IMLebanon

النظام السوري يقصف نوى وسقوط عشرات الضحايا

شنت قوات النظام السورية ضربات جوية مكثفة على مدينة نوى بمحافظة درعا في جنوب سوريا وسط تقارير عن سقوط عشرات الضحايا مع مواصلة القوات المدعومة من روسيا هجومها في المنطقة.

وجرى أيضا إطلاق عشرات الصواريخ على المدينة المكتظة بالسكان في شمال غرب محافظة درعا قرب محافظة القنيطرة المتاخمة لمرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل، حيث تحركت قوات النظام هذا الأسبوع لانتزاع السيطرة على الأجزاء المتبقية من شمال غربي البلاد من أيدي المعارضة.

وقال احد السكان مالك الغاوي في رسالة إلى رويترز ”الوضع كيوم القيامة… الشهداء بالشوارع والكل عاجز عن سحبهم“.وقال ساكن آخر يدعى أبو هاشم ”لا نعرف أين نأخذ المصابين، فالقرية أحرقت“.

ومدينة نوى التي لا يزال يسكنها ما لا يقل عن مئة ألف شخص هي أكبر مركز حضري خاضع للمعارضة في محافظة درعا، حيث ألحق هجوم بدأ الشهر الماضي بدعم روسي الهزيمة بقوات المعارضة في أنحاء مساحة شاسعة من الأرض قرب الأردن وإسرائيل.

وجاء القصف المدفعي والجوي بعد ساعات فقط من عودة آلاف النازحين إلى المدينة التي طوقتها القوات الحكومية بصورة شبه تامة بعد أن التمسوا الحماية على امتداد الحدود الإسرائيلية. وأفاد ساكن آخر بأن الهجوم جاء كذلك في أعقاب تقارير عن توصل المعارضة لاتفاق استسلام مع الجيش الروسي من شأنه أن يجنب المدينة القصف.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أن مستشفى في المدينة توقف عن العمل نتيجة القصف، مشيرا إلى خسائر بشرية كبيرة مع مقتل وإصابة العشرات. وتتهم المعارضة روسيا وحلفاءها بإنزال عقاب قاس بالمدنيين عبر القصف المكثف للبلدات التي يسيطر عليها المعارضون ما أسفر عن نزوح جماعي للسكان وسبب دمارا واسع النطاق. وتقول المعارضة إن شدة القصف أجبرت السكان في بلدات عدة على توقيع اتفاقات استسلام تعرض خروجا آمنا لمن يريدون الانتقال إلى مناطق المعارضة الأخرى بعد تسليم أسلحتهم بينما تلحق المتبقين بصفوف القوات الحكومية.

وانطلق بعض من أعنف القصف من الحارة، وهو تل استراتيجي انتزعت قوات النظام السيطرة عليه من المعارضة يوم الاثنين ويطل على الجولان ويقع بالقرب من مدينة نوى. واستهدف القصف كذلك عدة قرى تسيطر عليها المعارضة في محافظة القنيطرة التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن الحدود الإسرائيلية، حيث يحتمى عشرات الآلاف من الهجوم.