IMLebanon

قاسم: ندعو الحكومة الجديدة إلى التنسيق مع الحكومة السورية

اعتبر نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم “أننا اليوم في لبنان أنجزنا انتخابات نيابية موصوفة، وهي أفضل انتخابات جرت في لبنان، وكانت نتائجها ممتازة لأنها عبرت عن خيارات الناس بسبب قانون النسبية، وأعطت للمجلس النيابي نكهة خاصة في أنه صورة مصغرة عن المجتمع اللبناني وعن قواه وعن الشخصيات والأحزاب الوازنة فيه”

وأشار قاسم، في ذكرى أربعين حيدر علي شمص، إلى أنه “من هنا حرصنا أن نطالب بحكومة وحدة وطنية لأنها تفسح المجال لأن يتمثل الجميع، والإسراع في تشكيل الحكومة هو مصلحة للجميع”، داعيًا “إلى تمثيل الجميع بحسب حيثياتهم وبحسب خصوصيات مناطقهم وعدم الإلغاء، لأن تعبير الحكومة الوطنية يتطلب أن يكون الجميع فيها من أجل نهضة البلد الذي يحتاج إلى جهد كبير حتى ننقذه في هذه المرحلة الحساسة من الزمن”.

ورأى قاسم، عن موضوع الأمن في بعلبك -الهرمل، أن “أمن كل منطقة في لبنان كما أمن منطقة بعلبك الهرمل هو مسؤولية الدولة اللبنانية ويتعاون معها الجميع، هي مسؤولية الأجهزة الأمنية والحكومة ويتعاون معها الجميع”، لافتًا إلى “أننا أعلنا مرارًا وتكرارًا أننا حاضرون بكل أشكال التعاون، لكن على أن تتصدى القوة الأمنية لمسؤوليتها”.

وشدد قاسم على أن “الصورة التي يعطونها عن بعلبك الهرمل بطريقة مفجعة على المستوى الأمني هي صورة خاطئة ومتآمرة، لأنه مع وجود مشكلة أمنية فهذا لا يعني أن المنطقة سائبة وهذا لا يعني أنه يوجد قدر معين من عيش الناس بطريقة معقولة ومنطقية”، مؤكدًا أنه “نعم في بعلبك الهرمل توجد مشكلة أمنية، لكنها قابلة للعلاج ويجب أن تعالج، وسنضع أيدينا بأيدي القوى المسؤولة من أجل أن تصل الأمور إلى خواتيمها، وقد وعدوا بأنه سيكون هناك إجراءات ونحن نراقب ونتابع وسنكون معا إن شاء الله لمعالجة هذه المشكلة”.

ونبّه قاسم إلى أن “أميركا والدول الغربية لا تريد حلًا لمشكلة النازحين، بل هي تمنع حل مشكلة النازحين لأنهم يعتبرون أن وجود النازحين في لبنان يعطي دليلًا على أن النظام في سوريا غير قادر على حماية شعبه، ما يجعلهم بالسياسة يضغطون على الدولة السورية لتحقيق مكاسب سياسية بعد أن خسروا في حروبهم المتتالية خلال سبع سنوات في مواجهة هذا النظام وحلفائه”

وأضاف: “أما نحن فنعتقد أن النازحين لا بد أن يعودوا إلى منازلهم لأن النزوح هو حالة موقتة، ونحن ندعو إلى العودة الآمنة، وأن نبذل كل الجهود من أجل إيجاد التسهيلات المناسبة لهذه العودة حتى ولو كانت بطيئة في هذه المرحلة”، معتبرًا أن “الحل الأمثل هو أن تتفق الحكومتان اللبنانية والسورية على برنامج منظم لعودة النازحين”، داعيًا “الحكومة الجديدة إلى أن تدرس الموضوع بجد في تنسيقها مع الحكومة السورية ضمن خطة مدروسة وفترة زمنية معينة لإعادة النازحين إلى المناطق الآمنة”.

ولفت قاسم إلى أنه “أصبح واضحًا لكل العالم أن أميركا دولة ظالمة متكبرة مجرمة تفرض سيطرتها على كل العالم من دون استثناء حتى على أصدقائها”، مشيرًا إلى أن “أميركا لديها مشكلة ليس مع “حزب الله” وإيران ولبنان وسوريا واليمن فقط، بل لديها مشكلة مع الدول الأوروبية وروسيا والصين ومع كل العالم، والسبب في ذلك أنها تريد أن تفرض مكاسبها وظلمها على كل الدول من دون استثناء”.

وأردف: “لكن لا تستطيع أميركا أن تحقق أهدافها ليكن معلومًا أنها تريد ونريد وإن شاء الله لا يكون إلا ما نريد، لأن أميركا حاولت أن تفرض خياراتها على منطقتنا هنا ولن تنجح، هي فشلت في لبنان عبر العدوان الإسرائيلي سنة 2006 وفشلت في سوريا عبر العدوان في سوريا سنة 2011 وحتى الآن وفشلت في العراق في احتلالها سنة 2003 وفشلت في اليمن من خلال عدم قدرة السعودية على تحقيق مكسب سياسي أو ميداني، وبالتالي مهما كانت أميركا متجبرة فإذا كان هناك من يقف ويقول لا ويطالب بحقه لن تستطيع تحقيق ما تريد”.

وحذر قاسم ختامًا: “لا تنسوا إسرائيل الغاصبة، كل المصائب الموجودة في منطقتنا والعالم من إسرائيل، لكنها تتحرك في الخفاء وتحرك مخابراتها وأيديها وداعميها، وهي تهيئ الأجواء لصفقة القرن، لكن مع وجود المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني المجاهد ومن يقول لا لصفقة القرن لا يمكن لإسرائيل أن تفعل ما تريد، نحن مطمئنون أنه ما دامت المقاومة موجودة في منطقتنا فإن مشروع أميركا وإسرائيل لن يمر”.