IMLebanon

تنفيذ “خريطة طريق” منبج يستغرق 3 أشهر

أكدت تركيا أمس، أن تنفيذ خريطة الطريق التي أبرمتها مع الولايات المتحدة في شأن مدينة منبج (شمال سوريا) سيستغرق 90 يوماً، وذلك غداة إعلان رئيسها رجب طيب أردوغان عن محادثات مع موسكو وطهران لتفادي موجة نزوح من محافظة إدلب (شمال سوريا).

ونقلت قناة “تي آر تي” التركية عن أردوغان قوله إن “النظام، وروسيا خصوصاً سددا أمس ضربات دقيقة إلى مواقع المنظمات الإرهابية في إدلب”. وأضاف: “طبعاً، نحن نسعى إلى إحلال السلام في إدلب بأسرع ما يمكن، وإلى تكرار ما حققناه في عفرين هناك”. وزاد: “الوقت سيظهر هل ستكون هناك موجة نزوح أم لا. ولتفاديها نجري مباحثات مع روسيا وإيران. وفي هذا الشأن تتسم (مدينة) تل رفعت بأهمية كبيرة. ومن المهم بالنسبة إلينا حل هذه المسألة بأقل الخسائر”.

وكانت الأمم المتحدة حذرت مرات عدة من أزمة إنسانية خطيرة ونزوح أعداد كبيرة من السكان في حال بدأت قوات النظام عملية عسكرية واسعة النطاق في إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وأعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أمس أن خريطة الطريق التي توصلت إليها بلاده مع أميركا، وتقضي بخروج «وحدات الشعب الكردية” من مدينة منبج (شمال سورية) وتحل مكانها قوات مشتركة تركية – أميركية، “سيستغرق تنفيذها 90 يوماً”.

وأفاد يلدريم، بأنه بعد إخراج عناصر التنظيم الكردي من منبج، سيتم تسليم إدارة المدينة إلى مجلس محلي، مؤكداً أن الاتفاق (مع الولايات المتحدة) جاء نتيجة جهود وإصرار تركيا.

وفي تلويح إلى إمكانية توسيع حملتها “غصن الزيتون” التي أطلقتها تركيا في المدن المتاخمة لحدودها في الشمال السوري مطلع العام، قال يلدريم إن أنقرة لا تنظر إلى شرق “نهر الفرات” أو غربه عندما تتعلق الأمور بالحرب على الإرهاب، بل ستواجه التهديدات الموجهة إليها وإلى شعبها من حيث ما جاءت.

ورداً على سؤال عن موقف أنقرة في حال أرادت واشنطن ضرب إيران عبر استخدام قاعدة “إنجيرليك” الجوية الموجودة في تركيا، قال يلدريم: “وافقنا على استخدام قاعدة إنجيرليك بهدف محاربة الإرهاب فقط، ولا يمكن استخدامها أبداً من أجل ضرب دولة ما”. وذكّر برفض بلاده السماح للولايات المتحدة باستخدام قواعدها لضرب العراق قبل احتلاله في العام 2003.

ورداً على سؤال حول مستقبل السوريين اللاجئين في تركيا، قال: “لم يتم التوصل إلى حل في سوريا حتى الآن، لكن السوريين بدأوا جزئياً في العودة إلى بلادهم”. وأشار إلى عودة ما بين 150 إلى 160 ألف شخص إلى منطقة “درع الفرات” وما بين 50 إلى 60 ألفاً إلى عفرين، مضيفاً: “بالتأكيد سيعود اللاجئون إلى وطنهم بعد انتهاء الحرب، وعندما تصبح الظروف مواتية”.

وفي ما يخص منح الجنسية التركية إلى بعض السوريين، أكد يلدريم أن ذلك شمل “أعداداً محدودة”، وقال: “تمنح الجنسية إلى أشخاص سيعملون في مجالات محددة مثل مدرسي اللغة العربية ومهندسين”.