IMLebanon

الراعي: الوضع الاقتصادي في لبنان يمر بمرحلة خطرة جدا

أسف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي كيف أن “الشعب اللبناني لا يقابل عمله ودوره من قبل الجماعة السياسية في لبنان”، مؤكدا أن “هناك هوة كبيرة بين المجتمع المدني اللبناني والمجتمع السياسي”.

وأعلن، من كنيسة سيدة لبنان في هاليفاكس، أنه “بفضل المنتشرين اللبنانيين عقدت الأسرة الدولية ثلاثة مؤتمرات لدعم لبنان بجيشه واقتصاده وموضوع النازحين، وهذا يدل أن هذه الدول تحب لبنان وشعبه”.

وأكد أن “الوضع الاقتصادي في لبنان يمر بمرحلة خطرة جدا جدا”، لافتا إلى أن “المجتمعين في مؤتمر “سيدر” التزموا بتأمين القروض الميسرة لمساعدة لبنان اقتصاديا شرط البدء بالاصلاحات في الهيكليات”.

وأردف: “حصلت الانتخابات النيابية منذ أربعة اشهر، وكلف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة، وحتى اليوم لا حكومة والمجلس النيابي غير قادر على القيام بأي شيء والدول الخارجية تتفرج علينا وتتساءل أي نوع من السياسيين في لبنان، وهذا الأمر محزن جدا بالنسبة الينا”.

وأضاف: “اتساءل معكم ماذا تقول عنا هذه الدول حيث كل واحد من السياسيين عندنا متشبث بموقفه ومطالبه، لا حكومة فيه والبلد معطل والشعب يفتقر والخطر يكبر اقتصاديا وماليا وخيرة شبابنا تهاجر لعدم تأمين فرص العمل، ونخسر كل قوانا الحية، ولا أحد من المجموعات السياسية يتنازل أو يتراجع عن موقفه”.

وسأل: هل من المعقول أن يتشبث كل واحد بحصته ولا يسأل عن حصة الوطن، وكأن هذا الوطن غير موجود، أو ليس لهم ولاء للبنان وللدولة بل فقط للشخصانية والذاتية؟” مؤكدا أن “هذا الأمر مرفوض منا ومن كل المخلصين من أبناء الوطن رفضا قاطعا”، مضيفا: “أولا يوجد حد ليقول أن أم الصبي الذي اسمه لبنان وعلي أن اضحي لكي ينهض هذا الوطن”، معلنا أنه “حتى اليوم لم نجد من هو أم الصبي في لبنان”.

وختم: “طرحنا فكرة حكومة طوارئ من شخصيات لبنانية معترف فيها من الكل غير حزبية ولا تنتمي إلى تكتل سياسي، بعدما شعرنا أن لا أحد أم الصبي في لبنان، وهم كثر الشخصيات في لبنان، تتحمل هذه الحكومة المسؤولية من أجل الإصلاحات المطلوبة لمؤتمر “سيدر” للاستفادة من 11 مليار دولار التي أقرت هناك وثانيا إقامة الوحدة الوطنية بين الأفرقاء الذين يسيئون إلى بعضهم كل يوم، لأنه لا يمكن أن يجلسوا مع بعضهم البعض ولو سموا الحكومة حكومة وحدة وطنية، لأنه بحاجة إلى من يصالحهم مع بعضهم البعض وهذا هو دور المطلوب من حكومة الطوارئ، وأنا لا أرى حلا غير ذلك طالما لا أحد مستعد للتضحية بأي شيء ليكون أم الصبي، وعندها يربح الجميع، وقد سمعنا البعض يعتبر أن هذا الطرح جيد ، ولكن باسمكم وباسم اللبنانيين ولراحة الضمير يمكن القول أننا قدمنا مشروعا يمكن أن يكون هو الحل”.