IMLebanon

الجميل من مقر الاتحاد العمالي: للبدء بتنفيذ برنامج إصلاحي لإنقاذ لبنان

أكد رئيس حزب “الكتائب” اللبنانية النائب سامي الجميل أن “لدى حزب “الكتائب” والاتحاد العمالي العام قضية مشتركة ونضال مشترك في الدفاع عن الإنسان اللبناني”.

وقال، بعد زيارته مقر الاتحاد العمالي العام على رأس ولقاء رئيسه بشارة الأسمر: “أردنا، في هذا الظرف الذي يمر به البلد أن نتفق وننسق مع الاتحاد بالأجندة الإصلاحية التي علينا جميعًا أن نضغط على الدولة من أجل تحقيق الاصلاحات، إذ إنها الوحيدة القادرة على إنقاذ البلد والواقع الموجود فيه”.

وأشار الجميل إلى أنه تم “التطرق إلى موضوع إقفال عدد كبير من المؤسسات بسبب الجمود الاقتصادي، والذي أدى إلى زيادة نسبة البطالة عند العمال والمواطنين. كما تم الاطلاع على الوضع الخطير الذي لم يعد يسمح ببقاء البلد على ما هو عليه اليوم وأن يبقى الشعب اللبناني رهينة المحاصصة ورهينة من ليس لديه القدرة على الاتفاق مع الآخر من أجل تقسيم الحصص”، مشددًا على أنه “لم يعد مقبولًا أن يبقى البلد متوقفًا بسبب وزير من هنا ووزير من هناك، وزير بالناقص ووزير بالزائد”.

ودعا الجميل، “إذا كان ليس بإمكانهم أن يتموا المحاصصة ويقسّموا الوزارات بين بعضهم البعض”، رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة إلى “اتخاذ المبادرة فورًا بوقف كل هذا الجدال عن المحاصصة، الذي أصبح معيبًا في حق لبنان وحق الشعب اللبناني، في ظل كل هذه المعاناة، والعمل على تأليف حكومة من اختصاصيين بعيدًا عن المحاصصة، عملها وضع برنامج إصلاحي والبدء بتنفيذ هذه الاصلاحات”.

وأضاف: “لم يعد المهم تشكيل الحكومة، نريد حكومة تقوم بالعمل المطلوب منها”، متسائلًا “كيف يمكن أن تقوم حكومة بإصلاح مع هذه النفسية والعقلية”.

ودق الجميل ناقوس الخطر يدًا بيد مع الاتحاد العمالي العام، مشيرًا إلى أن “المطلوب ورقة الإصلاحات من أجل إنقاذ البلد، وهذا الأمر أصبح معروفًا، رأينا ذلك مع مؤتمر “سيدر” ومؤتمر باريس -3 وفي جلسات مجلس النواب، وعبّرنا عن ذلك مرارًا وتكرارًا. كما صدرت عن الهيئات الاقتصادية والمجلس الاقتصادي الإجمالي التوصيات نفسها، الدواء من أجل إنقاذ البلد أصبح معروفًا، والمطلوب اليوم النية من أجل تنفيذ هذه الإصلاحات”.

ومن جهته، قال الأسمر: “بحثنا في أمور وشجون الشعب اللبناني، الطبقات الوسطى، والفقيرة والعمال والمهمشين. عرضنا كل الملفات، وبالتأكيد هي صعبة وتحتاج إلى العلاج. تبادلنا الآراء، إذ يجمعنا النضال من أجل الطبقة العاملة، وهناك حاجة لعلاج كل الأمور: الكهرباء، المياه، الصرف الصحي، البيئة، المدارس الرسمية، الجامعة اللبنانية، النقل وغيرها، ما يعني أننا نحتاج إلى تأليف حكومة بالسرعة القصوى، حكومة أكفاء ونظيفي الكف”.

وأطلق “صرخة مشتركة لتأليف الحكومة العتيدة بأسرع وقت ممكن لأن الشعب اللبناني وخصوصًا العمال الذين لم يعد يتحملون المآسي والكوارث التي تحل عليهم يومًا بعد يوم، يد عاملة أجنبية، صرف تعسفي، عمال في الشوارع، إفلاسات بالجملة وغيرها”.