IMLebanon

نتائج الانتخابات لم تحسم الأكثرية

لم تحسم النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات لمن ستكون الأكثرية في البرلمان، على رغم أن فيه تكتلات نيابية كبرى وأوصلت حزب «القوات اللبنانية» إلى البرلمان بكتلة نيابية ضمت حوالى ضعفي عدد نواب كتلته في الانتخابات السابقة.

وعليه، فإن «القوات» أوشك أن يصبح الشريك الثاني لـ «التيار الوطني» في تمثيل المسيحيين في البرلمان، وهذا ما بدأ يشكل إزعاجاً لزعيم الأخير وزير الخارجية جبران باسيل، وما قراره بفتح النار على سمير جعجع إلا محاولة لصرف الأنظار عن الخريطة السياسية للشارع المسيحي التي أفرزتها الانتخابات.

وربّ قائل بأن لهجوم باسيل على «القوات» علاقة مباشرة باستباق الصراع على توزيع الحقائب الوزارية بين المسيحيين، الذين هم الآن أمام مرحلة سياسية جديدة تختلف عما قبلها.

وعلى رغم أنه حاول الإفادة من دعم العهد، أكدت مصادر لصحيفة “الحياة” أن باسيل أخفق في الحفاظ على حجمه النيابي في جبل لبنان الذي يشكل على الدوام الساحة الكبرى للمنافسة بين المسيحيين، وفقد ستة مقاعد من 18 مقعداً نيابياً كان يسيطر عليها في الانتخابات السابقة بالتحالف مع «حزب الله» وحزبي «الطاشناق» و«السوري القومي الاجتماعي».

وفي هذا السياق، كان تكتل «التغيير والإصلاح» يضم 18 نائباً في السابق أما اليوم فأصبح عدد نواب «تكتل لبنان القوي» 12 نائباً. وجاءت خسارته عدداً من المقاعد لمصلحة «القوات»، الذي نجح في أن يتمثل نيابياً في جميع دوائر وأقضية جبل لبنان، بينما لم يتمثل في دورة الانتخابات السابقة إلا بنائب واحد أعيد انتخابه هو جورج عدوان.