IMLebanon

مجلة لبنانية تودّع القرّاء!

كتبت زكية الديراني في صحيفة “الأخبار”:

قبل 26 عاماً تقريباً، إنطلقت مجلة «سنوب» في الشارع العربي. لو عدنا قليلاً إلى أرشيف المجلة، لوجدنا أنها كانت من أوائل وسائل الاعلام المطبوعة التي خصصت جزءاً كبيراً من صفحاتها للفنّ والموضة والجمال، عبر ملاحق وأعداد أسبوعية. عرفت المجلة التي يملكها فريد وفيصل الصايغ شهرة في عالم الفنّ، وتصدّرت أغلفتها باقة من النجوم الذين تحدّثوا عن مشاريعهم، ولا تزال صورهم في الأرشيف الذي يعود إليه الاعلاميون في التحقيقات والمواضيع الدسمة. مع فورة السوشال ميديا والمواقع الالكترونية، لم تصمد «سنوب» وبدأت تتراجع بشكل ملحوظ. إذ لم تستطع أن تواكب التطوّر الحاصل في عالم المواقع الالكتروينة رغم أن القائمين عليها أطلقوا موقعاً الكترونياً موازياً للعدد الورقي.

لكن الموقع لم يكن على قدر الآمال، ولم تحقق أخباره إنتشاراً واسعاً، لأن القائمين على المجلة كانوا يصرّون على التركيز على الورقي لبقائه في الاكشاك، وسط إهمال للموقع. هكذا، لم تثبت الوسيلة الاعلامية وجودها الكترونياً ولا على الورقي أيضاً. قبل عام، بدأت تتراجع بشكل سريع، ووقع آل الصايغ في أزمة مالية أجبرتهم على إقفال المجلة. في هذا الإطار، تشير المعلومات لـ«الأخبار» إلى أن «سنوب» ودّعت العدد الورقي قبل شهر تقريباً، وأقفلت مكاتبها في الدول العربية حيث كانت تملك مكتباً في بيروت وآخر في دبي (وبعض الدول العربية). يلفت المصدر إلى أن الاقفال جاء بعد المشاكل المادية التي عصفت بالمجلة وأدّت إلى تراكم الديون عليها للموظفين والمطبعة.

ويلفت إلى أن الموظفين لم يحصلوا على رواتبهم لعام تقريباً، قبل أن يقرّر مالكوها إغلاقها ودفع التعويضات تدريجياً. على الضفة الأخرى، يشير المصدر إلى أن مالكي المجلة يركّزون حالياً على الموقع الالكتروني للمجلة، مع العلم أن تلك الخطوة جاءت متأخرة مقارنة مع باقي المجلات. بإختصار، بعد إقفال صحف «الحياة» و«البلد» و«الوسيط» إضافة إلى عدد من المجلات المعروفة، وصلت «سنوب» إلى نهاية حزينة ومعها يُقفل باب آخر من وسائل الاعلام.