IMLebanon

ثلاثة سيناريوهات لحرب مستبعدة بين “حزب الله” وإسرائيل

كتبت صحيفة “الأنباء” الكويتية:

عرضت صحيفة «هآرتس» والقناة 11 الإسرائيلية، في تقريرين شبه متطابقين، إشارات من جلسة خاصة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في تل أبيب، عرض خلالها الجيش الإسرائيلي تقديراته للحرب المقبلة في مواجهة “حزب الله”، ومخاطر الخلل ومكامنه في الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

التقريران يؤكدان أن عرض السيناريوهات في المجلس الوزاري المصغر قبل أسابيع، لا يعني أن الحرب باتت وشيكة، بل هو مجرد عرض لفرضيات إذا نشبت الحرب نفسها، التي ما زالت مستبعدة لأن “حزب الله” غير معني بها لانشغاله في الحرب الى جانب النظام السوري، وهي العبارة التي ترد تقليديا في تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية للدلالة على استبعاد الحرب.

تتضمن التقديرات كما وردت في التقريرين المسربين 3 سيناريوهات في حال نشوب الحرب: معركة عسكرية قصيرة الأمد لا تتجاوز 10 أيام، معركة عسكرية قد تصل إلى 3 أسابيع، ومعركة طويلة الأمد تستمر لأكثر من ثلاثين يوما.

سيناريوهات ثلاثة، مفترضة نظريا، تأتي في موازاة التشديد على أنها فرضيات غير مرتبطة بتقديرات عن فرص اندلاع الحرب شمالا، بل مجرد عرض أمام أعضاء الوزاري المصغر، لسيناريوهات وفرضيات ممكنة نظريا.

وتضمنت السيناريوهات تحليلا لعدد الصواريخ التي سيطلقها “حزب الله” يوميا، ومعدل اعتراضها المتوقع، إضافة إلى عدد الصواريخ التي ستسقط في المناطق المأهولة مقابل تلك غير المأهولة، والعدد التقديري للإصابات. ورغم أن التقريرين يعرضان صورة عامة عن خطة إخلاء المستوطنين، التي ستنفذها الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، وتتعلق بمئات الآلاف من المستوطنين في الشمال، وكذلك التهديدات على منصات استخراج الغاز في عرض البحر وإمكانات قطع الكهرباء خلال الحرب، إلا أن الأهم من كل ذلك هو التقدير بأن إمكانات نشوب الحرب ما زالت منخفضة ومحدودة، مع التأكيد بالمقابل أن أي حدث صغير، من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد كبير خلافا لإرادة الطرفين.

وهذا التقدير لا يقتصر فقط على الساحة اللبنانية، حيث الردع متبادل وإرادة منع أسباب التصعيد موجودة لدى الجانبين، بل أيضا ينسحب إلى الساحة السورية، حيث إمكان الوقوع في أخطاء عالية أكثر، ما يعني إمكان التدحرج نحو مواجهة واسعة، عالية أيضا في سياقها.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قد وصل إلى قاعدة عسكرية في الشمال، في اختتام تدريبات عسكرية واسعة النطاق، لتحسين قدرة قيادة الجيش على خوض وقيادة حروب على مختلف السيناريوهات. وقال إن «الوضع في سوريا من وجهة نظرنا سيعود إلى ما كان عليه قبل الحرب الأهلية وإن من مصلحة الأسد ومن مصلحتنا أن يكون الوضع مثل سابق عهده».

وأضاف ان «الجيش الإسرائيلي لن يسمح لطهران بتعزيز قوتها، لا عند حدودها الشمالية في سوريا ولا عند حدودها الجنوبية في قطاع غزة ولا خارج الحدود». واعتبر انتشار عناصر “حزب الله” إلى جانب الإيرانيين في سوريا التحدي الأكبر لإسرائيل. وقال إن جيشه قادر على مواجهة جبهتين في آن واحد.