قدم الرئيس الفيلبيني المثير للجدل رودريغو دوتيرتي، اعتذاره للرئيس الأميركي السابق باراك اوباما بعدما كال له الشتائم في 2016، ووصفه بأنه «ابن عاهرة»، وقام أمس، بزيارة نصب «ياد فاشيم» لضحايا المحرقة النازية في القدس، بعدما كان شبّه نفسه قبل نحو عامين بهتلر، قبل أن يعتذر عن ذلك.
وكان دوتيرتي كال الشتائم لاوباما ردا على انتقادات متواصلة من الولايات المتحدة لحربه على المخدرات والتي اثارت تنديدا دوليا.
غير أن الرئيس الفيلبيني قال إن علاقة بلاده مع أميركا تحسنت خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الذي وصفه بأنه «صديق جيد يتكلم لغتي».
وقال دوتيرتي الأحد في خطاب أمام عمال فيلبينيين في إسرائيل “سيكون من المناسب أيضا أن أقول هذه المرة للسيد اوباما إنك الآن متحضر وآسف للتفوه بتلك الكلمات”.
ووصل دوتيرتي إلى إسرائيل الأحد في زيارة تستمر أربعة أيام يأمل خلالها بإبرام عقود عسكرية واتفاقيات لتحسين حقوق العمال الفيلبينيين في الخارج.
وقال في خطابه “إذا كان قلبكم متسامحا، تسامحون. أنا سامحتكم، تماما مثل عشيقاتي عندما كنت عازبا… لقد سامحتهن أيضا”.
بعد انتخابه منتصف عام 2016، بات دوتيرتي يعرف باستخدامه لغة سوقية ضد منتقديه، وحاول مساعدوه تبريرها أو التقليل من أهميتها.
وكان دوتيرتي شتم اوباما قبيل قمة إقليمية في لاوس قبل سنتين ما دفع بالولايات المتحدة لإلغاء اجتماع بين الرئيسين هناك.
وقبل توجهه إلى إسرائيل أثار دوتيرتي انتقادات جديدة، بعدما قال إن العدد الكبير من حالات الاغتصاب في مدينة دافاو مسقط رأسه، مردّه الى العدد الكبير من النساء الجميلات.
وأمس، زار دوتيرتي، نصب “ياد فاشيم” قبل ان يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أكدا على العلاقات “المتينة” والصداقة “المزدهرة” التي تجمع بين بلديهما.
وكان دوتيرتي رد في أيلول 2016 بعد ثلاثة أشهر على تنصيبه، على الانتقادات الأميركية والاوروبية لاساليبه الدامية في مكافحة الاجرام وتهريب المخدرات، قائلاً إن “هتلر قتل ثلاثة ملايين يهودي وهناك ثلاثة ملايين متعاطي مخدرات في الفيلبين. سأكون سعيدا بقتلهم”.
وعنونت صحيفة “هآرتس” اليسارية أمس بـ”معجب بهتلر في ياد فاشيم”، مضيفة أن “اسرائيل تثبت مرة أخرى انها مستعدة لغض النظر عن انتهاكات حقوق الانسان من قبل مسؤولين دوليين لمصلحة مبيعات الاسلحة والعقود الدفاعية”.
ودوتيرتي هو أول رئيس للفيلبين يقوم بزيارة لاسرائيل منذ إقامة علاقات بين البلدين قبل ستين عاما.