IMLebanon

حقيقة تشكيلة “الواتساب” الحكومية

ما بقي غامضا في تشكيل الحكومة هو توزيع عدد من الحقائب الخدماتية والاساسية كالعدل والتربية والاشغال والشؤون الاجتماعية مع ان بعض المصادر تؤكد ان التربية ستؤول الى الحزب التقدمي، ويبقى الخلاف على حقيبتي العدل والاشغال بين «التيار الحر»  و«القوات اللبنانية» و«المردة» التي ستطالب بحقيبة الطاقة بدلامن الاشغال اذا ذهبت الى التيار الحر.

ولكن في الوقت ذاته يؤكد هذا الامر أن نسبة كبيرة من التشكيلة الحكومية باتت جاهزة، بحيث ذكرت مصادر «حركة امل» ان وزيرين من الثلاثة سيكونان علي حسن خليل للمالية وحسن اللقيس للتنمية الادارية او الشؤون الاجتماعية اذا لم تحصل عليها «القوات»، في حين يردد أن الثالث هو علي رحال. اما «حزب الله» فالثابت الوحيد لديه هو الوزير محمد فنيش بينما تردَّد انه سيتسلم الوزارة للمرة الاولى عضو المجلس السياسي محمود قماطي وشخص ثالث مقرب من الحزب لحقيبة الصحة قد يكون النائب الاسبق جمال الطقش.

وبالنسبة للتيار الحر الذي يتجه لتوزير سيدات، طُرح اسم الانسة نادين نعمة لحقيبة الطاقة، وهي من ناشطي التيار القدامى ومستشارة وزير الاقتصاد، لكنها قالت لـ«اللواء»: انها سمعت بأمر توزيرها إلا انها لم تتبلغ شيئا رسميا بعد، وربما تولت حقيبة الطاقة وربما غيرها اذا صح ترشيحها للوزارة، لكن القرار بيد قيادة التيار. كما طرح اسم النائب الياس بو صعب لحقيبة الخارجية، وبيار رفول للدفاع (من حصة رئيس الجمهورية)، لكن لم يتأكد ذلك من «التيار».

وقال النائب السابق انطوان زهرا لـ«اللواء» ان ما تردد عن توزيره هو او سواه هو»تسريبة» اختبارية وان ما يُطرح من اسماء سواء لدى «القوات» او غيرها غير نهائي وغير محسوم، حتى ان موضوع الحقائب لم يُحسم بعد، لكننا لن نرضى «بالفضلات الباقية»، والمفاوضات لا زالت قائمة حول عدد من الحقائب منها العدل والاشغال والتربية والشؤون الاجتماعية، مع انه بلغنا ان الرئيس عون – وليس التيار الحر- متمسك شخصيا بشدة بحقيبة العدل ولن يتنازل عنها.

وبالنسبة لتيار المستقبل، اكدت مصادره النيابية ان شيئا رسميا لم يتأكد بعد حول اسماء الوزراء باستثناء اعلان النائب السابق مصطفى علوش انه مطروح لحقيبة الداخلية. لكن المصادر اشارت الى تردد اسم ميرنا منيمنة للتوزير.

وعلمت «اللواء» ان النائب طلال ارسلان اصر في الاجتماع الاخير لكتلته ان يسمي 5 اسماء درزية للتوزير على ان يختار رئيس الجمهورية منها اسما واحدا لكن مصادر مطلعة استبعدت ان يتم القبول بما اقترحه ارسلان.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي اشتعلت، بتسريب تشكيلة حكومية وصفت بأنها شبه نهائية بالأسماء لم ينفها أو يؤكدها أي مرجع رسمي، وضمت الآتي:

رئيس مجلس الوزراء: سعد الحريري (سني، المستقبل)

نائب رئيس مجلس الوزراء والتربية: غسان حاصباني (ارثوذكسي، قوات)

وزير الدفاع: بيار رفول (ماروني، رئيس الجمهورية)

وزير الداخلية: اللواء ابراهيم بصبوص (سني، المستقبل)

وزير المالية: علي حسن خليل (شيعي، أمل)

وزير الخارجية: الياس بو صعب (ارثوذكسي، تيار وطني)

العدل: سليم جريصاتي (ارثوذكسي، رئيس الجمهورية)

الاتصالات: جمال الجراح (سني، مستقبل)

الطاقة والمياه: ندى بستاني (مارونية، تيار وطني)

الأشغال: يوسف فنيانوس (ماروني، مردة)

الصحة: جمال الطقش (شيعي، حزب الله)

الشؤون الاجتماعية: حسن اللقيس (شيعي، أمل)

العمل: هادي أبو الحسن (درزي، اشتراكي)

البيئة: انطوان زهرا (ماروني، قوات)

الثقافة: ملحم رياشي (كاثوليك، قوات)

الزراعة: وائل ابو فاعور (درزي، اشتراكي)

الاقتصاد : ميرنا منيمنة (سنية، تيار المستقبل)

الصناعة: محمود قماطي (شيعي، حزب الله)

السياحة: أواديس كيدانيان (ارمني، تكتل لبنان القوي)

شؤون رئاسة الجمهورية: جبران باسيل (ماروني، تيار وطني)

مكافحة الفساد: فادي عسلي (سني، رئيس الجمهورية)

التنمية الإدارية : علي رحال (شيعي، أمل)

شؤون مجلس النواب: محمد فنيش (شيعي، حزب الله)

شؤون المرأة: مي شدياق (مارونية، قوات)

الاعلام: داليا داغر (مارونية، تيار وطني)

الشباب والرياضة: رأفت صالحة (درزي، توافقي رئيس الجمهورية)

المهجرين: نبيل بستاني (ماروني، توافقي اشتراكي)

النازحين: مصطفى علوش (سني، تيار المستقبل)

وزير دولة: غطاس خوري (ماروني، تيار المستقبل)

وزير دولة لشؤون حقوق الانسان: ميراي عون (مارونية، رئيس الجمهورية)

وحسب هذه التشكيلة، والتي قد تكون على قدر من الواقعية، فإن حصص القوى السياسية تتوزع على ثلاث عشرات، ولا تلحظ ثلثاً معطلاً لأي طرف، إذ ان التيار الحر سيكون له عشرة وزراء بمن فيهم حصة رئيس الجمهورية، الذي سيكون من حصته وزير سني من خارج تيّار «المستقبل» هو فادي عسلي، في حين نال تيّار «المستقبل» ستة وزراء، وبينهم الرئيس الحريري، واعطي له وزير ماروني هو غطاس خوري في مقابل السني السادس.

بينما نالت «القوات اللبنانية» أربعة وزراء، من بينهم نائب رئيس الحكومة مع حقيبة التربية، وذهب الدرزي الثالث إلى شخص توافقي هو رأفت صالحة مع حقيبة الشباب والرياضة، ولم يحدث أي تعديل في حصة حركة «أمل» و«حزب الله»، بما في ذلك حقيبتي المالية والصحة، فيما احتفظ الوزير يوسف فنيانوس بالاشغال على الرغم من التجاذب حول هذه الحقيبة.

على ان اللافت في هذه التشكيلة، ان الوزير باسيل تخلى عن الخارجية لمصلحة النائب بو صعب، وأعطيت وزارة الإعلام لداليا داغر، وتم تعيين ابنة الرئيس عون ميراي الهاشم عون وزارة دولة، وخروج الوزير سيزار أبي خليل من وزارة الطاقة لصالح السيدة ندى بستاني، وبقاء جريصاتي في العدلية، وتبوأ بيار رفول للدفاع كوزارة سيادية.