أكد السفير الفرنسي برونو فوشيه أن “لبنان قد تمكن في الأشهر الماضية، على الرغم من أنه يواجه وضعا إقليميا بالغ الهشاشة، من تعزيز استقراره بطريقة مثيرة للاعجاب وأبرزها العملية العسكرية التي جرت في الصيف الماضي على الحدود في منطقة عرسال، ومن ثم العمل المتواصل، على كامل الأراضي اللبنانية، الذي قام به الجيش والأجهزة الأمنية، أتاحا تحرير لبنان من كل وجود للدولة الإسلامية والتوصل إلى مستوى أمني لم يعهده اللبنانيون منذ وقت طويل”.
وأضاف، خلال حفل لمناسبة العيد الوطني الفرنسي في قصر الصنوبر، “تواصلت إعادة إطلاق عجلة المؤسسات، التي بدأت مع انتهاء فترة الشغور الرئاسي، بما فيه خير الديمقراطية اللبنانية، التي برهنت عن حيوية كبيرة، بالمقارنة خاصة مع الوضع الإقليمي”.
وأمل أن “تتيح الاستشارات الحالية بسرعة تشكيل حكومة قادرة على العمل بفعالية لكي تؤمن، بالارتباط مع شركاء لبنان، متابعة الالتزامات المتخذة في إطار المؤتمرات الدولية الأخيرة، ولكي تقوم بتنفيذ الاصلاحات التي ينتظرها اللبنانيون، محييا النية التي أعربت عنها السلطات اللبنانية بشأن استئناف الحوار حول استراتيجية الدفاع الوطنية، التي يجب أن تندرج في إطار الشرعية الدولية”.
ودعا “الأطراف الموجودة في سوريا إلى العمل للتوصل إلى حل سياسي ولهذا السبب أيضا تدين فرنسا إصدار سوريا القانون رقم 10 المتعلق بالاستملاك، وهو قانون يعيق عودة اللاجئين. بانتظار أن يتم تأمين شروط العودة الشاملة، تواصل فرنسا دعمها لجهود المجتمع الدولي”.