IMLebanon

الحريري: أعرف الدستور ولا داعي للمواقف العنترية

أكد الرئيس المكلف سعد الحريري أن “الحكومة التي يسعى إلى تشكيلها يجب أن تكون حكومة وفاق وطني، تجمع القوى السياسية الرئيسية لكي تتمكن من تنفيذ برنامج الإصلاحات والاستثمارات الذي وضعناه وأمّنا التمويل لمرحلته الأولى بحوالي 12 مليار دولار في مؤتمر “سيدر”، لأني أعتبر أن هذا البرنامج هو خشبة الخلاص لبلدنا من الأزمة الواضحة للجميع”.

وأضاف، خلال حفل عشاء في السراي الحكومي لمناسبة اختيار “Change Maker” هذا العام لبنان كمركز إقليمي للشرق الأوسط، “بما أنني سأجمع هذه القوى السياسية حول طاولة مجلس الوزراء، وأطلب منها أن تعمل جميعا يدا واحدة لإنجاح هذا البرنامج ولخدمة البلد والمواطنين، فليست هناك أي فائدة من الكلام فوق السطوح والتصعيد والاتهامات والمواقف العنترية”.

وتابع: “أنا أعرف الدستور، والكل يعرف الدستور، وأعمل كرئيس مكلف على أساس الدستور، وليس هناك أي داع لسجالات وجدليات غير مطروحة، وليست لها أي علاقة بالهدف الحقيقي لعملنا جميعا، الذي هو التوصل إلى تشكيل حكومة بأسرع وقت”.

وأردف “يأتي من يقول أن التشكيلة الحكومية يجب أن تحترم نتائج الانتخابات النيابية، وهذا أمر طبيعي وقمة الاحترام لنتائج الانتخابات النيابية، لا بل المقياس الوحيد هو أن الحكومة، وكما يقول الدستور، تتقدم من المجلس النيابي، المنبثق عن الانتخابات النيابية، بطلب الثقة. فإذا كانت تشكيلة لا تحترم الانتخابات النيابية، فإن المجلس يحجب عنها ثقته. وأما إذا نالت الثقة فلا يمكن أن تكون مناقضة لنتائج هذه الانتخابات”.

الحريري أكد أن “هدفنا هو عودة لبنان إلى طريق النمو الاقتصادي وإيجاد فرص العمل، والثقة ببلدنا وبكم، أنتم شبابه. والحكومة المستقيلة أرسلت عددا من مشاريع القوانين الجديدة للبرلمان لتحسين مناخ العمل أمامكم، منها قانون إفلاس جديد وقوانين جديدة لصناديق الأسهم الخاصة وللإقراض المضمون وللأسهم التفضيلية والتحكيم القضائي، وهذه القوانين الجديدة كلها أمام البرلمان حاليا”.

وختم: “أطمئنكم جميعا، سنبقى مؤمنين برب العالمين أولا، وبلبنان وباللبنانيين وبالشباب اللبناني، وبكم أنتم جميعا،  وسنبقى نعمل لنصل إلى الهدف، ولكي نضع البلد مجددا على سكة النمو وفرص العمل وتحسين البنى التحتية والخدمات الأساسية، لتحققوا، أنتم المبادرين المبدعين، كامل طاقتكم، التي لا حدود لها”.