IMLebanon

اكتشاف تاريخي جديد في طرابلس: ” جسر الترامواي العثماني”

دعا رئيس لجنة الآثار والتراث في مجلس بلدية طرابلس البروفسور خالد تدمري وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار فيها إلى “وضع اليد على الاكتشاف الجديد الذي تم العثور عليه أثناء الحفريات لمد شبكة المجارير الجديدة في منطقة التبانة- الزاهرية والعائد إلى “جسر الترامواي العثماني” الذي كان يصل بين ضفتي نهر أبو علي في المدينة، حيث تعرضت المنطقة قبل زهاء 60 عاما إلى عملية تخريب قضت إلى تحويل المجرى وسقف حوالي 300 متر منه وخلق أشكال مختلفة من الفوضى والتعديات”.

وأضاف “منذ يومين وأثناء قيام المتعهد المكلف من قبل مجلس الإنماء والإعمار بحفر الطريق الغربية لكورنيش نهر أبو علي عند تقاطعه مع شارع الزاهرية الأساسي بغية مد شبكة المجارير الجديدة، ظهرت تحت الطريق قنطرة حجرية واسعة معقودة من الداخل ومستندة على حائط عريض مدعم وممتد لعدة أمتار مرصوص بحجارة شبه متساوية جميلة المظهر، وضجت وسائل التواصل الاجتماعي في تحليل وتخمين ماهية هذا الموقع”.

وأوضح أن “القنطرة المعقودة والحائط القائمة عليه تشكل “جسر الترامواي العثماني” الذي كان يصل ضفتي النهر بين شارع الزاهرية ومدخل شارع سوريا، وهو الجسر التاريخي الثالث الذي كان يعبر فوق مجرى نهر أبو علي، بعد جسري السويقة واللحامين، والذي استحدث نهاية القرن التاسع عشر وبني خصيصا ليمر عليه خط عربات الترامواي الحديدي في عهد السلطان عبد الحميد الثاني”.

وتابع “نطالب وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار فيها بكشف كامل هذا المعلم التاريخي الذي يحيي ذاكرة نهر أبو علي التاريخية كما يرمز إلى حقبة الازدهار التجاري والحضاري لمنطقتي باب التبانة والزاهرية وطرابلس ككل، وأن لا تعمد إلى طمره كما حصل في كل الاكتشافات السابقة لقنوات مياه وأنفاق ظهرت خلال تنفيذ المشروع عينه، حيث اكتفت المديرية بتوثيقها فقط وسمحت بإعادة طمرها”.

ونطالب “مجلس الإنماء والإعمار بوضع خطة ضمن مشروعه القائم حاليا وتعديله بشكل يؤدي إلى إظهار هذا الجسر التاريخي القابل حتى للاستخدام مجددا، نظرا لمتانته ولوساعة وعرض التقاطع فوقه، والذي كان يتسع لمرور عربات الترامواي في خطين ذهابا وإيابا فضلا إلى المارة من المشاة”.