IMLebanon

موظفو «أونروا» :لن نسمح بفصلنا وتمرير «صفقة القرن»

اتهم موظفون في «وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم» (أونروا) حراس مدير عمليات المنظمة الدولية في قطاع غزة ماتياس شمالي، بإلقاء «قنابل صوتية» أثناء اعتصامهم المفتوح في مقرها، وهو ما نفته الوكالة. وشددوا خلال الوقفة التي نظمها اتحاد الموظفين، على أنهم «لن يسمحوا بمرور صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين، وإلغاء أونروا، والسيطرة على القدس».

وشرع عدد من موظفي الوكالة اعتباراً من الاثنين، في اعتصام مفتوح داخل مقر إدارة عمليات «أونروا» في القطاع، احتجاجاً على نية الوكالة إنهاء عقود نحو ألف منهم بسبب الأزمة المالية التي تعصف بها منذ مطلع العام الحالي.

وقال رئيس اتحاد موظفي «أونروا» أمير المسحال لـ «الحياة» إنه قدم «شكوى رسمية» أمس إلى المفوض العام للوكالة بيير كرينبول طالبه فيها بـ «فتح تحقيق في الحادث». وأضاف أن الشكوى تضمنت أيضاً رسالة مفادها أن الموظفين المهددين بالفصل سيواصلون المطالبة بحقوقهم وثني الوكالة عن قرارها.

ونفى الناطق الرسمي باسم «أونروا» سامي مشعشع إلقاء قنابل صوتية. وقال في تصريح صحافي، إن «أونروا تستنكر وبأشد العبارات الخبر غير المسؤول»، الذي تداوله عدد من الصحافيين ووسائل إعلام محلية، ومفاده أن «حراس مدير عمليات وكالة أونروا في غزة يلقون قنابل صوتية تجاه المحتجين على التقليصات أمام بوابة الوكالة».

وشدد مشعشع على أن «هذا الخبر عار من الصحة»، متهماً مراسل أحد المواقع الإخبارية المحلية الذي كان أول من نشر الخبر بأنه «لم يكلف نفسه عناء الاتصال بجهة رسمية في الوكالة للوقوف على صحة الخبر».

وقال المسحال لـ «الحياة» إن «1500 من موظفي أونروا، من بينهم ألف مهددون بالفصل، شرعوا أمس في اعتصام مفتوح داخل مقر الوكالة»، مضيفاً أن «ألفاً منهم غادروا المقر عصر أمس، فيما سيبيت حوالى 500 داخل المقر بعيداً من أسرهم وذويهم وأطفالهم».

وأثناء الاعتصام، حاصر مئات من الموظفين الغاضبين مكتب شمالي داخل المقر، ومنعوه من الخروج، مرددين هتافات تطالب برحيله فوراً؛ كما نددوا بسياسة تقليص الخدمات وفصل العاملين التي تنتهجها «أونروا»، وحملوا لافتات كتبوا عليها العبارة التي تستخدمها الوكالة عادةً «الكرامة لا تُقدر بثمن».

وقال المسحال في كلمة خلال الاعتصام الذي نظمه اتحاد الموظفين، إنه «لو كانت الأزمة مالية، فإن الاتحاد قدم اقتراحات وحلولاً لمواجهتها ومنع التخلي عن الموظفين». وأضاف: «لكن إذا كانت الأزمة سياسية، فنحن نطالب بإبلاغنا من أجل اللجوء إلى الشارع الفلسطيني»، معتبراً أن «فصل أعداد من الموظفين سيؤدي إلى إشعال فتيل الأزمة في غزة».

وشدد على أن موظفي «أونروا» في غزة «لن يسمحوا بمرور صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين، وإلغاء أونروا، والسيطرة على القدس».

وتابع: «نرفض نظام العمل الجزئي، ونرفض سياسة الفصل أو تمديد عقود العمل حتى نهاية العام الحالي فقط». وحذّر المسحال إدارة الوكالة من الاستمرار في «تقليص خدماتها»، مشدداً على أن اتحاد الموظفين «ماضٍ في حراكه وسيدافع عن كل الموظفين في وجه المؤامرات كافة». وأشار إلى أن «أونروا أغلقت برنامج الصحة النفسية الذي يقدم خدماته المباشرة إلى اللاجئين الفلسطينيين، ويعمل فيه حوالى 430 موظفاً».