عقدت جمعية “أصدقاء الجامعة اللبنانية” مؤتمرا صحفيا في نادي الصحافة، للردّ على الشكاوى الموجّهة ضدّها.
بدايةً كانت كلمة للمطران الصياح، اعتبر فيها ان “الشفافية والمساءلة هما أساس في كل عمل وطني، حيث تبدأ المسائلة من الذات من دون الخشية من ان يسائلنا الآخرون، والسبيل الى النمو والتقدم والازدهار الذي نريده لجامعتنا ومؤسساتنا الوطنية كافة”. ورأى أنّه “الحوار الصادق هو الحل لتباين الآراء بين افراد المجتمع وفي حال فشل الحوار يكون القضاء العادل هو المجأ الأخير والامين، لأنه الأساس في الملك”.
كما وجّه التحية إلى “طلاب الجامعة واساتذتها وكل العاملين فيها، ومجلسها وادارييها، وعلى رأس هذه الإدارة الدكتور فؤاد أيوب”، وقال:”نحيي هذه الادارة التي نريدها مثالاً في الفعالية والشفافية والنزاهة ومواكبة التقدم العلمي والإداري، إدارة تمارس مهامها بحسب القوانين كما تعمل أيضا على تطوير تلك القوانين للتماشي مع متطلبات الحداثة والفعالية التربوية.”
وبدوره، أسف رئيس اتحاد “اورا” الاب طوني خضرا، الذي تلا بيان المؤتمر “لهذا التوجّه ونستنكر أشدّ الاستنكار لغة الإنذارات والدعاوى ونعتبرها دليلاً واضحاً على إنعدام لغة الحوار عند الدكتور أيّوب وهذا ما لا نقبله من مسؤول يحتلّ مركزاً وطنيّاً هو ملك للشعب اللبنانيّ وليس لفئة معيّنةٍ منه”.
وتابع “نعتبر أنّ هذه الإنذارات والدعاوى التي تشكّل محاولة في قمع الحريّة ومنع المساءلة، لن تثنينا عن السير قدماً وبإصرارٍ أكبر في معركة محاربة الفساد في الجامعة وفي معركة المطالبة بالتوازن الوطنيّ في الجامعة اللبنانيّة والميثاقيّة والشفافيّة والأخلاقيّة فيها دفعاً للأخطار التي تهدّد الجامعة من الممارسات غير المسوولة لبعض المسؤولين فيها”.
وقال خضرا: “إذا كان البعض يعتبر أنّ الملف الأكاديميّ لرئيس الجامعة مشوب بأخطاء، فالأجدر في نظرنا هو أن يضع رئيس الجامعة ملفّه في عهدة القضاء حفاظاً على سمعة الجامعة، وعلى مستقبل أساتذتها وطلّابها، لأنّنا لنا جميعاً ملء الثقة بالقضاء الّذي ينصف أيّ مظلومٍ، ويعطي كلّ صاحب حقٍّ حقّه إنقاذاً لسمعة الجامعة ولسمعة الدكتور فواد أيّوب نفسه”، وختم “إنّنا حريصون على الجامعة وعلى الدكتور أيّوب ولن نرضى اقفال باب الحوار حتّى مع من قاطعونا الّلهم إلّا إذا أرادوا هم عزل أنفسهم وهذا ما لا نرضاه لهم”.