IMLebanon

مبادرة فرنسية لإنقاذ الوضع الحكومي؟

ينتقل رئيس الجمهورية ميشال عون الى نيويورك الاحد المقبل على رأس وفد يضم وزير الخارجية جبران باسيل ، حيث يشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ويلقي كلمة لبنان. فيما يغادر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في زيارة قصيرة الى باريس.

وفي وقت لا تزال التهدئة سارية المفعول بين بعض القوى السياسية المتنازعة على الحصص الحكومية كـ”الحزب التقدمي الإشتراكي” و”التيار الوطني الحر”، يستمر تبادل المواقف الهجومية بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”.

في غضون ذلك، تترقب الأوساط السياسية ما قد يحمله رئيسا الجمهورية والحكومة في جعبتهما من اقتراحات او مبادرات للخروج من المأزق الراهن وانقاذ الوضع الحكومي ، بعدما ثبت للجميع ان أي مبادرة محلية عاجزة حتى اللحظة عن احداث خرق في الأفق المقفل. وهذا ما أكده أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله في كلمته مساء أول من امس عندما قال إن «لا شيء سيظهر، لا في القريب ولا في البعيد بشأن تشكيل الحكومة”.

في الاثناء تنعقد الامال على مبادرة مرتقبة قد تأتي من أروقة الأمم المتحدة، الا انها فرنسية بحسب ما يكشفه مصدر سياسي متابع لصحيفة “القبس” الكويتية، وذلك لأن فرنسا اضطلعت بمسؤولية تجاه لبنان في أصعب ظروفه، وتجلى ذلك بصورة واضحة اثر استقالة الرئيس الحريري من الرياض وكذلك في حشدها لمؤتمر “سيدر” المنعقد في باريس في نيسان الماضي، وتحويله الى تظاهرة دولية لدعم عملية النهوض بالاقتصاد اللبناني.

ويضيف المصدر ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، الذي يتولى سفيره في لبنان برنار فوشيه مهمة التواصل بين المرجعيات السياسية، يعتبر ان نجاح مؤتمر “سيدر” هو نجاح له بقدر أهميته القصوى للبنان، وسيعمل بكل طاقته لمنع اهدار هذه الفرصة.

ويختم المصدر قراءته بأن أوضاع البلد الاقتصادية التي تجمع كل القوى على خطورتها، ليست الداعي الوحيد الى تشكيل الحكومة بأسرع وقت، بل ان هناك ملفات أخرى حياتية واجتماعية على رأسها ملف النازحين السوريين وسبل عودتهم، إضافة الى ضرورة صياغة مفهوم جديد للنأي بالنفس الذي هو احد شروط مؤتمر سيدر، والذي بدا في الفترة الأخيرة أن فريقا من اللبنانيين يتعامل معه على أنه غير موجود.