IMLebanon

تشكيل الحكومة: لماذا “الإيحاء” بحصول حلحلة؟

جزمت مصادر مطلعة لصحيفة “اللواء” ان لا تقدُّم حقيقياً يمكن ان يسجل في ملف تشكيل الحكومة، وان الاشتباك لا يزال قائماً.. وان «تقطيع الوقت» وراء الايحاء بحصول حلحلة هنا، ثم عقد هناك.

وفي تقدير مصادر سياسية ان عودة الرئيس ميشال عون إلى بيروت، من شأنها ان تدخل مفاوضات تشكيل الحكومة في مرحلة جديدة، لا تبدو معالمها واضحة، بسبب الغموض الذي ما زال يلف نتائج الاتصالات الأخيرة التي أجراها الرئيس المكلف سعد الحريري، سواء مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أو مع عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب وائل أبو فاعور، حول تشكيل الحكومة، بعد التسريبات المتضاربة حول حصص بعض القوى لا سيما المسيحية منها، فيما كان الواضح فقط ما أعلنه امس، أمين سر تكتل «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية) النائب السابق فادي كرم «اننا لسنا متمسكّين بحقيبة معينة وان حصة «القوات» خمسة وزراء، ويلي مش عاجبو يطلع لبرا».بينما قالت مصادر نيابية في «تكتل لبنان القوي» لـ«اللواء»: حتى الان لم يُطرح على التكتل مشروع صيغة نهائية نوافق عليها، والرئيس الحريري سيضع اكثرمن صيغة واحدة تناسب الجميع وسيطرحها للبحث قريبا ونرجو ان يوفق».

الا ان المعلومات المتوافرة لـ»اللواء» تؤكد – حسب مصادر رسمية- ان حلحلة طرأت على الوضع الحكومي من خلال الصيغة التي تم تداولها بمنح «القوات» منصب نائب رئيس الحكومة وحقيبتين خدماتية واساسية وحقيبة دولة، وكانت صيغة مقبولة ومعقولة وجرى تفاهم حولها بين الرئيسين عون والحريري، خاصة مع موقف رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط عن استعداد للتسهيل والتنازل، لكن «القوات» رفضتها، وها هي تتحدث مجدداعن طلب خمس حقائب ما اعاد الامور الى المربع الاول.

ولاحظت مصادر مطلعة، ان موقف الرئيس عون من حكومة الأكثرية، يتوافق مع موقف آخر مماثل اطلقه البطريرك الماروني بشارة الراعي من كندا، بضرورة تشكيل حكومة بمن حضر، «ليقبل بها من يقبل وليرفض من يرفض لأن الوطن أغلى من الجميع»، لكنه لا يتوافق حتماً مع تُصوّر الرئيس الحريري لحكومته، حيث أكّد في غير مناسبة تمسكه بحكومة الوفاق الوطني.