IMLebanon

العقدة في تناقض الأهداف بين عون والحريري!

اوضحت مصادر في حديث لصحيفة «الأنباء» الكويتية ان المعادلة المعضلة في التشكيلة الحكومية تتمثل في تناقض الأهداف الحكومية بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، فالرئيس ميشال عون مصر على حيازة الثلث المعطل داخل مجلس الوزراء، والذي يصفه فريقه بالثلث الضامن والرئيس سعد الحريري متمسك برفض توفير الثلث المعطل لأي طرف، من هنا فإن التشكيلة التي قدمها للرئيس اعطته والتيار الحر عشرة وزراء فقط، بينما هو يريدهم احد عشر.

وفي جوهر مخاوف الحريري وفريقه، ان يتخطى أصحاب الثلث المعطل، ما سبق أن فعلوه معه، بالاستقالة الشهيرة من الحكومة التي يرأسها، فيما كان يقف على عتبة البيت الأبيض، إلى ما هو أخطر إلى المس باتفاق الطائف الذي ينظم الشراكة السياسية في لبنان، وهو ما يرنو إليه المحور السوري – الإيراني بحماس، والذي من شأنه في حال حصوله اعادة تفكيك لبنان على نحو ما نرى في دول الجوار.

أوساط بيت الوسط، اعتبرت في بيان رئاسة الجمهورية رفضا مهذبا لتشكيلة «أفضل الممكن» الحكومية التي حملها الرئيس المكلف الى قصر بعبدا من بوابة رئيس التيار الحر جبران باسيل وانتهى اللقاء بين الرئيسين على اتفاق حول استمرار التشاور، أما اوساط بعبدا فقد اعتبرت انه مازال بإمكان الرئيس المكلف تقديم صيغة اكثر قابلية للتوافق.

مصادر القوات اللبنانية تحدثت عن لقاء قريب بين الحريري ووزير القوات ملحم رياشي موفدا من د.سمير جعجع، وأضافت ان الصيغة التي حملها الحريري الى بعبدا مدعومة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وإذا تم التراجع عنها فلن تقبل «القوات» بأقل من حقيبة سيادية، حتى تفتح باب التفاوض من جديد، وحذرت من ان التعامل في ملف تأليف الحكومة هدفه احراج رئيس الحكومة المكلف وصولا الى اخراجه.