IMLebanon

رحيل الشابة الشقراء فتح أبواب الجحيم في البيت الابيض

تقرير جواد الصايغ في “ايلاف”: يعاني موظفو البيت الأبيض من انعدام الاستقرار، فالثقة المطلوبة بين أفراد الفريق الواحد غائبة حتى اشعار آخر، وربما ستستمر الى نهاية عهد الرئيس دونالد ترمب.

في بيت ترامب الأبيض، تحوم الشكوك فوق مكاتب المسؤولين، فجميعهم ينظرون بعين الريبة الى بعضهم البعض، ويتبارون على تسريب الاخبار والمعلومات الحساسة سعيًا لازاحة المستهدفين عن المشهد، او طمعاً بمركز او مسؤولية اعلى، وحتى بسبب امتلاك بعضهم أفكارًا لا تتوافق مع سياسة الرئيس.

القسم الأكثر تأثرًا بالتسريبات

قسم الاتصالات، اصبح الأكثر تأثرًا بالتسريبات، وقد أكدت حادثة كيلي سادلر الأخيرة (تناولها مرض سناتور اريزونا جون ماكين بطريقة غير لائقة وتسريب مضمون مداخلتها الى الاعلام)، أن تجاوز موضوع التسريبات السابقة دون محاسبة المسربين، فتح الباب بشكل أوسع امام تدفق المعلومات الحساسة الى الرأي العام.

الفراغ الكبير

رحيل هوب هيكس عن البيت الأبيض قبل اشهر ساهم في دفع الأمور نحو الاسوأ، فخروج الشابة الشقراء من إدارة فريق الاتصالات، والتي كانت تعد من ابرز المقربين من ترامب، فتح شهية العديد من المسؤولين لخلافتها، فاندلع الصراع، وظهرت التكتلات بين مرسيدس شلب، وطوني صايغ وآخرين، ما مهد الطريق أمام التسريبات التي أصبحت بمثابة سلاح فعّال للمتناحرين.

بيئة عمل صعبة

الأجواء المسيطرة خلقت واقعًا سلبيًا داخل أروقة البيت الأبيض، ولم يعد بمقدور أي كان التعبير عن رأيه بصراحة في أي اجتماع حتى لو كان على درجة عالية من السرية، وأصبحت بيئة العمل صعبة جدًا بإعتراف راج شاه، نائب المتحدث الإعلامي، والذي تحدث عن احباط كبير بسبب عملية التسريب.

فشل المحاولات

وحتى الان لم تنفع المحاولات التي قام بها الرئيس الأميركي، ورئيس اركان موظفيه، الجنرال جون كيلي، للحد من التسريبات الهائلة، والامر اللافت ان قرار منع موظفي الجناح الغربي من حمل هواتفهم الخلوية اثناء دوام العمل الذي أريد منه وقف تسريب المعلومات، تصدر الصفحات الرئيسية لوسائل الاعلام التي فندت كل ما يتعلق بأمر منع حيازة الهواتف، وضرورة وضعها في خزائن خاصة قبل بدء الدوام واستلامها عند انتهاء يوم العمل.

هدف ترامب

وفي الوقت الذي هدد فيه حلفاء ترمب من خارج البيت الأبيض بنشر أسماء المسربين، يصر الرئيس الأميركي على ضرورة معرفة هوية من يقوم بهذه الاعمال كي تتم محاسبته وجعله عبرة لغيره من الموظفين، وخرجت أصوات مقربة منه تطالبه بضرورة تعيين مسؤول جديد لادارة فريق الاتصالات.