دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكسيك إلى منع عبور الأشخاص من أراضيها إلى الولايات المتحدة عبر الحدود بين البلدين.
وقال ترامب، في تغريدة عبر “تويتر”، إنه يمكن أن يجعل هذا الشرط (منع عبور الأشخاص من المكسيك إلى بلاده)، ضمن اتفاقية أميركا الشمالية للتبادل الحر (نافتا).
و”نافتا”، هي معاهدة لإنشاء منطقة تجارية حرة ما بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وقعت في كانون الأول عام 1992، وأصبحت سارية في كانون الثاني عام 1994.
وشدد على أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تقبل ما يحدث ويجب أن تحصل على تمويل الجدار بسرعة، في إشارة إلى مطالبته السابقة لحكومة المكسيك بدفع تكاليف بناء الجدار على الحدود مع بلاده، وهو ما ترفضه الأخيرة.
وفي تغريدة أخرى، أشار ترامب إلى أنه أمر وزير الأمن الداخلي بـ”عدم السماح لهذه القوافل الكبيرة من الناس بالدخول إلى بلادنا”، مضيفا “إنها وصمة عار، نحن البلد الساذج الوحيد في العالم”.
وكان الرئيس الأميركي قد دعا في الخامس من الشهر الجاري، لنشر قوات إضافية من جيش بلاده لحراسة الحدود مع المكسيك، حتى استكمال بناء الجدار الحدودي بين البلدين.
وقال في تصريحات صحفية آنذاك، إنه يرغب في إرسال ما بين ألفين إلى أربعة آلاف جندي من الحرس الوطني للحدود مع المكسيك، حتى يتم انهاء الجدار الحدودي.
واستجابة لدعوة ترامب، أعلن دوغ دوسي، حاكم ولاية أريزونا الأمريكية (جنوب غرب)، في 9 نيسان الجاري، الدفع بـ225 جنديا من قوات الحرس الوطني إلى حدود بلاده مع المكسيك.
ويعد بناء جدار حدودي مع المكسيك، أحد أبرز الوعود الانتخابية التي قدمها ترامب قبل انتخابه رئيسا للولايات المتحدة. ويبلغ طول حدود الولايات المتحدة مع جارتها المكسيك 3 آلاف كم، منها 1100 كم مسيجة بجدار وأسلاك شائكة، لكن هذا القسم يشوبه عدد من الفتحات التي تتم من خلالها عمليات التهريب والتسلل.