IMLebanon

روسيا تبحث عن صاروخ نووي فشل أثناء اختباره

أكدت مصادر إعلامية، وأخرى استخباراتية أميركية، أنّ روسيا أطلقت عملية بحث عن بقايا صاروخ روسي عابر للقارات يعمل بالطاقة النووية، كان قد فشل أثناء اختباره.

وحسب نفس المصادر، ستحاول عدة فرق روسية استعادة الصاروخ الذي جرى اختباره في تشرين الثاني الماضي، لكنه سقط في بحر بارنتس، شمال غربي روسيا، وعلى ما يبدو، ستضم عملية البحث 3 سفن، إحداها مجهزة لمعالجة المواد المشعة من المركز النووي “النواة” للأسلحة.

وتسعى السلطات الروسية إلى العثور على بقايا الصاروخ لمعرفة الأخطاء التي أدت إلى سقوطه، قبل إصابته الهدف المستهدف حيث يسود اعتقاد بأنّ فشل الصاروخ يتعلق ربما بمحركه النووي الذي أصيب بعطل ما.

ولم يتحدث تقرير الاستخبارات الأميركية عن أي مخاطر محتملة لتجربة الصاروخ، على الصحة والبيئة، رغم أنه يعمل بالطاقة النووية.

وتمّت الإشارة إلى أنّ روسيا أجرت 4 تجارب بين تشرين الثاني 2017 وشباط 2018، فشلت جميعها، وكانت أقصى مدة لطيران الصاروخ دقيقتين حيث أُطلق الصاروخ نحو 22 ميلا قبل أن يخرج عن السيطرة ويتحطم، واستغرق أقصر اختبار 4 ثوان فقط، وطار الصاروخ لنحو 5 أميال، فيما نفت روسيا فشل التجارب الصاروخية.

ويتوقع محللو الاستخبارات الأميركية أن موسكو ستستخدم هذا الإجراء كمخطط لعملية الإنعاش المستقبلية، إذا تمكنوا من استعادة الصاروخ المفقود.

ولم توضح المصادر ما إذا كانت الصواريخ الثلاثة التي جرى اختبارها سقطت أيضًا بالبحر، مثل الصاروخ الذي تنوي روسيا البحث عنه. لكنها أكدت أنّ روسيا بدأت في تطوير هذا الصاروخ في العام 2000، وأنه يعتمد على محرك يعمل بالبنزين عند الإطلاق، قبل أن يعتمد على محرك نووي في الوصول إلى أهدافه.

يذكر أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، كشف في أذار الماضي، عن مجموعة من الأسلحة الاستراتيجية التي قال إنها “لا تقهر”، وكان من بينها صاروخ “أفنغارد”، الأسرع من الصوت، لكن تقارير استخباراتية أميركية شككت في فعالية تلك الأسلحة.