IMLebanon

صفقة سرية اسرائيلية-روسية ضد الوجود الإيراني في سوريا

شنّت مقاتلات إسرائيلية فجر الثلثاء 29 أيار، غارات جوية جديدة استهدفت مواقع لحزب الله في سوريا، فيما سارعت موسكو إلى نفي تقارير إسرائيلية باعتراض مقاتلاتها في الأجواء اللبنانية.

وأفاد ناشطون بأن ضربات استهدفت مواقع لحزب الله قرب مدينة القصير في ريف حمص ما أسفر عن سقوط قتلى، بينهم أحد قادة الحزب اضافة إلى تدمير مركز تنسيق للعمليات واندلاع حرائق واسعة في المنطقة.

في هذا الوقت، وسط مخاوف في شأن تطور الاحتكاكات العسكرية بين إسرائيل وإيران إلى حرب شاملة، على خلفية ما حملته الأسابيع الماضية من تطورات داخل الأراضي السورية، تحدثت تقارير صحفية إسرائيلية عن اتفاق قد يهدئ التوتر بين البلدين.

وقال التلفزيون الإسرائيلي إن تل ابيب توصلت إلى اتفاق سري مع روسيا، لإبقاء القوات الإيرانية المتواجدة في سوريا بعيدة من الحدود الإسرائيلية.

وبحسب الصفقة، فإن إسرائيل ستقبل بعودة قوات النظام السوري إلى الحدود على مرتفعات الجولان، في مقابل ضمانات روسية بعدم وجود أي قوات إيرانية أو ميليشيات تابعة لها مثل حزب الله في المنطقة.

وبموجب الاتفاق، تطلب روسيا من كل القوات الأجنبية الموجودة في سوريا الرحيل، بما في ذلك الإيرانية وحزب الله والقوات الأميركية والتركية.

واوضح التلفزيون الإسرائيلي انه تم وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق في مكالمة هاتفية الجمعة الماضي بين وزيري الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي يزور موسكو الأسبوع المقبل ونظيره الروسي سيرغي شويغو.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لمح إلى ضرورة إبعاد القوات الإيرانية وحزب الله عن الحدود الجنوبية لسوريا قرب إسرائيل، مشيرا إلى أن الوجود العسكري في المنطقة يجب أن يكون مقتصرا على قوات النظام.

وفي أعقاب التصريح الذي اعتبر ضوءا أخضر من روسيا لوجود القوات الإيرانية في باقي أنحاء سوريا باستثناء المنطقة الحدودية مع إسرائيل، علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالقول إن إسرائيل سوف تستهدف القوات الإيرانية في أي مكان في سوريا