IMLebanon

عون للحريري: ما فينا نضلّ هيك!

أكدت مصادر رفيعة المستوى في التيار الوطني الحر في حديث صحيفة «الأخبار» أن «الرئيس المكلّف سعد الحريري أراد الترويج لمقابلته التلفزيونية اليوم، والقول إن المناخ إيجابي في ملف تأليف الحكومة». واشارت المصادر الى إن رئيس التيار الوزير جبران باسيل سيعقد مؤتمراً صحافياً ظهر الجمعة يعلن فيه «الموقف الكامل» للتيار من التأليف الحكومي، وسيعرض فيه لموقف التيار منذ تكليف الحريري تأليف الحكومة.

وقالت المصادر إن لقاء بعبدا بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري أمس شهد عرضاً سياسياً كاملاً لملف التأليف، وتفنيداً للمشاكل والعقد، لكن من دون البحث في مسودة «تشكيلة» حكومية جديدة. وأضافت أن عون حثّ الحريري على الإسراع في التأليف، قائلاً له: «ما فينا نضل هيك». ولفتت في المقابل إلى أن سبل المفاوضات ليست مقفلة، وأن الأيام المقبلة ستشهد جولة جدية من المشاورات.

وأكدت مصادر معنية بالتأليف أن التيار الوطني الحر لم يقدّم عرضاً للقوات اللبنانية بالحصول على ثلاث حقائب ومنصب نائب رئيس مجلس الوزراء، لكن التيار «لم يمانع حصول القوات على أربع حقائب، شرط أن تحصل على حقيبتين من حصة الآخرين، لا من حصتنا». ولفتت إلى أن «العقدة الدرزية» شبه محلولة على قاعدة «المبادلة» بين رئيس الجمهورية والنائب السابق وليد جنبلاط، فيحصل الأول على مقعد درزي في مقابل مقعد مسيحي للثاني.

هذا التقدم ما إذا كان صحيحاً، ينقصه الكثير من عناصر الحل. بدءاً من تمثيل سنّة 8 آذار، وصولاً إلى توزيع الحقائب. ففي وقت «أظهر جنبلاط مرونة واستعداداً للتنازل عن مقعد وزاري، يصرّ في المقابل على حجز وزارتين وازنتين: الزراعة ومعها الصحّة أو الأشغال. وهنا تبدأ مشكلة أخرى. إذ ليس في وارد حزب الله وتيار المردة التنازل عنهما» بحسب مصادر رفيعة المستوى في فريق 8 آذار. في المقابل، تبدو القوات والحزب الاشتراكي بعيدين كل البعد عن أجواء اللقاء. تؤكّد مصادرهما أن «لا شيء جديداً من جهتنا. فنحن لم نتبلّغ أي عروض جديدة، ولم يتحدث إلينا أحد».