IMLebanon

المرعبي دعا الحكومة الفرنسية للمساهمة في تأمين عودة النازحين

نوه وزير الدولة لشؤون النازحين في حكومة تصريف الأعمال معين المرعبي بـ “دعم فرنسا التاريخي للبنان والنازحين السوريين والمجتمعات اللبنانية المضيفة، وجهودها للحفاظ على استقرار لبنان من خلال دعم مشاريع البنى التحتية، خصوصا في مؤتمر “سيدر” الأخير”.

وأمل، خلال تفقده مع النائبة في الجمعية الوطنية الفرنسية مارتين وونر، ورئيسة المكتب الميداني لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في الشمال إيتا شويت على أحد مخيمات قبة بشمرا في عكار، أن “تكون للنائب وونر كونت صورة واضحة وشاملة عن أوضاع النازحين في لبنان والمجتمعات اللبنانية المضيفة، بعدما اطلعت على واقع ومعاناة النازحين بأم العين، وأن تقوم بنقل ذلك إلى الدولة الفرنسية”.

والتقى المرعبي والوفد المرافق في إحدى مخيمات قبة بشمرا عائلة مؤلفة من سيدة سورية فرت إلى لبنان من ريف الرقة في سوريا، مع ستة من أطفالها الذي يعانون جميعهم من أمراض جسدية ونفسية مستعصية، وهم قد شهدوا مقتل والدهم أمام أعينهم على يد تنظيم “داعش”.

ودعا المرعبي وونر إلى “حث الحكومة الفرنسية على المساهمة في تأمين عودة النازحين إلى سوريا، وأن يكون للاتحاد الأوروبي مبادرة في هذا المجال، وتكون بلادها سباقة في التحضير لعودة طوعية وكريمة وأمنة للنازحين، مثلما كانت رائدة في دعمها الإغاثي والإنساني لهم”.

وشدد على أن “الحل الأساسي لأزمة النازحين يتمثل بالعودة إلى بلادهم وأن تقوم الدول المانحة بمساعدة النازحين داخل سوريا، لتكون عودتهم مستدامة، وهذا من شأنه تسريع حل مشكلة اللجوء التي تعاني منها أوروبا ودول المنطقة”.

بدورها، أكدت وونر أن “الهدف من زيارتها الاطلاع على حقيقة الوضع على الأرض، ونقل الصورة إلى زملائها في البرلمان والحكومة الفرنسية”.

وأضافت “أعمل مع الرئيس ايمانويل ماكرون، وكلنا أمل بأن نتمكن من ايجاد حلول في أوروبا لأزمة اللجوء، ونريد ايصال الصورة الحقيقة عن واقع اللاجئين في الدول المضيفة، وسأرفع تقريرا عن هذه الزيارة إلى زملائي في الجمعية الوطنية الفرنسية”.

ولفتت وونر إلى أنها “على تنسيق مستمر مع وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب الذي يأخذ قرارات تخص القوانين المرتبطة باستقبال اللاجئين، وهي ستسعى مع الرئيس الفرنسي إلى أن يكون لأوروبا نظرة موحدة ومنسقة فيما خص اللاجئين”.

وتابعت “نحن نتحضر لانتخابات البرلمان الأوروبي العام المقبل، وملف اللجوء أثر على الأوضاع في الدول الأوروبية بشكل كبير ولا سيما في هنغاريا وألمانيا والنمسا، وعلينا أن نكون متنبهين للمتطرفين الذين يحاولون تسويق حقائق مغلوطة في ما خص اللاجئين في فرنسا””.

ووعدت وونر بـ “إيصال صوت اللاجئين، ولا سيما الفارين من هجمات داعش الإرهابية”، مشيرة إلى أن “الرئيس ماكرون أخذ على عاتقه التركيز على استقبال المزيد من اللاجئين، لكنها أوضحت أن فرنسا لا تستطيع استقبال الجميع، ولكنها ستركز على الفئات الأكثر هشاشة والأكثر ضعفا من اللاجئين، ووفق البرنامج الحالي سيتم استقبال 10000 لاجئ سوري حتى نهاية عام 2019”.