شيع الحزب التقدمي الاشتراكي ومدينة الشويفات الشهيد علاء ابي فرج في مأتم مهيب تقدمه النائب المنتخب تيمور جنبلاط يرافقه النواب غازي العريضي، أكرم شهيب وهنري حلو، والنواب المنتخبون هادي ابو الحسن، بلال عبدالله، فيصل الصايغ وأنيس نصار. وحضر المأتم كذلك شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن والوزير السابق وئام وهاب.
واعتبر العريضي في كلمة له أنه “اذا اعتقد البعض ان دم علاء سيكون طبقا لمشروع فتنة فهو مخطئ بالتأكيد لاننا مررنا بظروف صعبة وسقط لنا شهداء في غير الموقع الذي يجب ان يكونوا فيه، الا ان قرارنا كان دائما رفض الفتنة والتهدئة، والاحتكام الى الدولة لانها المرجعية والملاذ”.
وشدد على أن “الفتنة في البيت الداخلي ليس لها مكان على الاطلاق وهذا قرارنا وشعارنا، وهذه رسالتنا وضمانتنا وثوابتنا وقناعتنا وكرامتنا واستمرارية وجودنا في لبنان بهيبة وعزة وكرامة ووحدة تحفظ في داخلها التنوع اذا كان ثمة خلاف سياسي في البيت الواحد”.
وأكد العريضي أنه “لا يمكن لوطن ان تستقر فيه اوضاع ولا يمكن لمواطنين ان يشعروا بالامن والاستقرار والسلام اذا لم يكن ثمة دولة عادلة قادرة وقوية بمؤسساتها لا باستقواء البعض بالمؤسسات، دولة قوية تضمن سلامة الناس وتحاسب المجرمين والقتلة والفالتين الذين يستهدفون الابرياء ويثيرون الفتن”، مطالباً هذه المؤسسات بالاستمرار بدورها وصولا الى توقيف المتهمين بالقتل وإنزال أشد العقوبات بهم تحت سقف القانون.
وتوجه العريضي الى “الذين يريدون اخذ نتائج الانتخابات الى ما يريدونه” بالقول: “لن نسمح لاحد بأن يسرق هذا الانتصار بالفتنة في بيتنا او عامة بالفوضى في لبنان، ولن نسمح لهم بسرقة الانتصار من خلال الاستمرار بالعبث في الدولة ومؤسساتها وفي اهدار المال العام وتعميم كل اجواء التشاؤم وانقطاع الامل لدى اللبنانيين الذين لا يشعرون بأمن واستقرار وبأنهم امام دولة بل بأنهم امام مصالح يريدون نهش مصالح اللبنانيين لتحقيق بعض الغايات السياسية الرخيصة”. وختم: “لن نسمح لكم بسرقة الانتصار في عملية تشكيل الحكومة وسنكون حاضرين واقوياء وفاعلين بقرار الناس الذين أنجزوا هذا الانتصار وبتفاهم مع قوى سياسية لديها الموقف ذاته”.