IMLebanon

ديبلوماسيون أميركيون يجتعون بممثلين عن طالبان!

كشفت مصادر مطلعة على محادثات بين دبلوماسيين أميركيين كبار وممثلين لحركة طالبان إن اجتماعا عقده الجانبان في الدوحة قبل أيام لبحث إمكانية وقف إطلاق النار انتهى ”بإشارات إيجابية للغاية“ وبقرار بعقد مزيد من الاجتماعات.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من كتب عن هذا الاجتماع بين وفد برئاسة أليس ويلز نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون جنوب ووسط آسيا وممثلين لطالبان لكن لم يصدر بعد تأكيد رسمي بشأنه.

وبحسب مسؤول في طالبان، قال إنه كان عضوا في وفد من أربعة أعضاء، فإن الاجتماع الذي عقد في ”أجواء ودية“ بأحد فنادق الدوحة أسفر عن ”إشارات إيجابية للغاية“. وقال ”لا يمكن وصفها بمحادثات سلام.. هذه سلسلة اجتماعات من أجل بدء محادثات رسمية هادفة. اتفقنا على الاجتماع مرة أخرى قريبا وحل الصراع الأفغاني من خلال الحوار“. وأضاف أن المحادثات عقدت بدون حضور مسؤولين عن الحكومة الأفغانية بناء على إصرار من طالبان.

وذكر مسؤول طالبان إن المحادثات تمت بموافقة مجلس قيادة أفغانستان. وناقش الجانبان مقترحات للسماح بحرية تنقل طالبان في إقليمين بحيث لا يتعرض أعضاء الحركة فيهما لأي هجوم لكن الرئيس أشرف غني رفض الفكرة. وأضاف أنهما بحثا كذلك مشاركة طالبان في الحكومة الأفغانية. وأضاف ان “طلبهم الوحيد كان السماح ببقاء قواعدهم العسكرية في أفغانستان“.

وكشفت مصادر إن اجتماع الدوحة، حيث يوجد لطالبان مكتب سياسي، هو الثالث بين مسؤولين أميركيين وممثلين لطالبان على مدى الأشهر الماضية.

وأضاف مسؤول آخر في طالبان ”عقدنا ثلاثة اجتماعات مع الولايات المتحدة وتوصلنا لنتيجة تقضي بضرورة مواصلة المحادثات من أجل مفاوضات جادة“. ولفت الى أن تبادل السجناء سيتم أولا قبل مناقشة مسائل أخرى تهدف لاستعادة السلام في أفغانستان.

واوضح شخص آخر مطلع على المحادثات إن الولايات المتحدة مارست ضغوطا على وفد طالبان للقبول بوقف إطلاق نار خلال عيد الأضحى المقبل. وأضاف ”لذا فإن من المتوقع سريان وقف طويل الأمد لإطلاق النار بحلول عيد الأضحى… وافق الجانبان على مواصلة الاجتماعات والمحادثات ومن المتوقع عقد اجتماع آخر قبل العيد لكن لم يتحدد موعده أو مكانه بعد“.

وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أن ويلز زارت الدوحة لكنها لم تقل سوى أنها التقت هناك مع مسؤولين في حكومة دولة قطر، منهم نائب رئيس الوزراء، لبحث إسهاماتهم بشأن الوضع في أفغانستان.

ولدى سؤال متحدث باسم الخارجية عن المحادثات مع طالبان أشار إلى تصريح أدلى به الوزير مايك بومبيو في التاسع من تموز قال فيه إن الولايات المتحدة ”ستدعم وتيسر وتشارك في محادثات السلام تلك لكن السلام ينبغي أن يقرره الأفغان أنفسهم“.