IMLebanon

المراوحة الحكومية بأفضل حال!

كتب عمر حبنجر في صحيفة “الأنباء” الكويتية:

المراوحة الحكومية بأفضل حال.. وجديدها أمس، عزم الرئيس المكلف سعد الحريري زيارة الرئيس ميشال عون، والتداول معه في مخارج تشكيل الحكومة، حيث بيع الوقت وشراء المواقف هو الغالب، الأمر الذي يعتبره حزب الله، المستعجل على تأليف الحكومة ليس في مصلحة أحد.. فوضع الاقتصاد اللبناني بات على المحك، والاضراب الذي نفذه قطاع النقل في مختلف المناطق بما فيها العاصمة ومداخلها قبل ظهر امس الاربعاء دافعه ضغط سياسي تحت عنوان مطلبية من حكومة تصريف الأعمال.

الرئيس المكلف سيعرض على رئيس الجمهورية مسودة جديدة.. وبالنسبة لما يتردد عن عزم الرئيس عون مخاطبة مجلس النواب، من قبيل الضغط على الحريري لتسريع تشكيل الحكومة او اعتماد اي طريق دستوري لسحب التكليف، نقل عن الرئيس عون امس قوله: ليست لدي اي سلطة لسحب التكليف.

كان لافتا للانتباه موقفان بارزان أوحيا أن مسألة التأليف ما تزال عالقة في «عنق الزجاجة» على حد تعبير النائب جورج عدوان بعد لقائه الرئيس نبيه بري.

الموقف الأول أعلنه الرئيس الحريري، حين أكد أنه «ليس ملزما بأي مهلة، وأنه لم يضع لنفسه أي مهلة للتأليف»، وهذا يعني عمليا أن مهلة الأسبوع أو الأسبوعين التي حددها قبل سفره إلى مدريد ولندن، لم تعد واردة في حسابات الرئيس المكلف. ولم يشأ الرئيس الحريري أيضا أن يحدد لنفسه موعدا لزيارة قصر بعبدا.

أما الموقف الثاني، فهو التحذير الذي أطلقه وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، من أنه إذا لم تشكل الحكومة هذا الشهر، فسنكون أمام مشكلة على صعيد الموازنة، وبالتالي العودة إلى الاتفاق على القاعدة الاثني عشرية.

المستجد الأبرز على المستوى اللبناني يتمثل بالتفعيل العاجل للمبادرة الروسية الموافق عليها اميركيا لإعادة النازحين السوريين في لبنان والأردن الى بلدهم، على أن يأتي دور النازحين في تركيا لمرحلة ثانية.

وفي هذا السياق، يصل الى بيروت اليوم موفد رئاسي روسي على رأس وفد سياسي وعسكري للبحث في تفاصيل المبادرة الروسية، التي لفتت الرئيس الحريري، من حيث انها تعبر عن قرار روسي اميركي بعودة هؤلاء، بمعزل عن النظام السوري.