IMLebanon

ترامب: لم أسمع بإدلب… وعرفت عنها من امرأة قبل شهر!

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه لم يسمع من قبل بإدلب السورية، إلى أن تحدثت عن قضيتها امرأة خلال لقاء حاشد مع مناصريه قبل شهر.

واعترف بان «تركيا قدمت مساعدة هائلة ولعبت دورا عظيما في المحافظة على حياة 3 ملايين شخص في إدلب».

كما اعتبر أن نظيره الصيني شي جينبينغ «ربما لم يعد صديقاً» له، وذلك بعد ساعات من اتهام ترامب لبكين بالتدخل في الانتخابات المقبلة.

ونسب ترامب خلال مؤتمر صحافي في نيويورك، الأربعاء، الفضل إلى نفسه في إقناع روسيا وإيران وسورية بعدم تنفيذ هجوم على المحافظة، مشيرا إلى أنه فعل ذلك بواسطة تغريدة على حسابه في «تويتر» قال فيها: «سترتكب خطأ إنسانيا فادحا بالمشاركة في هذه المأساة الإنسانية المحتملة».

وتباهى الرئيس الأميركي بأنه المسؤول عن وقف الهجوم «حين كتبت على مواقع التواصل الاجتماعي قبل بضعة أسابيع عن محافظة إدلب وقلت: لا تقدموا على ذلك».

وأوضح أنه لم يعلم بالوضع في إدلب إلا من امرأة أثارت قضيتها خلال لقاء مع مؤيديه، مشيرا إلى أنه كان «في لقاء مع الكثير من المؤيدين ووقفت امرأة، وقالت إن هناك محافظة في سورية فيها ثلاثة ملايين نسمة الآن. الإيرانيون والروس والسوريون يطوقون المحافظة وسيقتلون أختي وسيقتلون الملايين للتخلص من 25 أو 30 ألف إرهابي… وقد قدمت تركيا مساعدة هائلة للحيلولة دون ذلك، لقد لعبت تركيا دورا عظيما في الحقيقة».

وروى الرئيس الأميركي أنه قال: «هذا لن يحدث. لم أسمع بمحافظة إدلب. عدت وفتحت صحيفة نيويورك تايمز… ليست الصفحة الأولى ولكن كان هناك موضوع كبير جدا وقلت عجبا! هذه القصة نفسها التي روتها لي المرأة ووجدت أن من الصعب تصديقها وقلت كيف؟ لماذا يفعل أي شخص كان هذا»؟

ولفت إلى أن الموضوع الذي نشرته الصحيفة عن إدلب ذكر أن الهجوم قد يبدأ في اليوم التالي، ولذلك عجّل بكتابة تغريدته، وأرفقها بإصدار أوامر لفريقه بما في ذلك وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون «بعدم السماح بحدوث ذلك».

واشتكى الرئيس الأميركي من عدم تقدير مآثره، وقال: «لن يرجع أحد الفضل لي في ذلك، لكن لا بأس لأن الناس يعلمون. لكن المزيد من السوريين شكروني على ذلك… كان هذا قبل أربعة أسابيع تقريبا، أوقفت ذلك».

وأكد دعمه لمبدأ حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، قائلاً «إنني أفضل حل الدولتين… أو أي حل يجعل الفلسطينيين والإسرائيليين سعداء. وإذا اتفقوا على حل الدولتين، فسيكون ذلك أمرا طيبا أيضا».

وأردف: «أعتقد أن حل الدولتين هو الذي أفضله وأعتقد أنه يمكن تحقيقه وها هو جاريد (كوشنر الذي كان حاضرا المؤتمر الصحافي)، إنه يعشق إسرائيل ولكنه في الوقت نفسه سيكون عادلا. المشكلة حقيقة تكمن في الكراهية والغضب المتواجد في هذا الموضوع منذ سنين طويلة».

واستطرد ترامب: «عندما زرت السعودية العام الماضي التقيت 56 زعيما مسلماً، وجميعهم أخبروني أنه لا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال إحلال السلام أولا بين إسرائيل والفلسطينيين وأدركت ساعتها أنه أمر في غاية الأهمية».

وفي شأن موقفه من ايران، أكد أن «الاقتصاد يتهاوى وعملتهم لا تشتري شيئا. ستعود ايران وتطلب الاتفاق. والحقيقة أنا لست سعيدا بوضع ايران حاليا… إني أريد لهم أن يبيعوا النفط، لكن كل ما أريده هو ألا يكون لديهم سلاح نووي… هذه أمر بسيط».

وتساءل: «لما لم يضمنوا هذا الاتفاق شيئا عن سورية أو عن اليمن؟ أنظروا إلى الفوضى الآن في البلدين. لقد برر (جون) كيري (وزير الخارجية السابق) بأن الوضع معقد للغاية… كان هذا ما قاله، الوضع معقد. هل ترون ما قال»؟

وأكد ضرورة أن «تدفع الدول شديدة الثراء لواشنطن مقابل حماية الولايات المتحدة لها. هناك دول غنية بشكل كبير للغاية ونحن نقوم بحمايتها وعليها أن تدفع لنا مقابل حمايتها».

من ناحية ثانية، أشاد ترامب بالأكراد، وقال إنه يحبهم كثيراً ووصفهم بـ«الشعب العظيم والمقاتلين الأشداء»، مضيفاً إن «الأميركيين قاتلوا مع الأكراد جنباً إلى جنب وانتصروا على داعش معاً».

وأكد أن قادة وزعماء الدول الذين استمعوا لكلمته في الأمم المتحدة الثلاثاء، ضحكوا معه وليس سخرية منه، عندما أشاد بحصيلة أداء إدارته.

وقال: «لقد أمضينا وقتا ممتعا… لم يسخروا مني بل كانوا يضحكون… الناس أمضوا وقتاً ممتعاً معي».

وشبّه البعض كلمة ترامب أمام الجمعية العامة، بخطاب حملته قبل الانتخابات التشريعية الأميركية في نوفمبر المقبل، حيث تباهى بأن «إدارته تمكنت في غضون أقل من عامين من تحقيق أكثر من أي إدارة أخرى تقريبا في تاريخ البلاد».

وسمعت عندها بعض الضحكات في القاعة، فقطع ترامب كلمته ليقول «هذا صحيح». وعندها كان الضحك مسموعا بشكل أوضح، فابتسم ترامب، وقال «لم أكن أتوقع مثل رد الفعل هذا لكن لا مشكلة».

وركز الإعلام بعدها على أن العالم يهزأ من ترامب، لكن الرئيس الأميركي شدد الأربعاء على أنه تواصل مع جمهور ليس معروفا بميله للمزاح، قائلا «أشخاص لا يميلون إلى التصفيق أو الابتسام».

واعتبر أن نظيره الصيني «ربما لم يعد صديقاً» له. وقال: «ربما لم يعد صديقي، ولكن أعتقد أنه يحترمني».