IMLebanon

النفط مستقر والاهتمام يتحول إلى احتمال زيادة المعروض

استقرت أسعار النفط بدرجة كبيرة، بينما أشارت السعودية وروسيا، مهندستا اتفاق خفض المعروض العالمي، قبيل اجتماع مهم لمنظمة «أوبك» في فيينا الأسبوع المقبل إلى أن الإنتاج قد يزيد.

وكان خام برنت مرتفعاً ثلاثة سنتات إلى 75.97 دولاراً للبرميل بعد أن تحدد سعر التسوية على انخفاض 80 سنتاً في الجلسة السابقة.

وارتفع الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط خمسة سنتات إلى 66.94 دولاراً للبرميل، بعد أن ختم الجلسة السابقة مرتفعاً 25 سنتاً. كان الخام لامس أعلى مستوياته في أسبوعين عندما بلغ 67.16 دولاراً أمس الأول.

وسجل برنت وغرب تكساس أعلى مستوياتهما في ثلاثة أعوام ونصف العام في مايو، لكنهما انخفضا بهدوء منذ ذلك الحين، مع ارتفاع إنتاج الخام الأميركي واستعداد منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وحلفاء آخرين على ما يبدو لزيادة الإنتاج عندما يجتمعون في العاصمة النمساوية يومي 22 و23 يونيو الجاري.

وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قال أمس الأول، إثر محادثات مع نظيره السعودي خالد الفالح في موسكو، إن «أوبك» وحلفاءها قد يتفقون على زيادة إنتاج النفط تدريجياً بدءاً من أول يوليو.

وتلتقي منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجون آخرون في فيينا الأسبوع المقبل للبت فيما إن كان اتفاق كبح الإنتاج بحاجة إلى تعديل لاحتواء أسعار النفط التي تجاوزت الثمانين دولاراً للبرميل الشهر الماضي.

وتشير السعودية وروسيا، مهندسا اتفاق المنتجين لخفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يوميا منذ يناير 2017، إلى رغبتهما في زيادة الإنتاج.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إثر محادثات مع نظيره السعودي خالد الفالح في موسكو، إن البلدين يدعمان «من حيث المبدأ» الخروج التدريجي من الاتفاق.

وأبلغ الصحافيين «بوجه عام ندعم هذا… لكن التفاصيل ستكون محل نقاش مع الوزراء خلال أسبوع»، مضيفاً أن أحد الخيارات هو زيادة الإنتاج 1.5 مليون برميل يومياً بشكل تدريجي، ربما من أول يوليو.

وقال نوفاك، «من الواضح أن الخروج ينبغي أن يكون تدريجياً… ينبغي أن ننظر في ديناميات زيادة الطلب وقدرات مختلف الدول على زيادة الإنتاج… هذا صعب على بعض الدول».

ولم يقدم الفالح توقعات محددة لشكل أي اتفاق في فيينا. وقال رداً أسئلة الصحافيين قبيل اجتماعاته، «سنرى إلى أين نذهب، لكن أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق يرضي، قبل كل شيء، السوق».

تعمل روسيا، أكبر منتج للنفط في العالم، والسعودية، أكبر مصدر للخام في العالم، عن كثب بشأن اتفاق الإنتاج، وتقولان إنهما ستمددان هذا التعاون حتى بعد انتهاء أحدث اتفاق للمعروض النفطي.

وأبلغ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي يزور موسكو أيضاً لإجراء محادثات، الرئيس فلاديمير بوتين في الكرملين بأن الرياض راغبة «بلا ريب» في استمرار التعاون.

وقال لبوتين عبر مترجم، «أعتقد أن العالم استفاد من هذا التعاون».

شابت اللقاء بعض روح المنافسة الرياضية المازحة، إذ لعب منتخب روسيا أمام نظيره السعودي أمس الأول في مباراة افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها روسيا.

وقال بوتين بينما كان يرحب بولي العهد: «أعتقد أنك ستتفهم لماذا لا أستطيع أن أتمنى النجاح لفريقك اليوم».

وارتفعت أسعار النفط، التي هوت دون 30 دولاراً للبرميل في 2016، متجاوزة الثمانين دولاراً في مايو، لتسجل أعلى مستوياتها منذ 2014. وجرى تداول خام برنت اليوم فوق 76 دولاراً.

وتدعم صعود أسعار النفط بانخفاض إنتاج فنزويلا بسبب الأزمة الاقتصادية والعقوبات الأميركية، التي تهدد إنتاج إيران. ويعارض كلا البلدين، وهما عضوان في أوبك، مقترح زيادة المعروض النفطي.

لكن الفالح قال، إنه لا يتوقع نزاعات مع إيران وفنزويلا خلال اجتماع أوبك الأسبوع القادم.