IMLebanon

توزيع جديد للحصص والمشاورات مستمرّة!

كشفت صحيفة “الأنباء” الكويتية ان معطيات اجتماع الرئيس سعد الحريري بالوزير جبران باسيل ليلا بعد زيارته لرئيس مجلس النواب نبيه بري لا توحي بتبدل في الاجواء السياسية وتحديدا على خط المطالب والشروط، وسيستكمل الحريري مشاوراته المستجدة مع القوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي بموازاة حراك للرئيس نبيه بري في اتجاه رئيس التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مقدمة لزيارة حريرية الى بعبدا مصحوبة بتشكيلة وزارية رابعة.

وتحدثت مصادر متابعة عن مخرج يقوم على اساس ابقاء تمثيل القوى السياسية على حجمه الحالي، بحيث يبقى للقوات 3 وزراء مع نائب رئيس الحكومة، او اعطاء القوات 3 وزارات خدماتية، وهذا امر ترفضه، او 4 وزارات بينها وزارة دولة، وهذا ترفضه ايضا، لتصل الى 4 وزارات خدماتية دون سيادية ودون نيابة رئاسة مجلس الوزراء وهنا محور البحث.

في المقابل، يحصل التيار الوطني الحر على 10 مقاعد، ضمنها حصة رئيس الجمهورية، لكن التيار مازال يُصر على الرقم 11 اي الثلث المعطل.

بالنسبة للفريق الجنبلاطي، فإنه يُصر على الوزراء الدروز الثلاثة انطلاقا من قناعة ان الاصرار على توزير النائب طلال ارسلان يعكس خوف الوزير باسيل من غياب المكوّن الدرزي عن انتخابه عند الاستحقاق الرئاسي، لذلك يجري الآن اقناع جنبلاط بأن يكون وزير حزبه الثالث مسيحيا، ويترك المقعد الدرزي الثالث لطلال ارسلان او من يتم التوافق عليه، مع مواصلة المساعي لزيارة يقوم بها ارسلان الى دار المختارة بعد ان يؤمّن تسليم مرافقه امين السوقي الى القضاء، ومن المختارة يتوجه مع جنبلاط الى الشويفات لتقديم التعازي بالضحية علاء ابو فراج ويا دار ما دخلك شر.

اما المردة فيصرون على وزارة الاشغال او ما يوازيها خدماتيا، في حين يتمسك التيار الوطني الحر بهذه الوزارة وصورة هذا التناقض لم تظهر بعد بسبب انشغال الجميع بالعقد الاخرى.

وقال احد المتابعين لـ «الأنباء»: راقبوا ما يحدث حكوميا في العراق، لتروا ما ينتظرنا في لبنان، فالعقوبات الاميركية على ايران شاملة، لكن وقوعها على لبنان قد يكون اكثر صعوبة منه على العراق، الذي اعلن رئيس حكومته حيدر العبادي تبنيها متحديا «الحشد الشعبي» وامتداداته الايرانية.