يغادر مئات النازحين السوريين لبنان الى بلدهم في ظل متابعة من الامن العام الذي اعد مسبقاً لوائح العائدين.
فقد تجمع عشرات النازحين السوريين من قرى شبعا والعرقوب في باحة ثانوية شبعا الرسمية، تمهيدا لعودتهم الطوعية الى قراهم في المقلب الشرقي لجبل الشيخ، بحيث من المقرر أن يغادر عبر نقطة المصنع حوالي الـ 43 نازحا بواسطة حافلة واحدة أمنتها الجهات السورية المعنية، ويعمل الأمن العام في شبعا على إنجاز معاملات العودة وتسجيل أسماء العائدين حسب لوائح أعدت سابقا.
كما تحضرت دفعة من السوريين العائدين إلى سوريا في مدرسة عبد اللطيف فياض في النبطية ويبلغ عددهم 84 شخصا، في انتظار وصول 4 حافلات لنقلهم إلى سوريا وسط إجراءات أمنية مشددة للجيش والأمن العام في محيط المدرسة وفي باحتها، بإشراف رئيس دائرة أمن عام النبطية الرائد علي حلاوي ورئيس قسم المعلومات في الدائرة النقيب علي نجم، رئيس مركز شبعا النقيب عباس حرشي والمدير الميداني للمفوضية العليا للأمم المتحدة في الجنوب ماكرون راشلة.
وبدأت الاستعدادات عند معبري العبودية والبقيعة الحدوديين مع سوريا شمالا لتامين مغادرة دفعة جديدة من النازحين السوريين طوعا إلى سوريا، بحيث تشرف المديرية العامة للأمن العام على إجراءات هذه العودة وتؤمنها لعشرات العائلات السورية، الذين بدأوا بالتوافد باكرا من قرى وبلدات عكارية عدة حيث هم مقيمون إلى نقطة العبودية بشكل أساسي، حيث باشر عناصر الأمن العام باستقبالهم وبالمساعدة على تسهيل إنجاز معاملاتهم، تمهيدا لنقلهم عبر حافلات نقل سورية كانت قد عبرت الحدود باكرا.
كما استعدت دفعة من العائدين السوريين للعودة، بعدما تجمعوا أمام مركز المفوضية السامية لشؤون النازحين التابعة للأمم المتحدة في معرض رشيد كرامي الدولي مع ساعات الفجر الاولى.
وأقلت الحافلات قرابة الـ 400 نازح واكبهم عناصر الأمن العام الذين انتشروا بكثافة في المكان في حين تواجدت وحدات من الجيش اللبناني في المكان .
إلى ذلك، سجل توافد العشرات من النازحين من دون تسجيل أسمائهم مسبقا فاستمهلم عناصر الأمن العام لأيام لحين اكتمال الإجراءات القانونية لعودتهم.
وتابع رئيس شعبة معلومات الأمن العام في الشمال العقيد خطار ناصر الدين مع وحدات الأمن العام والنازحين الإجراءات الميدانية مع ساعات الفجر، واستمع إلى العائدين السوريين، مؤكدا “تقديم جهاز الأمن العام كل التسهيلات لهم بمتابعة وإشراف مباشرين من قبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم”.
وتحضر نازحون سوريون من نقطة التجمع التي حددها الجيش اللبناني والأمن العام في ساحة وادي حميد في عرسال في اتجاه معبر الزمراني عن طريق الجرد، من السادسة صباحا بإشراف الأمن العام والجيش ووفق لوائح اسمية تقضي بعودة مائتين وستة أسماء من النازحين من مخيمات عرسال إلى قرى القلمون الغربي في قرى فليطا، قارا، الجراجير، رأس المعرة والمعرة.
كما تجمع عدد من العائلات السورية الراغبة بالعودة إلى بلادها في ملعب برج حمود استعدادا للعودة إلى بلاده، بعدما أنهى الأمن العام الإجراءات القانونية المخصصة لهم .
وبعد استكمال التجمع والتدقيق في كل الأوراق المطلوبة، ستصل باصات الأمن العام لنقلهم إلى منطقة المصنع حيث التجمع الأساسي ومنها الى الداخل السوري.
وانطلقت قافلة من النازحين العائدين من شبعا والعرقوب إلى قراهم في المقلب الشرقي لجبل الشيخ.
وضمت القافلة حافلة سورية واحدة تقل 43 نازحا و6 سيارات بيك أب، محملة بحاجيات للنازحين وأغراضهم الشخصية، وستسلك القافلة طريق راشيا الوادي حتى المصنع بمواكبة من الجيش والأمن العام.
وعبر عدد من أفراد هذه العائلات عن سعادتهم بالعودة إلى وطنهم وإلى قراهم وبلداتهم في سوريا، شاكرين الأمن العام على الجهود التي يبذلها وعلى تأمين عودتهم.