IMLebanon

إعلاميون في 27 دولة أوروبية يطالبون بمساهمة عمالقة الإنترنت في تمويل الصحافة

وقع أكثر من مئة من كبار المراسلين ورؤساء تحرير وسائل إعلام في 27 من دول الاتحاد الأوروبي، بياناً، يدعو النواب الأوروبيين إلى فرض رسوم تلزم المجموعات الكبرى على الإنترنت بالمساهمة في تمويل الصحافة.

والبيان الذي وقعه 103 صحافيين ووضعه الصحافي في وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) سامي كيتز، اتفقت على نشره عدد من وسائل الإعلام الأوروبية بينها الصحف الفرنسية «لوموند» و«لوفيغارو» و«جورنال دو ديمانش» والبلجيكبة «لا ليبر بلجيك» والألمانية «تاغيسشبيغل»، إلى جانب «أ ف ب».

ومن موقعي البيان، صحافيون معروفون مثل الفرنسية فلورانس اوبينا والألماني فولفغانغ بوير والبريطاني جيسون بورك والمصور السويدي بول هانسن.

وأوضح البيان أن وسائل الإعلام «باتت تريد التأكيد على حقوقها لتتمكن من مواصلة نقل المعلومات وتطلب أن يتم تقاسم العائدات التجارية لهذه المحتويات مع المنتجين سواء كانت وسائل إعلام أو فنانين. هذا ما يسمى (الرسوم المجاورة)».

ورفض البيان «الكذب الذي ينقله (غوغل) أو (فيسبوك) ويفيد أن (الرسوم المجاورة) تهدد مجانية الانترنت».

وأكد أن «الأمر يتعلق بالدفاع عن حرية الصحافة، لأنه إذا لم يعد هناك صحافيون لدى وسائل الإعلام، فلن تكون هناك تلك الحرية التي يحرص عليها النواب أياً تكون انتماءاتهم السياسية».

كما دعا النواب الأوروبيين إلى «التصويت بكثافة لصالح تطبيق (الرسوم المجاورة) على المؤسسات الصحافية لتعيش الديموقراطية وأحد أبرز رموزها الصحافة».

وكان البرلمان الأوروبي رفض في مطلع يوليو الماضي تعديلاً لحقوق المؤلف ينص على فرض رسم من هذا النوع، فيما سيناقش النواب الأوروبيون تعديل قانون حقوق المؤلف والذي يثير انقساماً كبيراً حتى داخل كتلهم السياسية، في جلسة عامة في سبتمبر المقبل.

وخاضت المجموعات العملاقة للانترنت التي يرمز إليها بكلمة «غافا» (الحرف الأول من أسماء «غوغل» و«آبل» و«فيسبوك» و«أمازون») حملة غير مسبوقة على مستوى الهيئات الأوروبية ضد هذا الإصلاح، مشددة على أنه يمكن أن يقوض مجانية الانترنت.

وفي السياق، قال كيتز، مدير مكتب «أ ف ب» في بغداد، «خلال أكثر من 40 عاماً من العمل، شهدتُ تراجع عدد الصحافيين الميدانيين بشكل متواصل فيما تتزايد المخاطر بلا توقف، أصبحنا أهدافاً وأصبحت كلفة التحقيقات أكبر».

وأضاف: «اليوم نحتاج إلى سترات واقية من الرصاص وخوذ وسيارات مصفحة وأحياناً حراس شخصيين لتجنب أن نخطف»، متسائلاً «من يدفع مثل هذه النفقات؟ وسائل الإعلام وهي (النفقات) كبيرة».

وقال إن «وسائل الإعلام التي تنتج المضامين وترسل صحافييها ليجازفوا بحياتهم… ليست هي التي تحصل على الأرباح بل المنصات التي تستخدمها من دون أن تدفع أموالاً».