريري وجنبلاط، طلب تيمور جنبلاط ان تكون له كلمة الى جانب كلمة رئيس الحكومة، باعتبار انه رئيس اللائحة، لكن الرئيس الحريري رأى أن ذلك قد يفتح الباب أمام طلبات أخرى كثيرة، ولذلك آثر تيمور عدم المشاركة.

وفي حين ذكرت مصادر «المستقبل» «ان تيمور لم يدع اصلا، لا للجولة ولا حتى للغداء»، اكدت مصادر جنبلاطية ان الأمر ابعد من ذلك، ويدخل في اطار الحسابات الانتخابية، التي تبدأ باستبعاد الحريري للنائب انطوان سعد المحسوب على جنبلاط من لائحة التحالف في البقاع الغربي ولا تنتهي عند دخول الحريري الى بلدة حاصبيا في الجنوب الشرقي من بوابة الوزير طلال ارسلان المنسحب حديثا، من جلباب وليد جنبلاط.