IMLebanon

طاولة حوار مصغرة… بعد الحكومة المؤجلة!

كشفت صحيفة «الأخبار» أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون يُعدّ لطاولة حوارٍ مُصغّرة، تضمّ سياسيي «الصفّ الأول» تكون مهمتها نقاش كلّ الملفات السياسية الأساسية. ولكن عون سيدعو إليها بعد تأليف الحكومة. وينتظر رئيس الجمهورية، بعد المواقف التي أطلقها في شأن التأليف وبعد انتهاء العطلة، أن يُقدم رئيس الحكومة المُكلّف سعد الحريري على خطوة «مُتقدّمة»، فيرفع إليه تشكيلة حكومية في وقت قريب.

وكان مُطلعون على أجواء رئيس الجمهورية، قد جدّدوا القول إنّه في الأول من أيلول ستدخل عملية تشكيل الحكومة مرحلةً جديدةً، بمعنى مغادرة الجمود، وذلك بعد أن تكون قد انتهت إجازات الصيف والأعياد. وأكدّ المُطلعون أنّه لا قطيعة أو انقطاع بين الرئاستين الأولى والثالثة، لا بل هناك اتصال يومي بينهما، هاتفياً أو عبر موفدين، ولكن يقول المُطلعون إنّه لا يوجد داعٍ للإعلان عن ذلك كلّما حصل أي اتصال.

ما يُريده الرئيس عون، بحسب المُطلعين، هو تشكيل الحكومة قبل المؤتمرات والمناسبات الخارجية. أولى هذه المناسبات، ستكون افتتاح البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ في 12 أيلول، حيث يحلّ الرئيس عون ضيف العام وستكون له كلمة مهمة. ثمّ سيترأس وفد لبنان إلى أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك في 24 أيلول، وسيلقي كلمة لبنان يوم 26 أيلول. بالتالي، «من المهمّ أن يذهب عون وتكون الحكومة قد تشكلت، لما لذلك من انعكاس إيجابي على وحدة الموقف اللبناني من القضايا المطروحة».

أما إذا استمر التأخر في تشكيل الحكومة، فيقول المُطلعون إنّ أحد خيارات رئيس الجمهورية هو مُصارحة اللبنانيين حول أسباب تعثر الحكومة. إلا أنّ ذلك لن يحصل قبل التحدّث مع سعد الحريري، ومعرفة التوجّه الذي سيسلكه. من الخيارات أيضاً، والتي حُكي عنها سابقاً، توجيه رسالةٍ إلى مجلس النواب، مع تأكيد المُطلعين احترام عون للدستور وما ينص عليه من صلاحيات، لا سيّما أنّه المسؤول الوحيد الذي تبدأ ولايته بقسم اليمين للحفاظ على الدستور. ويُضيف المطلعون أنّه يوجد هامش للتحرّك ضمن الأطر الدستورية، مُشدّدة على أنّ أحداً لم يتحدّث عن سحب التكليف، ولا يُعدّ جدياً كلّ كلام يُطلق حول هذا الموضوع، أو حول تحديد مُهلٍ ملزمة للرئيس المكلف.