IMLebanon

الارجنتين في مونديال 2018: بلا هوية… والبحث عن ميسي!

تقرير IMLebanon – الحلقة الثانية حول مونديال 2018

تملك الأرجنتين من دون شك افضل لاعب في العالم بحسب العديد من خبراء كرة القدم، لكن للمفارقة يدخل الارجنتينيون الى كأس العالم 2018 في ظل ضبابية وغموض كبيرين وصعوبة في توقع مشوار وصيف بطل العالم.

إذ جاء تأهل المنتخب الارجنتيني الى كأس العالم بعد مخاض عسير، حيث دخل الى المواجهة الاخيرة من تصفيات اميركا الجنوبية امام الإكوادور وهو على مشارف الإقصاء، وزادت الامور سوءا عندما افتتحت الإكوادور التسجيل قبل ان يسجّل الفتى الذهبي ليو ميسي هاتريك ليقود بلاده الى التأهل بصعوبة كبيرة. تحوم شكوك كثيرة حول وضع منتخب التانغو، خصوصاً انّ نتائجه في الآونة الاخيرة جاءت متذبذبة وكان كثير الإعتماد على ميسي، والأسوأ انّ من دونه، تلقى صفعة مدوّية بخسارته امام إسبانيا 6-1 في مباراة دولية ودية. فهل انّ الامور ستختلف في كأس العالم؟

يُحكى كثيراً انّ كأس العالم هي مسابقة مختلفة عن اي بطولة او تصفيات اخرى، لذلك يتوقع كثيرون ان يظهر المنتخب الارجنتيني بشكل أفضل في مونديال روسيا، مُعزّزاً بتشكيلة تضم العديد من ابرز نجوم اللعبة في العالم، ففضلا عن ميسي، هناك باولو ديبالا لاعب يوفنتوس وغونزالو هيغوايين (نابولي) وماورو إيكاردي (إنتر ميلان) وسيرجيو أغويرو (مانشستر سيتي)، أنخيل دي ماريا (باريس سان جيرمان) ونيكولاس أوتاميندي (مانشستر سيتي) وخافيير ماسيكرانو (هيبي الصيني)  وغيرهم.

نقاط إيجابية

من البديهي القول انّ أبرز نقاط قوة المنتخب الارجنتيني تكمن في وجود الفائز بجائزة افضل لاعب في العالم 5 مرات واحد اكبر نجوم كرة القدم في التاريخ، ميسي، فضلا عن العديد من المواهب التي يمكن وصفها بالافضل على الصعيد الفردي. لا يمكن إيجاد خط هجومي أفضل في العالم كالموجود في المنتخب الارجنتيني. وإذا ما كان الخط الهجومي في يومه، فلا شك انّ الارجنتين خطيرة للغاية.

نقطة ثانية يمكن التعويل عليها هي رغبة ميسي ورفاقه الدفينة في إنتزاع اللقب الذي يمثّل الفرصة المنطقية الاخيرة لميسي (30  عاما) للتتويج بالكأس الاغلى والوحيدة التي عجز عن تحقيقها.

نقاط سلبية

اما النقاط السلبية، فهي عديدة، تكمن بشكل اساسي في عجز المنتخب الارجنتيني عن إيجاد هوية واضحة له، وضعف كبير في الخط الدفاعي وخط الوسط. ففيما يمكن وصف الاسماء الهجومية بالاهم في العالم،  يمكن ملاحظة وجود ضعف في خطي الدفاع والوسط، والأسوأ انّ أي من المدربين الذي مرّوا في السنوات الاخيرة نجح في بناء تركيبة متجانسة، حيث يتجلى بشكل واضح غياب اي هوية واضحة او اسلوب معيّن يلعب به المنتخب الارجنتيني.

ففي خط الدفاع، يقدّم اوتاميندي أداء جيدا مع فريقه مانشستر سيتي لكن مع منتخب بلاده لا يظهر بالصورة نفسها، كذلك هناك لاعب مانشستر يونايتد ماركوس روخو لكنه يعاني من كثرة الإصابات. سيأمل المدرب خورخي سامباولي ان يقدّم بابلو زاباليتا وماسكيرانو بعض الخبرة والثبات الى هذا الخط.

ما هي حظوظ الارجنتين باللقب؟

أي فريق يضمّ في صفوفه ليونيل ميسي هو مرشّح حتماً للقب. لكن التحدي الاهم امام سامباولي هو في تأمين افضل اداء ممكن من فريقه وتغيير عقلية الإعتماد على ميسي. مجموعة الارجنتين تعد جيدة جداً وهي ضمّت الى جانبه كل من كرواتيا وايسلندا ونيجيريا.